أخبار رسمية
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يشارك في اجتماع القمة السابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي
أستانا، 1 ديسمبر (أذرتاج).
أفاد مراسل (أذرتاج) الخاص أنه بدأت اليوم في الأول من ديسمبر أعمال اجتماع القمة السابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
ويشارك الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في القمة.
كما يشارك في أعمال القمة قادة 56 دولة عضوة، و12 دولة حليفة، وأعضاء الوفود، كذلك ممثلو المنظمات الدولية.
استقبل الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف رؤساء الوفود، كذلك الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بقصر "الاستقلال" حيث يعقد اجتماع القمة.
التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قبل اجتماع القمة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتس والرئيس الطاجكي إمام علي رحمان.
والتقط مشاركو القمة صورة تذكارية.
وقد ألقى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف كلمة افتتاحية في اجتماع القمة السابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي قال فيها إن العالم يواجه اليوم مسائل الأمن في صيغتها الجديدة. وناشد الرئيس الكازاخستاني الدول لدعم البيان العام حول بناء عالم خال من الأسلحة النووية. ولفت نورسلطان نزارباييفا أنظار المشاركين إلى ظهور إمكانيات جميلة في القمة لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في أفغانستان ومسائل الهجرة غير الشرعية وخطر انتشار أسلحة الدمار الشامل والأزمة الاقتصادية العالمية وغيرها من القضايا الملحة. وأشار إلى ضرورة زيادة عدد مؤسسات منظمة الأمن والتعاون الأوربي للتصدي للتحديات الحديثة في العالم.
كما نوه نزارباييفا إلى الأعمال التي تقوم بها المنظمة في مجال تعزيز الأمن الاقتصادي واقترح بإضافة وثيقة "ماستريكس +" إلى معاهدة ماستريكس. وكما تقدم باقتراح آخر حول إنشاء منتدى اقتصادي. كما أطلق في القمة اقتراح آخر حول إنشاء منتدى لنزع السلاح. وأكد الرئيس الكازاخستاني على ضرورة توسيع الحوار بين الأديان ودعا مشاركي القمة إلى العمل على وثيقة التسامح في السنوات العشر القادمة.
وأعرب الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي ووزير الخارجية الكازاخستاني كانات ساوداباييف عن امتنانه للدول المشاركة على دعمها للمبادئ الرئيسية للمنظمة. وركز كانات سوداواييف على ضرورة بناء الحوار بين الأمم والأديان. وقال الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي إن ليتفانيا تتسلم رئاسة المنظمة من كازاخستان.
ثم ألقى أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون كلمة في اجتماع القمة شدد فيها على الحاجة الماسة إلى إحلال السلام والأمن في العالم مشيرا إلى أهمية التعاون المشترك في هذا المجال. وأضاف بان كي مون قائلا "توجد نزاعات مجمدة في منطقة منظمة الأمن والتعاون الأوربي. وتنتظر تسويتها السلمية وعلى طريق المفاوضات. وفي الوقت نفسه، إن الناس الذين يسكنون في مناطق النزاع يحتاجون إلى مساعداتنا." وأعرب عن أمله في أن توحيد كل المنظمات الدولية مواقفها ومساعيها واقامتها تعاون مشترك في معالجة المسائل الشائكة سيؤدي إلى تسوية القضايا الموجودة. وأبدى بان كي مون ارتياحه للتعاون بين منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوربي ومساعي كلتا المنظمتين في الحيلولة دون النزاعات القائمة في العالم والمخاطر العالمية ومعالجتها.
وقال رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي بطرس إفتيميو في اجتماع القمة إن تنظيم مثل هذا الاجتماع الكبير لأول مرة خلال الأعوام الأحد عشر الأخيرة لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي حدث مهم في ظل تعميق مسائل الثقة في العالم. وأشار إلى أن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي هي الأخرى بوصفها احد أهم المؤسسات التابعة للمنظمة قلقة من وجود النزاعات في أراضي بعض البلدان الأعضاء وتسعى المنظمة إلى تسويتها السلمية.
وقال السكرتير العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي مارك بيرن دي بريشامبو في كلمته إن منظمة الأمن والتعاون الأوربي نشأت من الضرورة التاريخية ويظهر اجتماع القمة الحالي احتمال انضمام المناطق الجديدة إلى التعاون مع المنظمة. وأكد السكرتير العام للمنظمة على ضرورة تنسيق النشاطات بين المنظمات الدولية في إحلال الأمن العام قائلا "إن الوثائق المقرر تبنيها في اجتماع القمة ستدشن مرحلة جديدة في نشاط المنظمة القادم."
ثم ألقى قادة البلدان الأخرى كلمات في الاجتماع تطرقوا خلالها إلى توسيع نطاق نشاط منظمة الأمن والتعاون الأوربي وضرورة نشاط المنظمة في ضمان الأمن والسلام في العالم وكذلك في أوربا، وحماية حقوق الإنسان والحيلولة دون الإرهاب والتبادل غير الشرعي للمخدرات، وتسوية النزاعات. وركز القادة في كلماتهم على ضرورة الاحترام لمبدأ وحدة أراضي الدول في معالجة النزاعات والتسوية السلمية للقضية القراباغية بين أرمينيا وأذربيجان والصراعات الأخرى.
تستمر أعمال القمة.
######