أخبار رسمية
الرئيس علييف يشرف على اجتماع مجلس الوزراء لاستعراض نتائج التنمية الاقتصادية الاجتماعية للربع الأول وكذلك المهام المنوطة
باكو، 9 أبريل / نيسان، أذرتاج
عقد في التاسع من أبريل / نيسان الجاري اجتماع رئاسة الوزراء بإشراف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لاستعراض نتائج التنمية الاجتماعية والاقتصادية للربع الأول من العام الحالي 2016م وكذلك المهام المنوطة بالمجلس.
تم احياء ذكرى الجنود الاذربيجانيين شهداء الوطن الغالي الذين ضحوا بارواحهم من اجل التصدي للحملات الغديرة لقوات الاحتلال الارمينية قبل افتتاح الاجتماع بالوقوف لدقيقة حداد.
ثم ألقى الرئيس علييف كلمة افتتاحية في الاجتماع مستهلا كلامه بالموضوع وسأل الله المنان ان يلهم الصبر والسلوان على ذوي الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وقال الرئيس علييف في بداية كلمته ان قوات الدفاع الأذربيجانية صدت مطلع الشهر الجاري حملات استفزازية شنتها قوات الاحتلال الارمينية بالردود اللائقة عليها، ما اسفر عن زيادة تعزيز مواقع الدفاع الأذربيجاني عند خط الجبهة. وشدد الرئيس علييف على ان "هذه الاشتباكات الدموية قد أبدت مرة أخرى ان أرمينيا تواصل انتهاج سياستها العدوانية ولا تريد السلام سعيا منها إلى نقض عملية المباحثات السلمية" مبلغا ان أرمينيا تعودت اللجوء إلى استفزازات عند كل تقدم تم التوصل إليه في مباحثات السلام بين الطرفين بالوساطة الدولية. وأضاف الرئيس علييف ان أرمينيا أقدمت على اجراء تدريبات حربية واسعة النطاق على الأراضي المحتلة إثر اجتماع الرئيسين الأذربيجاني الأرميني في باريس بمبادرة الرئيس الفرنسي عام 2014م، اجراء منها عملية استفزازية تالية، مما اسفر عن اسقاط مروحية حربية ارمينية على الأراضي الأذربيجانية المحتلة، ما نجم منه توقف مباحثات السلام لمدة زادت عن سنة كاملة. كما ان اجمتاع الرئيسين المنعقد بالعام الماضي انتهت بدون نتيجة ملموسة.
وذكر الرئيس علييف ان المجتمع الدولي اعرب إثر الاشتباكات الدموية عن قلقه بشأن هذه القضية اعرابا جماهيريا. وقال الرئيس الأذربيجاني ان "أذربيجان متمسكة بعملية المباحثات وتأمل في معالجة هذه القضية" موكدا ان مبدأ تقرير المصير يجب ان يخدم لوحدة أراضي البلدان أيضا.
ثم تناول الرئيس علييف القضايا الاجتماعية الاقتصادية التي جرت في الربع الأول من العام الجاري مفيدا انه زار عددا من البلدان مقابل استضافة أذربيجان رؤساء وقادة دول وحكومات اكثر من 10 بلدان وعزا كل هذا إلى انتهاج أذربيجان سياسة خارجية نشطة. وأضاف الرئيس علييف ان المباحثات والاجتماعات المقامة خلال هذه الزيارات أصبحت مثمرة إضافة إلى فتح هذه الفعاليات إمكانات جديدة بين أذربيجان والأطراف المعنية. واكد الرئيس الأذربيجاني ان الولايات المتحدة الامريكية تؤيد بوحدة أراضي أذربيجان مشيرا إلى تكون صيغة جديدة للتعاون على المنطقة موضحا ان هذه الصيغة بدأت تعمل على شاكلة أذربيجان وايران وروسيا وشاكلة أذربيجان وجورجيا وتركيا من اجل ضمان الامن الإقليمي وتعميق التعاون بين الأطراف المذكورة.
ولفت فخامته إلى ضرورة اسراع وتيرة التنمية في البلد مفيدا ان الجهات المعنية تتوقع زيادة في الناتج المحلي الإجمالي رغم تسجيل انخفاضه في الربع الأول وأشار إلى أهمية تطور القطاع المالي الاقتصادي كافة على أساس المبادئ المتقدمة. وقال ان البلد فتحت فيه 37 ألف فرصة عمل جديدة وسيستمر اتخاذ خطوات إضافية ترمي إلى تحسين ظروف العيش والرفاه للسكان.
وذكر الرئيس علييف مواصلة العمل على اجراء البرنامج التنموي الجهوي والاستثمار وانشاء ممري النقل الشمال الجنوب والشرق الغرب مبلغا ان اجراء مشروع ممر الجنوب للغاز وفقا لجدول الاعمال ما يمكن من إنجاح هذا المشروع في الموعد المحدد له.
واستلفت الرئيس الأذربيجاني في كلامه إلى عقد المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة في باكو نهاية الشهر الجاري مفيدا ان أذربيجان تلعب دورا مهما في التعددية الثقافية وممارسة الحوار الثقافي واعرب عن يقينه من استمرار الدينامية الإيجابية السائدة في البلد في الدورة المقبلة أيضا.
ثم ألقى وزير الطاقة ناطق علييف ووزير العمل والضمان الاجتماعي سليم مسلموف ورئيس الجهاز الحكومي للجمارك أيدين علييف تقارير حول الإنجازات المحرزة في الربع الأول والمهام المنوطة للفترة التالية.
ثم ألقى الرئيس علييف كلمة ختامية تطرق فيها إلى ضرورة زيادة الاهتمام ببناء الجيش زيادة اكبر مفيدا ان الامر يطلب بتطور الاقتصاد بسرعة اكثر. وقال الرئيس الأذربيجاني ان "الاستقلال الاقتصادي شرط للاستقلال السياسي للبلد" مشيرا إلى ان بيئة التجارة والعمل في البلد يتم تحسينها مع استمرار مد مساعدات لرجال الاعمال وأصحاب المشاريع إضافة إلى تنفيذ إجراءات إضافية رامية إلى تشجيع الاستثمار وتعزيز القطاع المصرفي.
واكد الرئيس علييف على وجوب تسريع تنمية القطاع غير النفطي مع فتح فرص عمل جديدة معلنا عن قرب اطلاق مشروع جهوي حديث لبناء المساكن الاجتماعية بجميع المدن والمناطق السكنية الإقليمية.
وقال الرئيس علييف ان ضمان اجراء اكثر من 40 مشروعا لتعبيد الطرق القروية والريفية وتنفيذ سياسة التعريفة الموحدة على ممرات النقل والقيام بتدابير إضافية ترمي إلى انشاء ميناء آلات البحري وفعاليات واسعة النطاق في البيئة وتنمية الزراعة وضمان الامن الغذائي سيكون محط الاهتمام خلال العام الجاري.