أخبار عالمية
افتتاح فعاليات الملتقى العالمي لخدمة اللغة العربية بتونس
باكو، 20 ديسمبر / كانون الأول (أذرتاج).
افتتح الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي أمس بالعاصمة تونس فعاليات الملتقى العالمي لخدمة اللغة العربية، بحضور المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الدكتور عبد الله محارب.
وأكد الرئيس التونسي في كلمته أن اللغة العربية رهان صائب ومحور نهضة شاملة لتحقيق مظاهر الحداثة والتخلص من التبعية الفكرية والسياسية والاقتصادية .
وأوضح أن لغة الضاد هي العروة الوثقى لتنمية الأمم العربية وجعلها أكثر اندماجا والتحاما وأكثر قوة ومناعة وذلك باستخدام اللغة العربية في كل مجالات الحياة بما في ذلك التعليم بكل مراحله واختصاصاته، مشيرا إلى أن الإعداد لجعل اللغة العربية لغة التدريس والبحث العلمي المشترك يتطلب عملا جماعيا جبارا وتجندا على جميع الأصعدة.
وبيّن منصف المرزوقي أنّ العمل العربي المشترك هو الخيار الأمثل لمواكبة التطور المتسارع في مجالات التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا وهو السبيل الأمثل لتجسيم وحدة ماضي الأمة العربية ومستقبلها.
ومن جهته أبرز الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) أنّ النظرة المتشائمة إلى حاضر اللغة العربية ومستقبلها مصدرها الوضع غير اللائق الذي تعيشه هذه اللغة في عقر دارها مما يبعث على الحسرة لدى فئات كبيرة من أبنائها، وأضاف أن اللغة العربية قضية استراتيجية في المقام الأول لا تمسّ الأمن الثقافي والحضاري للأمة فحسب بل تمس سيادة الدول العربية والإسلامية وأمنها العام واستقرارها واستقلالها الوطني.
وأشار إلى أنّ التنبيه إلى الوضع غير اللائق للغة العربية في المجتمعات العربية بصورة عامة ليس الغرض منه اتخاذ موقف سلبي إزاءها ولكنه يهدف إلى لفت الأنظار إلى الخطر المحدق بهذه اللغة وحفز الجميع على المشاركة في التصدي لهذا الخطر من خلال وضع خطط عمل مدروسة وبطرق ديمقراطية وبروح القانون، وأعرب مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد الله محارب من جانبه عن تقديره لمقترح محراب اللغة العربية الذي أقرته القمة العربية.
وأكد أن جميع مكونات التوحد تعتمد على اللغة العربية منوها باستمرارية اللغة العربية على مر العصور بينما تفتت لغات أخرى مجاورة إلى أكثر من لغة مستشهدا باللغة اللاتينية وتفرعاتها، وشدد على أهمية ارتباط اللغة العربية بالعقيدة الدينية باعتبارها لغة القرآن وما يفرضه ذلك على أبناء الأمة من ضرورة الرعاية والتمسك بلغتهم.
ويتابع الملتقى أعماله لبحث واقع اللغة العربية والتجارب والمبادرات المتخذة لتطويرها والارتقاء بها اعتمادا على تجربة المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر وتجربة الايسيسكو في خدمة اللغة العربية وتجربة جمعية الدعوة الإسلامية الليبية وتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
كما تستعرض الندوة التجارب العالمية في تعليم اللغة العربية من خلال النموذج الأوروبي وتعريب التعليم الجامعي من خلال التجربة السورية وتجربة الاستثمار الخاص في خدمة اللغة العربية واللغة العربية والحاسوب وتجربة الإعلام العربي ودوره في خدمة اللغة العربية ويعالج المحور الثاني للملتقى الذي يستمر يومين قضية استشراف المستقبل والفرص والأفاق ويطرح أمين الرابطة العربية للدراسات المستقبلية الدكتور مالك المهدي من السودان رؤية استشرافية للغة العربية في أفق 2050م.
وتناقش أربع ورشات عمل طرق هيكلة مشروع محراب اللغة العربية وتعريب التعليم العالي ونشر اللغة العربية وتدريسها للناطقين بغيرها وتعريب البحث العلمي.
مصدر: / إينا /