أخبار رسمية
عقد القمة الـ12 لمنظمة التعاون الاقتصادي بباكو
باكو، 16 أكتوبر/تشرين الأول (أذرتاج).
عقدت في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول في مركز حيدر علييف بمدينة باكو القمة الـثانية عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي.
وشارك في أعمال القمة كل من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود أحمدي نجاد ورئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية حامد كرزاي، ورئيس جمهورية طاجكستان إمام علي رحمان، ورئيس جمهورية باكستان الإسلامية آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس الشيوخ الاوزبكي الغيزار صابروف، ووزير التجارة والصناعة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير النقل والاتصالات الكازاخي عسكر جوماقالييف.
استقبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف رؤساء الدول والضيوف الآخرين المشاركين في اجتماع القمة.
ثم عزف النشيط الوطني لجمهورية أذربيجان.
وافتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان القمة الثانية عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي. ووصف عقد اجتماع القمة في مركز حيدر علييف الذي يعد واحدا من النماذج المعمارية الفريدة في العالم بأنه حدث مشهود.
وتحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن الخطوات الملموسة التي اتخذتها بلاده خلال فترة رئاستها للمنظمة. ثم أعلن أردوغان عن انتقال رئاسة المنظمة من تركيا إلى أذربيجان.
عبر رئيس الوزراء التركي عن ثقته بنجاح أذربيجان بالقيام بمهامها للعامين القادمين.
ثم سلم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان رئاسة اجتماع القمة 12 لمنظمة التعاون الاقتصادي إلى رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.
وأعرب الرئيس علييف عن شكره لقادة الدول الأعضاء في المنظمة على الثقة التي منحوها إياه بانتخابه رئيسا لاجتماع القمة 12 لمنظمة التعاون الاقتصادي. وقال الرئيس إلهام علييف إن أذربيجان خلال فترة رئاستها للمنظمة لن تتوانى عن بذل الجهد من اجل توسيع علاقات الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء.
وشكر الرئيس إلهام علييف تركيا على رئاستها الناجحة للمنظمة منذ القمة الحادية عشر مؤكدا أن قمة باكو تتزامن مع يوم مشهود في تاريخ منظمة التعاون الاقتصادي. لأنه انضمت سبعة أعضاء جدد بما فيها أذربيجان في عام 1992م إلى منظمة التعاون الاقتصادي. وقال الرئيس علييف إن أذربيجان تولي أهمية بالغة لنشاط منظمة التعاون الاقتصادي مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة يوحدها التاريخ المشترك والمصالح السياسية والاقتصادية.
وتحدث الرئيس إلهام علييف عن نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان مؤكدا مرة أخرى انه سيتم استعادة وحدة أراضي البلد. وقدم الرئيس علييف للمشاركين معلومات عن التطور الشامل لأذربيجان رغم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأذربيجاني جراء الحرب. وفي الوقت نفسه، تحدث الرئيس علييف عن مساعي أذربيجان في تعزيز التضامن الإسلامي. وقال الرئيس إلهام علييف إن أذربيجان أعلنت خلال قمة اسطنبول الحادية عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي قبل عامين عن أنها ستكون من المساهمين في بنك منظمة التعاون الاقتصادي. وفي الوقت الحاضر، هي احد المساهمين في بنك منظمة التعاون الاقتصادي.
كما قال الرئيس علييف إن أذربيجان توظف استثمارات ضخمة في الخارج مشيرا إلى أن بلاده تنفذ مشاريع البنية التحتية المهمة بالنسبة للمنقطة. وتطرق الرئيس إلهام علييف إلى أهمية مشروع خط السكة الحديدية باكو-تبليسي-قارس مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي هي الأخرى ستستفيد من هذا المشروع.
واستطرد الرئيس الأذربيجاني قائلا: " إن منظمة التعاون الاقتصادي أخذت مكانها في العالم"، معربا عن يقينه بأن تنفيذ المشاريع الملموسة في المراحل القادمة ستزيد من قدرة المنظمة. وتمنى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مزيدا من النجاحات لقمة باكو لمنظمة التعاون الاقتصادي ونشاط المنظمة بأسره.
ثم ألقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كلمة وأعرب فيها عن شكره للرئيس إلهام علييف على حسن تنظيم اجتماع القمة.
وقال الرئيس حامد كرزاي إن منظمة التعاون الاقتصادي قد عملت بنجاح حتى الآن، وأنها ستحرز انجازات جديدة في المستقبل أيضا. وقدم الرئيس كرزاي للمشاركين في القمة معلومات عن المشاريع التي يتم تنفيذها والتطورات الجارية في أفغانستان. وقال الرئيس كرزاي إن العديد من الدول بما فيها أفغانستان تعاني من الإرهاب. واقترح الرئيس الأفغاني توحيد الجهود للتصدي للإرهاب.
وأكد رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود احمدي نجاد ضرورة توسيع النشاط المشترك في حل القضايا التي تشهدها المنطقة التي تقع فيه الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. وتحدث الرئيس احمدي نجاد عن أهمية اجتماع القمة في الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وتنفيذ مشاريع جديدة في تلك الدول. وقال الرئيس محمود احمدي نجاد إن قمة باكو ستسهم إسهامات جديدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي.
وأشاد الرئيس محمود احمدي نجاد بالنشاط الذي قامت به تركيا خلال فترة رئاستها لمنظمة التعاون الاقتصادي معبرا عن يقينه بأنه ستحرز المنظمة انجازات كبرى خلال فترة رئاسة أذربيجان لها.
