ثقافة
ذكرى مرور 113 عام على ميلاد "بانين" الكاتبة الفرنسية من أصول أذربيجانية
باكو، 24 يناير (أذرتاج).
ولدت أم البانو في يناير عام 1905 في باكو في أسرة أحد وزراء جمهورية أذربيجان الشعبية ميرزه أسد اللايف. كانت حفيدة صاحبي المشاريع والنفط المليونيرين الاذربيجانيين شمسي أسداللايف وموسى ناغييف. لكن الاحداث والظروف السياسية المعقدة بعد إقامة النظام السوفييتي في باكو أجبرت اسرتها على مغادرة الوطن للجوء أولا الى تركيا ومنها الى بارس. وهي عاشت في باريس حتى نهاية عمرها. اشتهرت الكاتبة باسم "بانين" كتحريف اسمها "بانو". كانت تلقب بـ"جميلة القوقاز" و"أميرة شماخي".
طبعت أول كتابها "الأيام القوقازية" (Jours caucasiens) بالفرنسية عام 1946 الذي تتحدث فيه عن ذكريات طفولتها. بعد صدوره لقي استحسان كتاب الغرب منهم اندري مارلو وايفان بونين ونيكوس كازاجاكيس وانري مونترلين وارنست يونجن. بعد ذلك ألفت كتب "أيام باريس" (Jours parisiens ) و"لقاءات مع ارنست يونجن" (Rencontres avec Ernst Jünger) و"اخترت الأفيون" (J'ai choisi l'opium )، و"بعد" (Après) ، و"نداء الأمل الأخير" (L'appel de la dernière chance) وغيرها من الروايات.
أما روايتها الأخيرة (Ce que Marie m’a raconté : le dit de la Servante Marie) "ماذا قالت لي ماريا" فطبعت عام 1991 قبل سنة من وفاتها.
كذلك اشتهرت الكاتبة بترجماتها الرائعة من الروسية والانجليزية والألمانية الى الفرنسية.
ولم تنس أصولها ووطنها أذربيجان وأشجان وقضايا بلادها وهي في فرنسا. وتابعت بالأسى أحداث جارية في قراباغ الجبلية حينذاك. وكتبت سلسلة من المقالات عن القضية المؤلمة لاذربيجان في العديد من وسائل النقل الفرنسية.
وتوفيت الكاتبة الفرنسية من أصول اذربيجانية أم البانو (بانين) في 29 أكتوبر عام 1992.