أخبار رسمية
اهتمامات الرئيس علييف باجتماع تشاوري وزاري حول نتائج التنمية الاجتماعية الاقتصادية
باكو، 9 أكتوبر، أذرتاج
انعقد اليوم 9 أكتوبر تشرين الأول اجتماع مجلس الوزراء حول نتائج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في التسعة أشهر لعام 2017 والمهام الواجب تنفيذها وذلك تحت إشراف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وابلغ مراسل أذرتاج أن الرئيس علييف أكد تطور البلد خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تطورا ناجحا وشاملا مع ضمان التنمية المتحركة في جميع المجالات قائلا إن المؤشرات الاقتصادية إيجابية. ونوه رئيس الدولة إلى ارتفاع حجم الاقتصاد غير النفطي خلال الفترة المذكورة بنسبة 2.5 في المائة مبلغا أن هذا نتاج السياسة المنتهجة في السنوات الأخيرة. وذكر أن النمو في القطاع الصناعي من القطاع غير النفطي خلال الفترة المشار إليها بلغ 3.1 بالمائة وفي الزراعة 2.8 في المائة مع ارتفاع التبادل التجاري الخارجي 7 %. واكد الرئيس إلهام علييف على أن احتياطيات النقد الأجنبي الأذربيجاني خلال التسعة أشهر كانت في مستوى 42 مليار دولار. وأطلع الرئيس علييف على أن الإمكانات الاقتصادية شرط من شروط استقلال البلد قائلا "إننا نفكر في التنمية المستدامة طويلة الأجل." وشدد على أن احتياطيات النقد الأجنبي النامية قدر 4.5 مليارات دولار نتيجة ناجحة من النتائج الناجحة لفترة التسعة أشهر.
وأشار الرئيس علييف إلى سير عملية فتح فرص عمل جديدة بنجاح في الفترة المومأ إليها مبلغا فتح 226 ألف فرصة عمل خلال الأشهر التسعة. وأفاد رئيس الدولة أن مشاريع البنية التحتية الرئيسية في البلد ومن ضمنها شق طرق جديدة وضمان إمدادات المياه للشرب والتغويز والطاقة الكهربائية والري نفذت بنجاح في الفترة الماضية مؤكدا أن تنفيذ مثل هذه المشاريع يساهم في ترقية اقتصادية عامة للتنمية الجهوية الناجحة وتطوير البلد عامة. وذكر في هذا السياق بناء مبانٍ جديدة للمدارس المتوسطة والخدمات الطبية بالإضافة إلى إجراء الإصلاح الشامل في بعضها. كما كانت معالجة القضايا الاجتماعية الخاصة باللاجئين والمشردين والنازحين قسرا ومسائل توفيرهم بالمساكن حطت محط الاهتمام دائما منذ بداية العام.
ووصف رئيس الدولة إعادة بناء قرية جوجوق مرجانلي وإنشاء بنية تحتية اجتماعية بالقرية المحررة بحدث تاريخي مبلغا أن اللاجئين والمشردين والناحزين قسرا سيتم استمرار تزويدهم بالمساكن خلال 2017م أيضا مع مواصلة تنفيذ هذه المشاريع في العام المقبل ذاكرا أن أكثر من 250 ألف من أبناء الجلدة قد تم تزويدهم بالمساكن الجديدة المبنية من جانب الدولة.
ونوه الرئيس علييف إلى الإنجازات الكبيرة في مجال الرياضة في البلد خلال فترة التسعة أشهر العام الجاري مع تنظيم النسخة الرابعة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي في البلد.
وتناول رئيس الدولة كذلك تعزز موقف وموقع البلد خلال التسعة أشهر من 2017م لدى المحافل الدولية مع اعتراف المجتمع الدولي أذربيجان بشريك موثوق به مبلغا انه قام خلال الفترة المذكورة بزيارة البلاد الخارجية 14 مرة مع استقبال البلد أكثر رؤساء وقادة الحكومات والدول الزائد عددها عن 10 بلدان مفيدا أن كل زيارة أتت بنفع إلى البلد بدون شك.
وتطرق الرئيس علييف في كلمته كذلك إلى نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان مبلغا أن موقف البلد من هذه القضية غير متغير ثابت مشددا على أن سلامة أراضي البلد ليست بموضوع المناقشة. وذكر أن أذربيجان لن يسمح ببناء دولة أرمينية ثانية على أراضيها. كما أكد رئيس الدولة على أن أرمينيا مهما تستمر مساعيها إلى نقض المباحثات فإنها لم تنجح.
