سياسة
محمدياروف: الاتفاقية تحوي المعاملة المدنية النزيهة والقابلة للتنبؤ في فعاليات الدول المطلة على بحر الخزر
باكو، 15 أغسطس، أذرتاج
أدلى وزير الخارجية الأذربيجاني ائلمار محمدياروف بحديث صحفي لوكالة أذرتاج حول مخرجات اجتماع القمة الخامس لرؤساء الدول المطلة على بحر الخزر في مدينة أكطاو مؤخرا.
وتقدم أذرتاج نص المقابلة:
س: ما رأيكم حول مخرجات اجتماع القمة الخامس في بحر الخزر؟
ج: توقيع الاتفاقية على الصفة القانونية لبحر الخزر في اجتماع القمة الخامس المنعقد في 12 أغسطس عام 2018 في أكطاو حدث تاريخي وإنجاز بالغ الأهمية بالنسبة للدول الخمس المطلة على بحر الخزر. هذا يدل للمرة الأخرى على أن الدول المطلة على بحر الخزر لها عزم حاسم على تثبيت بيئة السلام والتعاون المستدامة في حوض بحر الخزر وما حوله من المناطق. والاتفاقية تحدد إطارا قانونيا للعلاقات والمعاملات بين الدول في بحر الخزر. وأساس الوثيقة تشكلها المبادئ الرئيسية مثل معايير القانون الدولي ومبادئه المتعارف بها أجمعين ولا سيما مبدأ سلامة أراضي الدول والاحترام بسيادتها عليها.
كما أن الاتفاقية تحوي على حد ذاتها المعاملة المدنية الواضحة والنزيهة والقابلة للتنبؤ في فعاليات الدول المطلة على بحر الخزر كلها بجانب تحديدها النظامَ القانوني ومفاهيمه. ومثل هذه العلاقات التي تعتمد على الثقة المتبادلة والتعاون بين الدول المطلة على بحر الخزر مهمة جدا بالنسبة لدول بحر الخزر وكذلك للشركاء.
والدول المطلة على بحر الخزر أبدت كذلك خلال عملية إعداد هذه الاتفاقية ثقافة سياسية عالية مثل الانتماء الإقليمية الفريدة والمسؤولية والتملك والحيازة. وقد ضربت الدول المطلة على بحر الخزر إنجازات هامة دون السماح منها لتدخل خارجي أيا كان وبجهود بناءة مشتركة بانضمامها إلى الاتفاقية على الصفة القانونية لبحر الخزر.
س: كانت عملية توفيق الاتفاقية بجهود مستدامة من جانب الدول الأعضاء وما رأيكم حول ذلك؟
ج: علينا أن نعترف بأن المرحلة الأخيرة من توفيق الاتفاقية قد مرت من خلال مناقشات ما كانت سهلة على الإطلاق. والاجتماع الذي استمر يومين لوزراء الخارجية للدول المطلة على بحر الخزر والذي انعقد في موسكو في ديسمبر عام 2017 اتسم بطابع مكثف جدا إلى أن تم التوصل في نهاية المطاف إلى تقدم رئيسي نحو توفيق الاتفاقية. وجرت مناقشات صعبة للغاية حول عدد من البنود. ولكن المباحثات تنتج نتائج إيجابية عندما تقام في ظروف الثقة المتبادلة وفي جو من حسن النية. ونتيجة لكل هذه المناقشات عرضت الاتفاقية على الرؤساء للتوقيع عليها في اجتماع القمة المنعقد في أكطاو لدول بحر الخزر وهاكم قد وقعنا على هذا الإنجاز.
س: وما هو تتألف منه خطوات تالية بعد ذلك؟
ج: وفقا للإجراءات الداخلية للبلاد ستعرض الاتفاقية على إبرام الدول الأعضاء. ونعول على أن إبرام الاتفاقية ينتهي قريبا. وانتهاء عملية التصديق عليها وتنفيذ فعلي لبنود الاتفاقية وما ينبثق عنها سيفتح إمكانات أوسع أمام تنمية المنطقة المستدامة. والبيان الختامي المتبنى من جانب رؤساء الدول في اجتماع القمة في أكطاو وكذلك الاتفاقية يحددان وظائف ومهام جديدة. وستستمر أعمالنا المكثفة التي تعتمد على حسن النية والصداقة والتعاون من اجل مصالح مستقبلية لجميع منطقة بحر الخزر وشعوب الدول المحاذية له.