أخبار عالمية
الكويت تستضيف غدا مؤتمر المانحين لدعم سوريا
باكو، 30 مارس / آذار (أذرتاج)
تستضيف الكويت غدا الثلاثاء، المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
ويعيش قرابة 12.2 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها، أوضاعا إنسانية كارثية إثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011م.
وكانت الكويت قد استضافت المؤتمرين الدوليين الأول والثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في شهر يناير من عامي 2013م و2014م، وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في الأول نحو 1.5مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت، وارتفعت قيمة التعهدات في الثاني إلى 2.4 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت.
وأعرب عدد من المسؤولين في مكتب الأمم المتحدة لدى الكويت، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن تقديرهم للدور الإنساني الذي تقوم به الكويت في تخفيف معاناة الشعب السوري، علاوة على دورها في إغاثة ومساعدة المنكوبين والمحتاجين نتيجة الكوارث والنزاعات في مختلف أنحاء العالم.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى جهود المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ومشاريع منظماتهم داخل سوريا وخارجها لتخفيف معاناة الشعب السوري وإعانة المجتمعات التي تستضيف اللاجئين منهم.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت الدكتور مبشر شيخ إن الأزمة السورية دخلت عامها الخامس وخلفت حتى الآن ما يقارب 12 مليون شخص متضرر منهم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في الدول المجاورة، وهي الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر وثمانية ملايين نازح داخل سوريا جميعهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية للحياة.
وذكر أن المؤتمر يعد منصة للأمم المتحدة وجميع المنظمات المدنية والخيرية لتقديم الاحتياجات الأساسية للسوريين المتضررين من الأزمة، والتأكيد على ضرورة ايجاد حل سياسي سريع "باعتباره الحل الوحيد لإنهائها"، مشيرا إلى جهود أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للوصول إلى حل جذري يلبي تطلعات الشعب السوري.
من جهتها، ذكرت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات، أن المنظمة قدمت مساعدات لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ ونازح في تركيا ولبنان والأردن.
وعن مشاريع المنظمة داخل سوريا، أوضحت أنها اشتملت على شراء وتوزيع المواد غير الغذائية ومستلزمات المأوى واعداد المخزونات الشتوية وتوفير عناصر دعم الاعاقة مثل الأطراف الصناعية والمستلزمات الطبية والعيادات المتنقلة، إضافة إلى إخلاء المدنيين من المناطق المحاصرة والإخلاء في حالات الطوارئ وترحيل المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في سوريا علاوة على أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر.
من جانبها، قالت مديرة مكتب مفوضية شؤون اللاجئين لدى الكويت الدكتورة نادية حمدان إن استضافة الكويت مؤتمر المانحين الثالث لسوريا يأتي في الوقت المناسب لحشد الدعم الدولي لهذه الأزمة الإنسانية التي تزداد صعوبة وتزداد احتياجاتها المتعلقة باللاجئين والنازحين.
وبينت أن المنظمات الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين أطلقت خطة اقليمية لدعم اللاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لهذا العام، مشيرة إلى أن هذه الخطة الاقليمية واسعة النطاق تشمل اللاجئين في دول الجوار والمجتمعات المضيفة وتم تبنيها بالتلازم مع الخطط الوطنية للبلدان.
وقالت إن الخطة الاقليمية لدعم اللاجئين وتعزيز القدرات تتطلب دعما يزيد على ثمانية مليارات دولار أمريكي للاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها منها مبلغ 5.5 مليار دولار للاجئين خارج سوريا يستفيد منه 5.9 مليون شخص متأثر مباشرة سواء من اللاجئين أو المجتمعات المضيفة لهم.
وعن احتياجات المنظمات الاقليمية الشريكة في الخطة، ذكرت أنها تبلغ حوالي 4.5 مليار من اجمالي 5.5 مليار دولار منها احتياجات مفوضية شؤون اللاجئين التي تزيد على مليار و300 ألف دولار سيتم صرف مليار و170 مليون دولار منها على اللاجئين وما يزيد على 170 مليون دولار على المجتمعات المضيفة.
بدوره، بين ممثل برنامج الأغذية العالمي عمر العيسى أن البرنامج يقدم المساعدات الغذائية لحوالي 80 مليون شخص في 75 بلدا بينهم ما يقرب من ستة ملايين لاجئ ونازح سوري.
ويلعب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دورا محوريا في تنظيم المؤتمر بالتعاون مع حكومة دولة الكويت كالجهة الأممية المسؤولة عن إعداد المناشدات الإنسانية وحشد الجهود الدولية لتمويل الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات.
كما تشرف (أوتشا) على أعمال مجموعة كبار المانحين التي تم تأسيسها بعد المؤتمر الثاني للمانحين، وقد أثبتت فعالية تلك المجموعة كآلية لمتابعة التعهدات حيث بلغت نسبة السداد حتى الآن أكثر من 90 بالمائة من إجمالي تعهدات مؤتمر الثاني البالغة 2.4 مليار دولار.
مصدر : إينا