فرقة "كونترا جا-بي" تبدأ رحلتها الإفريقية لتقديم التراث الفلبيني الأصلي – صور













الرباط، 17 يونيو، شعيب بغادى، أذرتاج
في إطار جولتها الأفريقية التي تعد الأولى من نوعها، قدمت "كونترا جا-بي"، وهي فرقة فنون أدائية فلبينية، بالمملكة المغربية، عرضا تمهيديا مشوقا و متميزا للإعلام المحلي والدولي، استعرضت فيه عرضين سلطا الضوء على تنوع المجموعات العرقية واللغوية في الفلبين.
أفاد مراسل وكالة أذرتاج بالرباط، أن كل عرض فتح نافذة على النسيج الثقافي الغني للأرخبيل، حيث جسد إيقاعات السكان الأصليين، وخطوات الرقص المعقدة، والتقاليد العريقة التي لا تزال مزدهرة في مختلف المناطق والجزر رغم قرون من الحكم الاستعماري.
وبالمناسبة، قدم مؤسس فرقة " كونترا جا-بي"، البروفيسور بيدرو أبراهام، عرضا مختصرا أبرز من خلاله سياقا ثقافيا وتاريخيا أعمق لماضي الفلبين ما قبل الاستعمار، حيث وعلى الرغم من قرابة 400 عام من الاحتلال الاستعماري، استطاعت الفلبين الحفاظ على ثراء وعمق الثقافة الفلبينية.
كما أكد أن أعمال كونترا-غابي لا تسلط الضوء فقط على ممارسات الاستعمار التي مست الجماعات الفلبينية الأصلية، بل تتخذ أيضا موقفا حازما ضد الممارسات التي تخنق الحرية الفردية والإبداع.
وردا على ملاحظة من الجمهور حول التشابه بين الرقص الفلبيني التقليدي ورقص جيرانه في جنوب شرق آسيا، سلّط البروفيسور أبراهام الضوء على الجذور الأسترونيزية المشتركة بين الفلبين ودول جنوب شرق آسيا المجاورة، مما يعزز دور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المحوري في الدبلوماسية الثقافية.
واختتمت العرض الفني التراثي بفقرة تفاعلية أتيحت فيها الفرصة لممثلي وسائل الإعلام المغربية والدولية لعزف "كوبينغ"، وهي قيثارة فم فلبينية تقليدية مصنوعة من الخيزران، تستخدمها القبائل المسلمة وغير المسلمة في جنوب الفلبين للتواصل والتودد والترفيه.
وقد ترك هذا الحدث انطباعا قويا عن الفلبين كدولة ذات ثقافات متنوعة، متجذرة بعمق في التراث الأصلي الذي صمد أمام اختبار الزمن.