سياسة
عقد مؤتمر نوايا جمعية الصحفيين للدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي في اذربيجان - تحديث ثالث
باكو، 3 اكتوبر، أذرتاج
ينعقد مؤتمر نوايا جمعية الصحفيين للدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي في عاصمة اذربيجان باكو في الثالث من اكتوبر اليوم.
وافتتح المؤتمر رئيس الجمعية فاضل عباسوف بكلمة تحدث فيها عن فعاليات المؤسسة والأغراض المنوطة.
وخطب علي حسنوف مساعد الرئيس الاذربيجاني للشؤون الاجتماعية السياسية في المؤتمر المنعقد باشراف اصلان اصلانوف المدير العام لوكالة أذرتاج.
واشار مساعد الرئيس الاذربيجاني حسنوف الى ان انشاء مثل هذه المؤسسة التي من شأنها ان تقوم بمثابة منصة موحدة في مجال الإعلام وان توحد صحفيين عبر البلدان الاعضاء لدى منظمة التعاون الاسلامي أمر خاضع للمناقشة منذ بضع سنوات على مختلف المستويات. ومن المسرور بان خطوات عملية أخذت تتخذ من اجل تحقيق هذه المبادرة ونأمل في انها ستجد دعما قاطعا من جانب منظمة التعاون الاسلامي هي الاخرى في الفترة المستقبلية.
*-*-*-*-*
واكد حسنوف على ان منظمة التعاون الاسلامي التي تملك زنة خاصة لها في نظام العلاقات الدولية قد حققت نفسَها كنمط اتحادي ناجح للبلدان المسلمة وكانت وما زالت تضيف ذخرها المهم الى توسيع العلاقات المفيدة المتبادلة والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الدول الاعضاء والى تعزيز التضامن الاسلامي وفعاليات صون مصالح الشعوب. كما ان المنظمة منصة ضرورية للغاية لمناقشة التطورات العولمية والجيوسياسية المعقدة التي تثير قلقا لدى بلداننا والمشاكل الموجودة بها ولايجاد حلول وتشكيل موقف موحد ضد التهديدات والضغوط الملاحظة. ومما هو جدير بالذكر ان المنظمة لها خبرة كبيرة كافية في هذا المجال.
وقال مساعد الرئيس الاذربيجاني ان "التطورات السلبية المختلفة المضرة للاستقرار في العالم في الوقت الحاضر بما فيه عدد كبير من البلاد المسلمة من جهة وجهود تشكيل رأي عام خاطئ حول دين الاسلام المبين الذي يسجم السلام والأمن والامان لن يكون ان لا تثير قلقا لدينا" مشددا على ان الاحداث السياسية المزعزعة جميع العالم العربي ومن ضمنها نضال شعب فلسطين من اجل الاسقلال الوطني والعمليات الحربية في سوريا ونزاع قراباغ الجبلي القائم بين ارمينيا واذربيجان وسائر المشاكل الشبيهة من العوامل الخطيرة التي تمنع ضمان الامن والسلام المستدام في العالم الاسلامي واحلال التنمية المستقرة بها وكذلك تجعل تعبئة مساعينا من اجل غرض موحد كعامل ضروري.
وزاد حسنوف ان اذربيجان كانت دائما وما برحت تضيف ذخرها الى عمل تعزيز التضامن الاسلامي عبر العالم وتطوير العلاقات التعاونية والاخوية بين البلدان المسلمة ولن تدخر من جهدها في هذا السبيل لاحقا. ونرى ان العاب التضامن الاسلامي المقرر اقامتها في باكو عام 2017م سوف تخدم هي الاخرى لمصالحنا العامة. وقد اكتسبت اذربيجان خبرات تجارب كبيرة لاستضافة الفعاليات الدولية العظيمة.
واختتم مساعد الرئيس الاذربيجاني حسنوف خطابه قائلا "ان مشاركة البلاد الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي وصحفييها اليوم في هذه الفعالية يمكن ان نؤولها كدعم مشترك لهذه المبادرة. ونأمل مرة اخرى في ان اجتماعا قادما لوزراء الاعلام والمعلومات للبلدان الاعضاء لدى المنظمة سيناقش هذه المبادرة مناقشة موسعة من اجل اتخاذ قرارات مناسبة بشأن تنظيم فعاليات مفيدة ومثمرة للجمعية الصحفية."
*-*-*-*-*
وقال سفير السودان في أذربيجان محمد إلياس محمد الحق في كلمة ألقاها في المؤتمر ان الإعلام قد تحول اليوم الى مجال من المجالات الاولوية. وشدد على ان الاعلام الاسلامي بدوره يجب ان يخدم لتوطيد القيم الاسلامية. واشار الى ان دور الاعلام في نشر الثقافة والتقاليد لا بديل له. وزاد ان دين الاسلام هو دين السلام والتسامح وبالتالي فإن الاعلام الاسلامي ينبغي له ان يخدم لنشر هذه الميول. كما ان الإعلام يجب ان يتحلى بالحيطة والدقة القصوى عند نشر معلومات خاصة بالإسلام والشريعة. واكد في ختام كلامه على ان السياسة المرنة في مجال وسائل الاعلام لها بالغ الاهمية.
