أخبار رسمية
انطلاق قمة الأمن النووي الرابعة في واشنطن وكلمة الرئيس علييف فيها – تحديث
واشنطن، 1 أبريل / نيسان، أذرتاج
أفاد مراسل أذرتاج الخاص انه انطلقت اليوم الأول من أبريل / نيسان أعمال قمة الأمن النووي الرابعة في مدينة واشنطن الأمريكية.
ويشارك الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في أعمال القمة.
تعدّ قمة الأمن النووي اجتماع القمة الرفيع المستوى المكرس لمسائل مكافحة الإرهاب النووي الذي يشكل خطرا جديا للمجتمع الدولي في القرن الواحد والعشرين. إن القمة التي يحضر فعالياتها رؤساء وقادة دول وحكومات أكثر من 50 بلدا والمنظمات الدولية المختلفة تناقش مسائل الأمن النووي وتخفيض حجم المواد النووية الخطيرة في العالم وتوفير أمن المواد الإشعاعية وتعزيز التعاون في هذا المجال.
انطلقت فعاليات القمة بمراسم الترحاب الرسمية التي رحب بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشاركي القمة.
* - * - * - * - *
وألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة في دورة افتتاحية للقمة بعنوان "الفعاليات الوطنية من اجل تعزيز الامن النووي" رحب فيها بالمشاكين. وأعاد الرئيس الأمريكي للذاكرة ان القمة الأولى انعقدت قبل 6 سنوات في واشنطن مفيدا ان العالم قد بذل كثيرا منذ ذلك الوقت لضمان الامن النووي.
ونوه إلى تعهد الدول التزامات باتخاذ خطوات ملموسة ترمي إلى حماية المواد النووية العالمية. وأضاف ان الفترة الماضية شهدت تشكل نمط جديد للتفكير بشأن قضية الامن النووي عبر العالم مع تبني فعاليات معنية. ووصف هذا بنموذج جيدة للمكافحة المشتركة ضد تحديات الامن التي لا يتغلب عليها أي من بلدان العالم بوحده في القرن الواحد والعشرين.
وقال الرئيس أوباما ان الامن النووي يعد اهم الأولويات الحالية مشيرا إلى ان الدول قد تعهدت بـ250 التزاما عليها بهذا الشأن وأضاف ان ثلاثة ارباع من هذه الالتزامات منفذة حتى الان. وتابع ان عدد البلدان التي تتعاون على محاربة تهريب المواد النووية في ازدياد مستمر منوها إلى انضمام اكثر من 100 دولة إلى اتفاقية حماية المواد النووية.
وذكر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه في كلمة ألقاها أهمية مبادرة باراك أوباما التي تقدم بها عام 2010م من حيث تعزيز الدفاع عن الخطر النووي. وقال ان الفترة التي خلت منذ قمة لاهاي للامن النووي عام 2014م قد شهدت تقدما ملموسا في مجال الامن النووي.
وشدد على ان ضمان الامن النووي قد وضع على عاتق الدول مسؤولية كبيرة مؤكدا أهمية زيادة التعاون الوثيق بين الدول في هذه الساحة.
وفي ختام الدورة الافتتاحية تم التقاط صور تذكارية.
* - * - * - * - *
ثم حضر المشاركون مأدبة غداء عمل باسم "الفعاليات الدولية والمؤسسية لاجل تعزيز الامن النووي".
حضر الرئيس علييف المأدبة.
* - * - * - * - *
ثم ألقى رئيس أذربيجان الهام علييف كلمة في قمة واشنطن الرابعة للأمن النووي.
تقدم وكالة أذرتاج نص الكلمة:
" أود في البداية ان ارفع امتناني لك على دعوة للمشاركة في القمة. ونقبل هذه الدعوة كمظهر من مظاهر الصداقة والشراكة ودور تلعبه أذربيجان في المنطقة. ونحن معتزون بالمشاركة في مثل هذا الاجتماع الدولي المهم. وندعم دعما كاملا فعاليات الرئيس أوباما الرامية إلى تعزيز الأمن النووي على النطاق العالمي وجهوده المعنية.
وتولي أذربيجان بدورها أهمية كبيرة لمنع انتشار المواد النووي. كما نخصص أهمية بالغة للحيلولة دون استغلال أراضي أذربيجان قدر المستطاع لاجل نقل المواد النووية غير مشروع نظرا لتهديدات ومخاطر تنشب بانتشار المواد الننوية وللموقع الجغرافي الذي تقع عليه أذربيجان. وقد أنشأنا نظاما شاملا وطنيا لمراقبة التصديريعتمد على القاعدة التشريعية القوية وفقا للمعايير العالمية بالتعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين. وبرر نظام أذربيجان الوطني لمراقبة التصدير نفسَه حتى يومنا هذا بوصفه آلية موثوق فيها في منع نقل غير مشروع للمواد النووية. ولكننا ليس بمقدورنا ان ننفذ البرامج المعنية بسبب انه من المستحيل علينا ان نراقب على جميع مساحة أراضينا، حيث ان 20 % من أراضي أذربيجان اليوم تحت احتلال أرمينيا. ويستمر هذا الاحتلال منذ اكثر من 20 سنة. كما ان بعض الحدود الدولية المعترف بها الأذربيجانية تحت وطأة الاحتلال الأرميني. وقد تبنى مجلس الامن الدولي 4 قرارات تطالب من أرمينيا بسحب قواتها الاحتلال سحبا فوريا وبدون قيد وشرط من أراضي أذربيجان المحتلة، إلا ان هذه القرارات الأربع ما برحت حبرا على الأوراق. وأكرر مرة أخرى ان هذه القرارات الأربع تطلب بسحب قوات الاحتلال الارمينية من أراضي أذربيجان فورا وبدون شرط. ولكن واقع احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا مستمرٌ منذ اكثر من 20 عاما. وللأسف الشديد، لا تتوانى أرمينيا الا وتتقدم بشروط لتحرير أراضينا من قواتها المسلحة. وسنواصل جهودنا الكفيلة بمعالجة النزاع سلميا. ولكن النزاع يجب ان يعالج على أساس وحدة أراضي أذربيجان.
وهناك قضية أخرى اود ان استلفت انتباهكم إليها. ألا، وهي مربوطة باستغلال أرمينيا المحطة الكهروذرية التي عفا عليها الزمن بعد ان تم انشاؤها عام 1976م. وتقع هذه المحطة الكهروذرية على منطقة زلزالية خطيرة تواجه القحط وعجز المياه لتبريد المفاعل العتيق وتشكل خطرا مباشرا على المنطقة. والحال ان أرمينيا تخطط استغلالها إلى عام 2026م بدلا من تعطيلها من التشغيل، الامر الذي يفيد ان المنطقة قاطبة بما فيه أرمينيا نفسها، ستعيش في ظروف يخيم عليها الخطر خلال مدة عقد قادم. وأريد ان أوجه انظار المجتمع الدولي إلى هذه القضية ان يمارس الضغوط على أرمينيا من اجل وقف نشاط هذه المحطة الكهروذرية وأن تراعي أرمينيا القواعد والإجراءات العالمية. وشكرا."