سياسة
بيان وهمي لوزارة الخارجية الأرمنية: ماذا تقول الوثائق؟
باكو، 16 يناير، أذرتاج
من المعروف ان وزارة الخارجية الاذربيجانية ردت ردا مناسبا على البيان الذي لا أساس له من الصحة، الصادر عن وزارة خارجية أرمينيا بتاريخ 13 يناير 2021 بشأن المذبحة المزعومة للأرمن في باكو في يناير 1990. يضاف إلى هذا الرد العديد من الحقائق التي لا جدال فيها حول الإبادة الجماعية والترحيل الوحشي للسكان الأذربيجانيين الأصليين من قبل أرمينيا في 1918-1920 والقضايا الأخرى. بيان الخارجية الأرمنية افتراء كامل. تثبت الوثائق أن الكنيسة والمنظمات الأرمنية، إلى جانب الاستخبارات السوفيتية كانت مسئولة عن أحداث يناير 1990 في باكو، وكذلك في سومغايت في فبراير 1988.
وردت هذه الأفكار في البيان الذي أدلى به النائب في المجلس الوطني البروفيسور موسى قاسملي لوكالة أذرتاج.
قال النائب: “تؤكد الوثيقة الأرشيفية الأكثر حجية والتي استخدمتُها في دراستي المنشورة في باكو وموسكو وأنقرة أن الكنيسة الأرمنية كانت مشاركة بشكل مباشر في الاستفزاز في باكو في يناير 1990 ضالعة فيها. وتوكد الوثيقة أن شماس الكنيسة الأرمنية في باكو (كاهن صغير الرتبة) دافيتيان قام بزيارة أشميادزين في 8-10 مارس 1988 واستقبله كاثوليكوس جميع الأرمن وازغين الأول، ثم التقى بالهيرومونكس إسخانيان ومكريتشيان والشماس ماتيفوسيان. ورداً على سؤال حول الوضع في باكو وسومغاييت وأسباب موقف الأرمن المحايد في باكو من قضية قره باغ الجبلية قال ماتيفوسيان: "إنهم غير قادرين على القيام بأعمال عظيمة والأعمال العظيمة تتطلب تضحيات عظيمة ولكنهم جبناء". رداً على ذلك، قال دافيتيان إن تصرفات السكان الأرمن قد يكون لها تأثير سلبي على وضع الأرمن في باكو. في ذلك الوقت ، قال مسئولو الكنيسة بهدوء: "لا يوجد شيء مخيف هنا يمكن أن نضحي بهم (أي أرمن باكو).
وأظهرت تصريحات رجال الدين الأرمن مدى ابتعادهم عن صنع السلام بين الشعبين ومدى سعيهم الى التحريض على العداء والمزاعم الإقليمية التي لا أساس لها من الصحة وأنهم مستعدون لارتكاب أعمال دموية في هذا الاتجاه والمشاركة فيها. وبذلك، كانوا في الواقع وصمة عار لا تمحى على المسيحية. يظهر بيان وزارة الخارجية الأرمنية مرة أخرى أن هذه الأنشطة التقليدية التي أصبحت سياسة الدولة تستمر بعد البيانين الثلاثيين في 10 نوفمبر 2020 و11 يناير 2021 وأنهم يهدفون إلى تصعيد العداء.