وذكر سفير المملكة العربية السعودية في أذربيجان مساعد بن ابراهيم السليم ان التطور السريع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الوقت الحاضر وكذلك التحولات السياسية والاجتماعية الجارية في العالم مما يطلب من الصحافة والاعلام فعاليات اكثر منظما. وعلى الصحافة الاسلامية ان يشارك اكثر نشاطا في تبليغ الاحداث الجارية في بلادنا تبليغا أصح واكثر مهنية. وقال السفير السعودي ان الاعلام يتمتع دائما بتأثير اجتماعي قوي مشيرا الى ان وسائل الاعلام وسيلة موجهة رئيسية للرأي العام. وقال انه من الواجب ان تستخدم هذه الوسيلة في دعم التضامن الاسلامي.
وابلغ مساعد سفير ايران في أذربيجان داود جرمي ان هذه الجمعية ستمكن من نشر معلومات نشرا اصح بين البلدان الاسلامية واحلال السلام والامن عبر العالم الاسلامي. وذكر الدبلوماسي الايراني ان ايران تدعم انشاء هذه المؤسسة المبتكرة بين البلدان الاسلامية. واكد ان هذه الجمعية ستكوّن ظروفا ملائمة لممارسة واضحة وصحيحة لتبادل المعلومات بين البلاد الاسلامية مفيدا ان هذه الجمعية ستخدم كذلك لازالة نزعات كراهية الاسلام.
وقالت القائم باعمال تركيا في أذربيجان ميرال بارلاس ان التطور السريع للتكنولوجيا زاد من اهمية نشر وانتشار معلومات اصح وادق. واضافت ان هذا الحال قاد الى زيادة اهمية مجال الصحفية للغاية. واكد انه من الضروري نشر أنباء ترد من عدد كبير من المصادر بعد تدقيق صحتها. واشارت الى ان قواعد السلوك الاخلاقية تستند الى هذا ايضا.
وافاد سفير اندونيسيا في أذربيجان حسنان فناني ان وسائل الاعلام تملك قوة كبيرة فلذلك تسمى وسائل الاعلام بالسلطة الرابعة دائما. زاد ان وسائل الاعلام تلعب اليوم دورا مهما في اقامة جسر بين الدول ايضا فضلا عن لعب وسائل الاعلام دور نقل آراء المجتمع والرأي العام الى الحكومة والسلطة. ووصف وسائل الاعلام عمادا للديمقراطية.
وقال ان التعددية الثقافية والديمقراطية تستلفت في السنوات الاخيرة اهتمام كبيرا، الامر الذي يجب اخذه بعين الاعتبار في المجتمعات الحديثة.
واضاف القائم باعمال العراق في اذربيجان الدكتور فاضل الشويلي ان اذربيجان تحقق اعمالا عظيمة في تبليغ تقاليد التسامح. واشار الى ان المهمة الرئيسية على عاتق الاعلام الاسلامي عبارة عن مكافحة النزعات السلبية المضادة لدين الاسلام. وزاد ان الاعلام له دور كبير في اقامة جسر بين المجتمعات وتطوير العلاقات.
ثم استمع المشاركون الى تقرير شامل ألقاه عباسوف حول ضرورة انشاء جمعية صحفيي الدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي واغراضها ووظائفها. واشار عباسوف الى ان هناك عدد كبير من المنظمات الصحفية والاتحادات منها اقليمية ودينية وغيرها مفيدا ان هذه المؤسسات تعبر في الاساس عن مصالحها نفسها، الامر الذي ينتهك الحقوق المتعلقة بمهنية الصحفية ونشر الانباء الصحية والمدققة: "وهذا تتضرر منه تضررا اكثر البلاد الاسلامية". وشدد على انه من الصعب ان نجد اليوم مؤسسة اعلامية تنشط ضد هذه السياسة الموجهة ضد البلاد الاسلامية واعلاء كلمتها المحقة.
واعرب الصحفي الاردني عمر ارموتي عن امتنانه من انشاء مثل هذه الجمعية. وابلغ الصحفي الاردني ان هذه المؤسسة تتيح فرصا كبيرة لتبادل المعلومات حول قضايا شتى بين البلاد الاسلامية.
وخطب في المؤتمر المدير العام لوكالة أذرتاج اصلان اصلانوف وقال ان مبادرة اقامة مؤتمر نوايا جمعية صحفيي الدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي جديرة بالتقييم حقا. وعبر المدير العام عن يقينه من ان اعمالا ستنفذ في هذا المجال ستكون خير عمل بالنسبة للعالم الاسلامي.
*-*-*-*-*
وقيل ان الجمعية الجديدة ستتحول الى منصة نافذة تتيح بممارسة تبادل المعلومات العاكسة عن الحقيقة من خلال جمع صحفيين مهنيين ووكالات رائدة للانباء ومنظمات اعلامية دولية واقليمية وايجاد سبل من اجل نيل التوحد والتضامن في مكافحة التهديدات الحديثة التي يواجهها العالم الاسلامي في العالم المعولم.
واستلفت كذلك الى ان توحد صحفيي العالم الاسلامي وتضامنهم اكثر اهمية ووجوبا الان مما كان سابقا، لان التغيرات السياسية الاقتصادية في عدد كبير من البلاد الاسلامية خاصة وفي العالم عامة في السنوات الاخيرة وكذلك الهجمات الارهابية والاصطدامات المسلحة حادثة جارية، ما ادى الى نشوب كتلة كبيرة من اللاجئين في الشرق الاوسط. ان المشاكل غير المحللة والنزاعات العالقة لا تعرض البلاد التي تجري بها للخطر والتهلكة فقط بل والاقليم والمنطقة عامة ايضا.
ويستمر المؤتمر بالقاء تقارير وابحاث وكلمات.