سياسة
نائب رئيس الوزراء الاذربيجاني يلتقي بالصليب الأحمر ومنظمة الهجرة
باكو، 16 ديسمبر / كانون الأول، (أذرتاج)
اجرى نائب رئيس الوزراء الاذربيجاني رئيس اللجنة الحكومية لشؤون اللاجئين والمشرَّدين علي حسنوف والوفد المرافق له عدة لقاءات في مدينة جنيف السويسرية وحضرها رئيس جهاز الهجرة فرودين نبييف هو الآخر.
وأفاد مراسل أذرتاج في جنيف أن اجتماع حسنوف برئيس الصليب الأحمر بيتر ماؤرير شهد التعبير عن الامتنان من الوضع الحالي للتعاون بين أذربيجان والمنظمة مع مناقشة آفاق تطوير العلاقات القائمة. وجرت الإشادة فيه بخبرة وتجربة أذربيجان في شؤون اللاجئين خاصة مشاركة البلد في تنفيذ مشاريع إنسانية بمختلف أنحاء العالم. كذلك اقترحت المراجعة إلى حكومة أذربيجان لتنفيذ مشاريع مشتركة مع الصليب الأحمر في المناطق المختلفة المتأزمة عبر العالم.
كما طرحت في الاجتماع مسائل عدة أهمها إعفاء الصليب الأحمر وشركائها عن دفع ضريبة القيمة الإضافية في البلد وزيادة الحكومة من دعم مالي لفعاليات هذه المنظمة.
ولفت حسنوف خاصة إلى أن أذربيجان تسود فيها بيئة التسامح الكامل وحرية السكان في معتقداتهم مع قيامهم بعباداتهم الدينية في معابدهم الخاصة في مختلف أنحاء أذربيجان حتى وجود الكنيسة الأرمنية وسط باكو مقابل تدمير أرمينيا المعتدية جميع المساجد على أراضيها، مشددا على بقائها بلدا ذي القومية الواحدة. وتحدث كذلك عن الأعمال المنفذة من قبل دولة أذربيجان وحكومتها في مجال رعاية اللاجئين منوها إلى إقامة 1.2 مليون لاجئ ومشرَّد في أذربيجان التي تزيد سكانها عن 9.6 ملايين نسمة حاليا.
وأشيد في الاجتماع بدور الصليب الأحمر المهم في أذربيجان التي تعيش في ظروف الحرب. ونقل حسنوف رجاء الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى رئيس الصليب الأحمر لمد يد المساعدة لإقامة اتصال مباشر بين الرهينتين الأذربيجانيين في الأسر الأرمني دلغم اصغروف وشاهباز قولييف وذويهم وذلك باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة.
وأفاد رئيس الصليب الأحمر ماؤرير أنه يهتم بشكل منتظم بأحوال الرهينتين الأذربيجانيين اصغروف وقولييف مشيرا إلى بذله جهودا لتحسين ظروف احتجازهما. وقدر عاليا فعاليات أذربيجان الرامية إلى تحسين ظروف اللاجئين والمشرَّدين رافعا شكره لدعم قوي تقدمه أذربيجان لأنشطة الصليب الأحمر.
واجتمع نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني علي حسنوف مع الوفد المرافق له نفس اليوم بمقر منظمة الهجرة في جنيف بالمدير العام للمنظمة وليام ليسي سوينغ.
كما شهد الاجتماع التعبير عن الامتنان على المستوى الرفيع للتعاون بين أذربيجان ومنظمة الهجرة .
وقال حسنوف ان أذربيجان تخصص اهتماما خاصا لمجال الهجرة. وذكر أن أذربيجان ما برحت تواجه مشاكل اللاجئين مشددا على عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الأربعة مع الإشارة إلى بقاء أراضي أذربيجان تحت احتلال أرمينيا المعتدية.
واكد حسنوف على أن بلاد أوروبا البالغ عدد سكانها 550 مليون نسمة عاجزة عن معالجة مشكلة اللاجئين البالغ عددهم 700 الف لاجئ فقط في حين تتغلب أذربيجان البالغ عدد سكانها 9.6 ملايين نسمة على معالجة مشاكل اللاجئين البالغ عددهم 1.2 مليون لاجئ منذ العقدين من السنين بانتهاج السياسة الإنسانية الصائبة من قبل قيادة البلد.
وأشاد حسنوف بتعاون المنظمة مع أذربيجان مفيدا أن البلد تحول إلى بلد اللجوء بالنسبة للمهاجرين بسبب تنميتها السريعة. وقال إن البلد يسوي هذه المسائل كما يليق به على الرغم من تزايد تدفق اللاجئين إليه.
وقدر رئيس منظمة الهجرة عاليا فعاليات أذربيجان في المجال وجهودها العالية الرامية إلى تحسين ظروف حياة اللاجئين. وأشار إلى استطاعة أذربيجان إنشاء نظام موحد في مجال الهجرة، ذلك النظام الذي ما زال معظم البلاد العالمية فاشلا في إنجازه داعيا إياها للاقتداء بقدوة أذربيجان.
وتقدم سوينغ كذلك باقتراح لإقامة تعاون بين المنظمة والوكالة الأذربيجانية لدعم التنمية الدولية / AIDA / مشددا على أهمية التعاون بين منظمة الهجرة والأجهزة الحكومية.