وأعرب رئيس جمهورية باكستان الإسلامية آصف علي زرداري عن شكره للرئيس الأذربيجاني على حسن تنظيم اجتماع القمة. وقال الرئيس الباكستاني إن العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي شهدت تعمقا مستمرا بعد قمة اسطنبول الماضية. حيث شمل التعاون المجالات الاقتصادية المختلفة، وزادت الاستثمارات بين الدول الأعضاء.
وتطرق الرئيس آصف علي زرداري إلى ضرورة العمل المشترك وإقامة العلاقات مع المنظمات الإقليمية الأخرى مؤكدا على أهمية تطوير القطاع الخاص، وزيادة الاستثمارات المتبادلة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي.
وتحدث رئيس جمهورية طاجكستان إمام علي رحمان عن دور منظمة التعاون الاقتصادي في توسيع التعاون الاقتصادي في المنطقة. وأكد الرئيس الطاجيكي أن هناك إمكانيات بشرية وجغرافية للمنطقة التي تغطيها المنظمة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري مشيرا إلى أن بلاده تولي أهمية خاصة للاستخدام الفعال من هذه الإمكانيات. وتمنى الرئيس الطاجيكي مزيدا من النجاحات لأذربيجان والرئيس إلهام علييف خلال فترة رئاسة أذربيجان للمنظمة.
وتحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن الجهود التي بذلتها بلاده لتعزيز نشاط منظمة التعاون الاقتصادي خلال فترة رئاستها لها. وقال رئيس الوزراء التركي إن رؤية أذربيجان في منظمة التعاون الاقتصادي تهدف إلى آفاق واسعة. وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إن المؤشرات الاقتصادية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي لا تعكس القدرات التجارية. واقترح رئيس الوزراء التركي تسهيل قواعد التجارة لأجل ذلك. وصرح رجب طيب أردوغان أن مصرف التجارة والتنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي سيقدم دعما مهما لمشاريع المنظمة داعيا جميع الدول الأعضاء أن تكون شركاء في هذا المصرف.
وتحدث رئيس مجلس الشيوخ الاوزبكي الغيزار صابروف عن الاهتمام الذي توليه بلاده للتعاون الإقليمي في إطار المصالح المتبادلة. وقال رئيس مجلس الشيوخ إن قمة باكو تكتسب أهمية كبيرة من حيث مناقشة سبل توسيع هذا التعاون. وأكد الغيزار صابروف أهمية المناقشات المتعلقة بآفاق البنية التحتية للنقل والمشكلات البيئية والقضايا الأخرى من حيث توسيع النشاط المستقبلي لمنظمة التعاون الاقتصادي.
ثم ألقى كل من نائب رئيس الوزراء التركمانستاني آنامحمد قوجييف، ووزير النقل والاتصالات الكازاخي عسكر جوماقالييف ووزير الخارجية القيرغيزي إرلان عبدالدايف ووزير التجارة السعودي توفيق الربيعة والأمين العام لمجلس تعاون الدول التركية خليل آكينجي كلمات في الاجتماع معربين عن ثقفتهم في أن القمة الثانية عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي ستسهم في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات بين الدول الأعضاء.
ثم قدم وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف للحضور معلومات عن تقرير الاجتماع العشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي "أكو" الذي عقد في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول بباكو.
ثم ألقى الأمين العام للمنظمة الدكتور شاميل علي عسكروف كلمة في الاجتماع وتحدث فيها عن الأعمال المتخذة خلال الفترة الماضية من قمة اسطنبول الحادية عشر. وقال الأمين العام شاميل علي عسكروف إن منظمة التعاون الاقتصادي ستحقق أهدافها، وسيتم الأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات المثمرة التي أشارت إليها القمة.
واصل اجتماع القمة أعماله بعد فاصل قصير.
وأعلن الرئيس إلهام علييف أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع القمة الـ13 لمنظمة التعاون الاقتصادي في العام القادم بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وقد أقيمت بعد تبني إعلان باكو مراسم تقديم جوائز المنظمة. وحصل على جوائز المنظمة 24 شخصا من 8 دول تقديراً لأبحاثهم العلمية في اختصاصات متنوعة. وسلم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الجوائز لأصحابها.
ثم ألقى الرئيس إلهام علييف كلمة في ختام القمة وقال فيها إن آفاق التطور للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي واسعة. وأضاف الرئيس إلى أن النشاط الرئيسي لمنظمة التعاون الاقتصادي يتعلق بالاقتصاد مؤكدا أن نشاط المنظمة يرتبط ارتباطا وثيقا مع العوامل الجيوسياسية أيضا.
استطرد الرئيس إلهام علييف قائلا: " الهدف الرئيسي للمنظمة هو تشجيع التنمية الاقتصادية"، مضيفا إلى أن إمكانيات التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء في المنظمة تترسخ. وقال إن هذا يكتسب أهمية بالغة من حيث تبادل الآراء خلال اجتماع القمة حول المسائل الإقليمية معربا عن شكره للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي على الدعم الذي تقدمه الدول لأذربيجان.
وذكر الرئيس إلهام علييف مجددا أن أذربيجان ستساهم في تعزيز المنظمة خلال فترة رئاستها لها.
بعد ذلك تم التقاط الصور التذكارية لهذه المناسبة.