سياسة
14 يوليو 1969: تاريخ بدء تنمية أذربيجان اجتماعيا اقتصاديا علميا فنيا ثقافيا
نخجوان، 14 يوليو، أذرتاج
أساس تنمية أذربيجان في القرن العشرين وضع في 14 يوليو عام 1969 ذلك التاريخ الذي تولى فيه الشخصية العبقري حيدر علييف السلطة السياسية ليتوصل الى تحولات عظيمة في حياة الشعب العظيم بالمعنى الحقيقي للتعبير مع تنفيذه كل ما هو ضروري من اجل بناء دولة وطنية مستقلة.
أفادت أذرتاج أن أذربيجان التي كانت تعرف الى عام 1969 كجمهورية زراعية في الاتحاد الأوروبي قد تحولت الى بلد متطور صناعيا بعد ذلك التاريخ والى ديار بدأت تشتهر بتطبيق التقدمات العلمية الفنية تطبيقا واسعا وبثقافتها العالية عبر جميع العالم. فلذلك، فإن أخذ الزعيم العام حيدر علييف زمام السلطة في 14 يوليو عام 1969 في أذربيجان يوصف ببدء تاريخ استقلال البلد وطريقه الباهر والنير.
والحقبة الأولى من رئاسة الزعيم العام في البلد هي حبقة بدء نهضة الإدراك الذاتي الوطني والعودة الى الجذور الأصلية في البلد في نفس الوقت. جميع فعالياته كان يستند الى فكرة النهضة الوطنية للشعب وانتعاش مشاعر الاعتزاز القومي لدى الشعب. وقاوم الشخصية العظيم في تلك الحقبة جميع العوائق الفكرية السياسية ليتقدم بمفهوم التنمية الوطنية للشعب الأذربيجاني وأزال الخوف في الوعي الاجتماعي وشجع المجتمع الى النمو المعنوي والاقتصادي المستقبلي في جميع المجالات. وغرس في كل مواطن في أذربيجان ثقة في ان يلتقي هذا الشعب بحريته ذات يوم. ومن اجل الحصول على الاستقلال يجب وجود قاعدة متينة وتنمية اقتصادية. وأنشأ الزعيم العام في وعي الشعب الأذربيجاني هذا التحول الثوري.
والابن العظيم للعالم التركي حيدر علييف قد غرس بخدماته في كل أذربيجاني فلسفة البناء والإقامة من اجل الوطن ولأجل أذربيجان والخدمة دون تعب لأجل البلد الأم وحول أذربيجان الى جمهورية متطورة صناعيا وزراعيا فترة 1969-1982 ليضع قاعدة لاستقلال اليوم.
وتدل المؤشرات الى ان أذربيجان وضعت فيها خلال سني 1969-1985 213 مؤسسة صناعية كبيرة جديدة وصدرت الى 65 بلدا عبر العالم 350 صنف من المنتجات. وفي تلك السنوات ازداد الحجم العام للدخل القومي الأذربيجاني قدر 5ر2 مرتين. وتم ابتعاث اكثر من 10 آلاف من الأبناء والبنات الأذربيجانيين الى 170 مؤسسة علمية كبيرة لدى الاتحاد السوفييتي وعلى مقدمها موسكو ليكونوا ثمار حكمة سياسية وبصيرة طويلة للزعيم العام حيدر علييف.
وذكر فيما بعد الزعيم العام متحدثا عن الفعاليات المنفذة في تلك الفترة قائلا "إننا يمكننا القول اليوم بالتأكد التام بأن سيادة أذربيجان الدولية واستقلالها الاقتصادي وعلاقاتها الاقتصادية الخارجية النامية نظاميا وتكاملها تكاملا يتعمق يوما لآخر مع اقتصاد العالم كلها تعتمد على إمكانات الاقتصاد الشعبي الذي وضع أساسه فترة 1970-1985".
ورغم ان مصافي النفط الأذربيجانية سددت 75 في المائة من حاجات الاتحاد السوفييتي الى النفط فترة 1941-1945 فكانت لا تتماشى مع المطالب العصرية في السبعينات وطرح الزعيم العام هذه المسألة لدى مجلس الوزراء السوفيتي ونال إعادة بناء جميع مؤسسات تصفية النفط في باكو وإصلاحها إصلاحا شاملا. ومع ذلك، وضع للخدمة واحدا تلو آخر عدد كبير من مؤسسات الصناعات المختلفة الأجهزة الإلكترونية والراديو والماكينات والآلات في السبعينات في مدن باكو ونخجوان وكنجة ومنكجوير ولنكران وخانكندي وغيرها.
وثقافيا جرت في تلك الفترة أعمال إعادة البناء الشاملة في الآثار الهندسية المعمارية والتاريخية والثقافية عبر أذربيجان بتوجيهات مباشرة وقيادة الزعيم العام حيدر علييف رجل الدولة البارز ذلك وتحرير جواز وجردها والاحتفال بالذكريات السنوية للشعراء والكتّاب المرموقين الوطنيين وإزاحة الستار عن عدد كثير من التماثيل للشخصيات التاريخية والأبطال الوطنيين وبناء مستوطنات تحمل أسماءهم وتصوير أفلام وثائقية وإبداعية تخدم لدعاية الوجود القومي والقيم المعنوية وتقاليد الشعب وأعرافه.
وفي صيف عام 1993 عندما شهد البلد إراقة دم أخوي ومواجهة الدولة القومية للمرة الثانية خطر الاضمحلال وجد الشعب نجاة في عودة الزعيم العام الى تولي السلطة ودعا الزعيم العبقري من نخجوان الى باكو. ورجع الزعيم الوطني العام الذي ما استطاع ان يستهين بمصير الوطن والشعب من نخجوان الى باكو في يونيو 1993 وتحول هذا الرجوع الى تاريخ نجاة الوطن والشعب ولتعود أذربيجان الى سبيل البناء والإنشاء منذ عام 1969. ومن ثمار تلك العودة هو التصدي لاستمرار احتلال أراضي البلد وإنشاء الجيش الوطني وضمان الاستقرار ورفع كفاءة استخدام الثروات الوطنية وتوقيع اتفاقية القرن ومد خطوط أنابيب باكو تبيليسي جيهان وباكو تبيليسي أرضروم لنقل النفط والغاز قد مكّن من تنمية جميع المجالات في أذربيجان وتحديث البنية التحتية وفتح فرص عمل جديدة. وبالأحرى، فان نهج البناء والإنشاء الذي يرجع الى 1969 واستمراره بعد عام 1993 قد سبب بالمزيد من تعزز دولة أذربيجان المستقلة التي أصبحت ذات نفوذ وإملاء في العالم و
هذا وقد نصب الزعيم الوطني العام حيدر علييف بكونه شخصية فريدة في تاريخ أذربيجان الحديث تمثالا مهيبا له في قلوب الشعب الأذربيجاني. وقد وضع الأسس الفكرية السياسية لبناء دولة أذربيجان العصرية بجانب تحقيقه تاريخ الاستقلال الأبدي. وإن فعاليات الزعيم العام السياسية أكمل نموذج للخدمة لأذربيجان.
وتنتظر أذربيجان في المستقبل نجاحات وإنجازات أكبر لنهج بناء الدولة الذي وضعه حيدر علييف.