أخبار عالمية
السعودية وروسيا على وشك الحرب الطويلة والمدمرة لأسعار النفط
![السعودية وروسيا على وشك الحرب الطويلة والمدمرة لأسعار النفط](/files/2020/1/1200x630/15839264454700042949_1200x630.jpg)
باكو، 11 مارس، أذرتاج
نتيجة لرد فعل موسكو الرسمي القوي على خطوة الرياض، تتخذ المملكة العربية السعودية وروسيا خطوات للشروع في حرب طويلة ومدمرة في النفط.
تفيد أذرتاج أنه إذا كان هناك أي شك في أن المحادثات الفاشلة لتحالف "أوبك +" في الأسبوع الماضي تسبب في سوء التفاهم بين كبار مصدري النفط في العالم، فقد قضت روسيا على هذا الشك بخطوتها المتخذة يوم الاثنين تماماً. ستزيد روسيا إنتاج النفط اعتباراً من الشهر القادم. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستحتفظ بحصتها في سوق التصدير المعرضة للهجوم وسط تخفيض شركة أرامكو السعودية أسعار النفط تخفيضا كبيرا.
على الرغم من الآثار المدمرة لنزاع لم تتراجع الكرملين: أكبر انخفاض في أسعار النفط منذ حرب الخليج عام 1991 والخسائر بمليارات الدولارات لشركات النفط والزيادة السريعة في أسعار السندات في البلدان التي تعتمد على موارد الهيدروكربونات. حدث كل هذا في اليوم الأول من النزاع. الصراع المستمر بين القوتين العظميين (كل منهما يحاول إنتاج أكبر قدر ممكن من النفط لكي يتأثر الطرف الآخر من انخفاض سعر النفط أكثر) يمكن أن يترك آثار لا تمحى في هذه الصناعة لأهم سلعة في العالم.
قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول "إن لعبة الروليت الروسية في سوق النفط قد تؤدي إلى عواقب وخيمة".
وأضاف فاتح بيرول أن استقرار الدول مثل العراق وأنجولا ونيجيريا تعرض للخطر وحتى بعض الدول المعتمدة على النفط قد تجد صعوبة في دفع تكاليف الرعاية الصحية. قد تتباطأ الزيادة القوية في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة حيث تتعرض الشركات لضغوط مالية بسبب انخفاض سعر الذهب الأسود.
خطوة روسيا
قال وزير الطاقة الروسي الروسي ألكسندر نوفاك: “إن روسيا تؤيد الحفاظ على قيود الإنتاج الحالية في أوبك +. لكن أوبك فضلت بدلاً من ذلك فتح الصمام والكفاح من أجل زيادة حصتها في السوق ". وقال الوزير إن بلاده لا تستطيع مواكبة ضغوط الأسعار.
وقال الروسي ألكسندر نوفاك "صناعة النفط الروسية لديها قاعدة الموارد عالية الجودة وقوة مالية كافية للبقاء قادرة على المنافسة والحفاظ على حصتها في السوق عند أي مستوى متوقع للأسعار".
وفقًا لمصدر مقرب من "روسنفط" (Rosneft) تخطط الشركة التي هي أكبر منتج للنفط في روسيا في زيادة إنتاج أوبك + بحلول نهاية تاريخ انتهاء العقد. ورداً على سؤال حول مدى سرعة الشركة في زيادة إنتاج النفط، أكد مصدر اعتماداً على تقديرات محللين متمرسين أن الإنتاج سيرتفع بمقدار 300 ألف برميل خلال أسبوع أو أسبوعين. بفضل هذه الكمية، ستعيد روسيا فرض القيود على أوبك + بل وستنتج المزيد من النفط.
بعد إعلان ألكسندر نوفاك أن قيود إنتاج أوبك + لن تكون سارية بعد أبريل قد تحتذي شركات إنتاج النفط الروسية الأخرى مثال روسنفت.
زيادة إنتاج النفط يمكن أن يعوض بعض الخسائر على خلفية انخفاض الأسعار. ولكن يمكن لروسيا أيضاً أن تستخدم صندوق الرعاية البالغ 150 مليار دولار لتعويض انخفاض الأسعار ودعم الروبل. وأكدت وزارة المالية على أن هذه الاحتياطيات يمكن أن تعوض عن خسائر تتراوح بين 25 إلى 30 دولاراً للبرميل لمدة تتراوح بين 6 و10 سنوات.
قد خفضت المملكة العربية السعودية سعر النفط المباعة
حققت شركة النفط الوطنية السعودية أرامكو أكبر خصم على نفطها مدى الثلاثين عاماً الماضية. في أعقاب هذا الخفض غير المسبوق في الأسعار من قبل المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يهدف أكبر مستورد للنفط الخام في العالم في آسيا إلى شراء المزيد من النفط السعودي في أبريل. لذا، تحاول الصين وسنغافورة زيادة حجم النفط الذي تشتريه من المملكة العربية السعودية.
لقد اشترت هذه الدول بالفعل النفط المطلوب لشهر أبريل، وستكون مشتريات النفط الإضافية غير ذات أهمية. ومع ذلك، إذا قام السعوديون بتطبيق خصم الأسعار بحلول مايو، فإن الموردين الآخرين أيضًا سيكونون أكثر استعداداً لشراء النفط السعودي.
تغطي الدول الآسيوية ثلثي صادرات المملكة العربية السعودية من النفط، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).
بحسب الخبراء، وسط ارتفاع الطلب على النفط في آسيا، فإن "حرب أسعار" الجديدة على وشك البدء.
كما ستزيد المملكة العربية السعودية إنتاج النفط.
انخفض سعر النفط الخام الخفيف بما يقرب من 66 % من أواخر عام 1985 إلى مارس 1986 عندما قررت المملكة العربية السعودية إنتاج ما تريده في حين إنتاج النفط الأمريكية. انخفض سعر خام برنت أقل من 10 دولارات للبرميل بعد فترة وجيزة من تسوية الحسابات بين المملكة العربية السعودية وفنزويلا في أواخر التسعينات.
في التاسع من مارس من هذا العام، شهدت البورصات العالمية أكبر انخفاض حاد في أسعار النفط على مدار الثلاثين عاماً الماضية. وهكذا، انخفض سعر النفط إلى أدنى مستوى له منذ حرب الخليج عام 1991 حيث انخفض اليوم بنسبة 31 %. ونتيجة لذلك، انخفض سعر خام برنت بمقدار 31.02 دولاراً للبرميل.
حذر بنك “Goldman Sachs” ، أحد بنوك الاستثمارات الأمريكية الرائدة من أن سعر النفط سينخفض بمقدار 20 دولاراً للبرميل.