مناقشات في معهد اللاهوت حول تدريس اللغة العربية







باكو، 21 ديسمبر، أذرتاج
عقد معهد اللاهوت الأذربيجاني ندوة حول "تدريس اللغة العربية في أذربيجان في العصر الحديث: حقائق ووجهات نظر" تكريسا لليوم الدولي للغة العربية.
هنأ رئيس المعهد جيهون محمدوف المشاركين بمناسبة اليوم الدولي للغة العربية. وتحدث عن مساهمات العلماء المستعربين البارزين في أذربيجان عايدة إيمان قولييفا وعلى أصغر محمدوف وواسم محمد علييف وغيرهم من العلماء في تطوير اللغة العربية في بلادنا. أشار رئيس المعهد إلى إيلاء اهتمام خاص لتدريس اللغة العربية لحذق الطلبة في علوم اللاهوت بعمق والقيام بالأبحاث.
ثم تحدث جيهون محمدوف عن البيئة الدينية والروحية العالية في بلادنا. وقال إن السياسة الدينية التي وضعها الزعيم العظيم حيدر علييف تتواصل الآن بصورة ناجحة ومتواصلة وهادفة من قبل الرئيس إلهام علييف.
قدم الأستاذ الدكتوراه في علم اللغة ورئيس قسم الأدب الأذربيجاني القديم بمعهد نظامي كنجوي للأدب لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية إمام ويردي حميدوف عرضاً حول "ميزات استخدام الكلمات والتعبيرات العربية في الأدب الأذربيجاني الكلاسيكي". وقدم معلومات مفصلة عن قراءة نماذج الأدب الأذربيجاني الكلاسيكي في تأليفها الأصلي وميزات استخدام الكلمات والتعبيرات العربية الشائعة في النصوص المنشورة.
قدم الباحث العلمي الرائد في قسم الشرق والغرب بمعهد الاستشراق لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية باسم الأكاديمي ضياء بونيادوف الأستاذ المشارك ماهر حميدوف عرضاً حول "الشرق والغرب - العوالم المختلفة والقيم المشتركة في أعمال عايدة إيمان قولييفا". وقال إن القيام بدراسة مقارنة عباقرة أنظمة الفكر والاعتقاد في الشرق الأقصى أمثال لاتسيو وبوذا وبراهمة بالتراث الأدبي لممثلي الأدب العربي في المهجر يطلب أن يكون الباحث نفسه على مستواهم. هذا يدل على أن عايدة إيمان قولييفا ليست متخصصة فقط في الأدب العربي، ولكنها أيضاً خبيرة عميقة في مختلف الاتجاهات الأدبية والفلسفية والقيم متعددة الثقافات.
أشار ماهر حميدوف إلى أن مؤلفات عايدة إيمان قولييفا التي كرست العمر الكامل لدراسة تراث أدباء المهجر العرب وكذلك لدراسة هذه المراجع تحتفظ على قيمتها دائماً كمصدر ثمين لكل باحث يسعي التعمق في العثور على القواسم المشتركة بين الشرق والغرب اليوم في العالم المعولم - بين هذين العالمين المميزين.
قدم أستاذ معهد اللاهوت الأذربيجاني ورئيس قسم الشرق والغرب بمعهد الاستشراق الأستاذ المشارك محمد علي باباشلي في خطابه في موضوع "دور وخدمة البروفيسور على أصغر محمدوف في تكون علم الاستعراب الحديث في أذربيجان" معلومات عن حياة العالم ونشاطه العلمي. وقال إن على أصغر محمدوف مؤسس المدرسة الأذربيجانية الحديثة للدراسات العربية والدكتوراه في العلوم التربوية والبروفيسور ورجل العلم الحائز على لقب الجدارة وضع أساساً لعديد من الابتكارات في نشاطه العلمي والتربوي. شدد محمد علي باباشلي على مساهمة كبيرة لعلي أصغر محمدوف في تأسيس وافتتاح قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة باكو الحكومية. وأشار إلى أنه على الرغم من المضايقات الإيديولوجية والعراقيل القائمة والنقص في الكوادر بفضل العمل المتفاني لعلي أصغر معلم انتعشت مدرسة الاستعراب مرة أخرى في أذربيجان وسرعان ما تحولت إلى أحد المراكز الرائدة في الاتحاد السوفيتي. وفي تطرقه لقضايا تدريس اللغة العربية في الوقت الحاضر ركز محمد علي باباشلي على الدور الاستثنائي لعلي أصغر معلم في الإنجازات المحققة في عهد الاستقلال وقال: "إن المتضلع باللغة العربية وعاشق مهنة المدرس والأستاذ الماهر علي أصغر معلم كأنه ولد لتعلم اللغة وتعليمها".
قدم مدير كرسي اللغات والمواد العامة والأستاذ المشارك إيلكين علي مرادوف معلومات واسعة عن تدريس اللغة العربية في معهد اللاهوت الأذربيجاني وأشار إلى أن الطلبة الذين أكملوا منهج الدروس في مادة اللغة العربية يتمكنون أساساً من قراءة النصوص العربية الحديثة وفهمها على المستويات العادية والمتوسطة بواسطة القاموس ويحصلون على معاريف نظرية وعملية لاكتساب خبرات الترجمة والنطق الشفوي والكتابي.
شاركت كريمة علي أصغر محمدوف السيدة شرافت محمدوفا ذكرياتها عن والدها. وأشارت إلى أن المستشرقين الذين رباهم يواصلون سبيله اليوم وأن الكتاب الدراسي الذي ألفه مهم دائماً في تدريس اللغة العربية.
تحدث الدكتور في علم اللغة والأدب البروفيسور نصر الله محمدوف عن النشاط العلمي لعلي أصغر محمدوف مشيراً إلى أن الكتاب الذي ألفه يستخدم على نطاق واسع في تدريس اللغة العربية حالياً.