أخبار رسمية
تهنئة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف للشعب الأذربيجاني بمناسبة يوم تضامن أذربيجانيي العالم وحلول السنة الميلادية الجديدة
السيدات والسادة المحترمون!
أبناء شعبي الأعزاء!
أهنئكم جميعا بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة وأتمنى لكم موفور الصحة والسعادة.
ينصرف العام 2010. ان السنة المنصرمة تمثل سنة ناجحة بالنسبة لبلادنا. بالرغم من استمرار الأزمة المالية والاقتصادية في العالم عام 2010 احرزت اذربيجان انجازات كبيرة في هذا العام حيث شهد اقتصادنا نموا وتم تحقيق كل البرامج الاجتماعية في البلد وتنفيذ كل المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية، قصارى القول، نفذت بشرف كل المهام الماثلة أمام البلد عام 2010. وسجل اقتصادنا نموا بنسبة 5 بالمئة تقريبا واصبح دخل السكان 12 بالمئة واما التضخم المالي فكان 5.7 بالمئة تقريبا. ويشكل حجم الاستثمارات الموظفة في البلد 15 مليار دولار. ارتفع حجم احتياطاتنا المالية من 20 مليار دولار لتصل الى 29 مليار دولار. ويظهر كل هذا، كل هذه النتائج ان السبيل الذي اختارته اذربيجان قويم، ويؤدي إلى النمو والترقي.
هذا وقد اقيمت الاعمال الكثيرة في المجال الاجتماعي عام 2010. تم إنشاء وإعادة إعمار 45 مؤسسة صحية واكثر من 70 مبنى مدرسة، تشييد 5 مراكز رياضية اوليمبية. كما رفع الحد الادنى للأجور ومعاشات التقاعد. ويتم تنفيذ برنامج تقديم الإعانات الاجتماعية الموجهة بنجاح. وهذا يدل على ان سياستنا تتحلى بالطابع الاجتماعي. ونعيش في ظروف اقتصاد السوق، واقتصادنا مبني تماما على مبادئ اقتصاد السوق. لكن مع هذا، فإن تحقيق السياسة الاجتماعية القوية هو مهمتنا الرئيسية.
شهد بلدنا الاحداث السياسية الإيجابية عام 2010. وقطعت اذربيجان خطوات جبارة وناجحة في طريق تنمية الديموقراطية في أذربيجان. وأجريت الانتخابات البرلمانية عام 2010 في اذربيجان في ظروف شفافة ونزيهة وعادلة ووجد عزم الشعب الاذربيجاني عكسه تماما في نتائج الانتخابات البرلمانية. وهذا يظهر اننا احرزنا انجازات كبيرة في المجال الاقتصادي وكذلك في الوقت نفسه تتطور اذربيجان بنجاح في مجال إجراء الاصلاحات السياسية. وهذا يمكننا من تطوير بلدنا تطويرا في كافة المجالات، وتحويله الى دولة حديثة، في المعنى الحقيقي لكلمة، وتشجعنا الخطوات المتخذة في هذا المجال.
وعليه، توصلنا إلى انجازات عظيمة في مجال السياسة الخارجية عام 2010. ويزداد عدد اصدقائنا والبلدان الراغبة في التعاون مع أذربيجان. وننتهج السياسة الخارجية سواء على المستوى الثنائي او الاقليمي او في صيغة متعددة الجوانب. اما علاقاتنا مع المنظمات الدولية فانها علاقات ثابتة ومستقرة ومبنية على الاحترام والثقة المتبادلين والمصالح المشتركة.
يتحلى عام 2010 بإصدار البرلمان الأوربي قرارا مهما وعادلا بشأن النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول قراباغ الجبلية. فترسخت مواقفنا السياسية والدبلوماسية في العمليات الجارية لتسوية النزاع.
ان حل النزاع القائم بين أرمينيا واذربيجان حول قراباغ الجبلية هو مهمتنا الرئيسية واكبر قضيتنا. نسعى الى تسوية القضية بالطريق السلمي وطريق المفاوضات. فتبذل اذربيجان قصارى جهدها في التسوية الوشيكة لهذه القضية وفي إعادة وحدة ترابها المتعارف عليها دوليا. ويجب إعادة وحدة أراضينا بكل تأكيد. لن توافق اذربيجان على هذا الوضع ولن نسمح لإنشاء دولة ارمينية ثانية في قراباغ الجبلية وهي جزء لا يتجزأ من اراضي أذربيجان القديمة والازلية. نعلم جيدا ان دولة أرمينيا الحالية انشئت على حساب إلحاق الأراضي الأذربيجانية التاريخية بها. وخانية إيرفان واقليم زنكزور وغيرها من المناطق هي أراضينا التاريخية. ولن يسمح الشعب الاذربيجاني والدولة الاذربيجانية لإنشاء دولة أرمينية ثانية في الأراضي الاذربيجانية. ويجب تسوية هذا النزاع الا على اساس قواعد القانون الدولي وفي إطار وحدة أراضي اذربيجان. هذا يسمح للسكان القاطنين في قراباغ الجبلية، من جملتهم الاذربيجانيين الذين سيعودون الى ديارهم في إطار الوضع القانوني للحكم الذاتي وهذا طريق حل وحيد.