وقال الرئيس علييف إن قطاع أذربيجان غير النفطي شهد خلال تسعة أشهر العام الحالي حوادث مهمة من توقيع اتفاقية جديدة على استغلال كتلة حقول أذري وتشيراق وكونشلي مع استمرار الأعمال في مشروع ممر الجنوب للغاز. ولفت الرئيس علييف إلى أن المقصد الرئيسي هو تطوير القطاع غير النفطي مشددا على توجيه العائدات والإيرادات التي تأتي من النفط إلى تنمية الرأسمال البشري.
وابلغ الرئيس علييف افتتاح السكك الحديدية الواصلة بين باكو وتبيليسي وقارص قريبا مفيدا أن المشاريع التي يشارك فيها أذربيجان ومعظمها التي انطلقت بمبادرة منه هي ذات الطابع العالمي وتساهم في المزيد من تعزز موقع البلد في العالم.
واستلفت رئيس الدولة إلى اتخاذ خطوات جادة في الإصلاحات الاقتصادية في البلد خلال الفترة المذكورة مع تهيئة ظروف شاملة لفعاليات رواد العمل ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع وضمان تنمية خرائط الطريق الاستراتيجية وانطلاق عمل آلية التشجيع الاستثماري. وتم صدور اكثر من 200 وثيقة للتشجيع الاستثماري حتى اليوم ما ضمن جلب ما يبلغ 1.7 مليار مانات إلى أذربيجان من جانب القطاع الخاص. ومع ذلك انطلقت آلية تشجيع التصدير في البلد أيضا.
وقال الرئيس علييف إن هذا العام مسجل في تاريخ أذربيجان كعام الإصلاحات الاقتصادية الجادة مبلغا أن تقرير منتدى دافوس العالمية للاقتصاد الذي يعكس عن التنافسية بين 140 بلد يشير إلى صعود البلد من المركز الـ 37 إلى المركز الـ 35 مع حفاظه على زعامته الترتيب بين دول رابطة الدول المستقلة.
ثم ألقى وزير التعليم ميكائل جباروف ورئيس شركة أذر أوتويول صالح محمدوف والمدير العام لوكالة باكو للمواصلات والنقل وصال كريملي تقارير شملت على الأعمال المنفذة في التسعة أشهر من العام الحالي والمهام الواجب تنفيذها في المستقبل المنظور.
واختتم الرئيس علييف الاجتماع التشاوري الوزاري بكلمة قال فيها إن القضايا المنصوص عليها في برنامج الاستثمار الحكومي تجد حلولا لها إلى نهاية العام. وابلغ الرئيس علييف وصول مقترحات بشأن برنامج الاستثمار الحكومي للعام المقبل مشيرا إلى إمكانية تبني برنامج السنة القادمة حتى نهاية العام الجاري.
وتناول الرئيس علييف الأعمال المنفذة الرامية إلى تطوير ريادة العمل في البلد والقروض المسهلة المقدمة إلى رجال الأعمال مبلغا أن صندوق دعم ريادة العمل بوزارة الاقتصاد عليه أن يضمن الائتمان والإقراض.
وأشار رئيس الدولة في سياق الأعمال المهمة المنفذة هذا العام في مجال إنشاء وإصلاح الطرق البرية إلى إعطاء هذه المشاريع دفعة كبيرة تنمية القطاع السياحي عبر البلاد خاصة في الأقاليم وقال إن المشاريع في العام المقبل سوف تخص أكثر بطرق جهوية وقروية. كما من المخطط لإمداد مياه الري إلى 150 ألف هيكتار من الأراضي مع وجوب إمداد مياه الري إلى 100 ألف هيكتار في السنة القادمة لضمان تنمية الزراعة عامة.
وقال الرئيس علييف إن المناطق الجهوية والإقليمية تحظى حاليا بإنشاء مناطق صناعية عصرية منوها إلى أهمية المشاركة الفاعلة في المعارض والفعاليات الدولية من اجل تبليغ وتعريف ودعاية إمكانات البلد التصديرية.
واكد الرئيس علييف وجود انتعاش في القطاع الإنشائي مفيدا أن 95 مبنى سكنيا قيد التشييد حاليا في العاصمة مع بناء مجامع سكنية عصرية مكان البنايات السكنية غير الصالحة للإقامة والقديمة.
وتطرق كذلك إلى الأعمال الجارية بشأن تأسيس مراكز جديدة لخدمات أصان قائلا إن أهمية تأسيس مراكز أباد لدى أصان دون شك مع الإشارة إلى ملاحظة تنمية سريعة في مجال السياحة.
وقال الرئيس علييف في ختام كلمته إن الأوضاع الاجتماعية السياسية السائدة في أذربيجان وخاصة التنمية الاقتصادية نموذج أمام عدد كبير من البلدان معبرا عن يقينه من استمرار تنمية البلد إلى نهاية العام الجاري وفي السنوات القادمة تنمية ناجحة.