قد نفذت في بلدنا عام 2010 المشاريع الكبيرة المتعلقة بالبنية التحتية. واتخذت خطوات كبيرة ومهمة في قطاع النقل والانشاء وزيادة الطاقة الكهربائية. وبدأ إنشاء مصنع صناعة السفن في باكو عام 2010. وأخذ إنشاء مبنى ميناء تجاري دولي بباكو. وستعطي هذه المشاريع دفعة قوية لعمليات التعاون الجارية في المنطقة. وستكون لها بالغ الأثر في تطوير القطاع غير النفطي لأذربيجان بما سيخدم لتنمية بلدنا. وكل هذه المشاريع مشاريع تحتاج الى اموال طائلة لتحقيقها. لكن وضعنا الاقتصادي يمكننا من تنفيذ هذه المشاريع بقوتنا وأموالنا.
فقد انتهى إنشاء خط مياه اوغوز – قبله – باكو عام 2010. ويتحلى هذا العام بمغزى تاريخي بالنسبة لبلدنا. سيزود خط المياه الجديد الكبير باكو بالماء النقي والصافي وبالكاد سيساهم اسهاما كبيرا في تحسين وضع تزويد باكو بالمياه وهي احد المشاكل الرئيسية للعاصمة. ان تحقيق هذا المشروع التاريخي انجاز كبير للشعب الاذربيجاني وللدولة الاذربيجانية ويدل على ان سياستنا موجهة الى تحسين مستوى المعيشة للناس وتحسين رفاهية السكان.
كما تعلمون ان عام 2010 اعلن "عام البيئة" في اذربيجان. وهذه الخطوة خطوة مهمة وتحمل بالغ الاهمية. في المعنى الحقيقي لكلمة، كنا ننكب على معالجة المشاكل البيئية عام 2010. وإني على يقين من ان هذه المسألة ستكون محط الانتباه دائما في السنوات التالية ايضا. تم غرس اكثر من 6 ملايين شجرة في اذربيجان نتيجة الاعمال المقامة والمبادرات المطروحة خلال سنة فقط. وهذا نتيجة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. قد وضعنا في بداية السنة امامنا هدفا لغرس 3 ملايين شجرة. لكن غرس 6 ملايين شجرة يدل على ان الناس انضموا الى مبادرتنا في كل قرية ومنطقة وساهموا في تحسين الوضع البيئي في أذربيجان.
فقد أنشئت محطات تنقية المياه لتزويد السكان بالماء النقي، لاسيما السكان القاطنين في القرى الواقعة على ضفاف الانهار. يتم تزويد 300 ألف مواطن أذربيجاني قاطن في القرى الممتدة على ضفاف الانهر بالماء الصافي النقي الذي يستجيب لمعايير منظمة الصحة العالمية.
كما يتميز هذا العام باكتساب انجازات كبيرة في قطاع النفط والغاز الذي يشكل قطاعا رئيسيا لاقتصادنا. فقد استخرج في بلادنا 51 مليون طن من البترول و27 مليار متر مكعب من الغاز. يساهم بلدنا في حل مسائل أمن الطاقة في العالم. أذربيجان شريك موثوق به وإن احتياطاتنا من النفط والغاز تساهم في تعزيز بلدنا المفدي واقتصاده، في نفس الوقت تمتن مواقفنا الدولية. فقد اكتشف عام 2010 في اذربيجان حقل غاز عملاق من قبل عمال النفط الاذربيجانيين. سيدعم هذا المكمن دعما كبيرا لتطوير قدراتنا من الطاقة. قد أحدث خبر اكتشاف المكمن ضجة في العالم. وسيكتسب هذا الحادث اهمية كبيرة لعرض موارد الطاقة الاذربيجانية في الاسواق العالمية.
الأصدقاء الأعزاء، ان اليوم يوم تضامن أذربيجانيي العالم في الوقت نفسه. وأريد ان أهنئ من صميم القلب جميع أبناء شعبي القاطنين في مختلف انحاء العالم بمناسبة هذا العيد. ويجب عليهم ان يعلموا، بل هم يعلمون ان دولة أذربيجان القوية والمقتدرة والعصرية والحرة والمستقلة بجانبهم دائما. إن أذربيجان تؤيدهم. انهم هم الآخرون يمثلون اذربيجان في البلدان التي يقيمون فيها ويقطنونها ويساهمون بنشاطاتهم في تلبية مصالح بلدنا. ويعرف جميع الاذربيجانيين القاطنين في العالم ان الدولة الاذربيجانية بجانبهم دائما وتتابع انشطتهم وتحيطهم دولة اذربيجان دائما بعنايتها واهتمامها. اما منظمات الجالية الاذربيجانية الموجودة في العالم فانها هي الاخرى تعزز قدرتنا وقوتنا بانشطتها.
الاصدقاء الاعزاء، شهد بلدنا المفدي، عاصمة بلدنا عام 2010 حدثا مهيبا جدا حيث انشئت ساحة العلم الرسمي في باكو، نصب بباكو اكبر علم وأطوله في العالم. إن علمنا هو رمزنا الوطني ورمز دولتنا ويعد دائما مبعث فخرنا. ويجب نصب علم دولتنا في الاراضي الاذربيجانية المحتلة، وسيرفع فيها. يجب ان يرفرف علم دولتنا في شوشا وخانكندي وسيرفرف فيها. وينبغي علينا ان نفعل لكي يحين هذا الحين وسنحصل جميعا على هذا اليوم. ستعيد اذربيجان وحدة ترابها وستسير دولة اذربيجان الا والا في سبيل التقدم والترقي بعد هذا.
وأهنئكم جميعا مرة اخرى بمناسبة هذين العيدين الجميلين متمنيا لكم دوام الصحة والسعادة والرفاه.
كل عام وأنتم بخير!
######