سياسة
رامز مهدييف: "النزاعات المجمدة" قد تتحول إلى قنبلة موقوتة لتهدد الاستقرار في العالم
باكو، 13 أكتوبر (أذرتاج).
قال الأكاديمي رامز مهدييف رئيس إدارة رئاسة جمهورية أذربيجان اثناء كلمة ألقاها في موضوع "تقييم تحديات وتهديدات على الأمن الدولي، وقابلة للتصعيد إلى نزاع دولي" في الاجتماع الدولي الأول لكبار مسئولي الأمن، المنعقد في الفترة ما بين الخامس حتى السادس من أكتوبر عام 2010 بسوتشي الروسية أن "الانتقال إلى نظام جديد في العلاقات الدولية وضع على عاتق البشرية مهمات إستراتيجية صعبة. ونتيجة التغيرات الجيوسياسية الدينامكية التي طرأت في العالم برزت ضرورة الوعي بأهمية توحيد مساعي كل البلدان بهدف دعم الأمن والاستقرار، بالأحرى، ضرورة فهم استحالة التجنب من المشاكل التي تواجهها بلدان العالم الأخرى في ظل العولمة."
كما ذكر رامز مهدييف ان بداية القرن الواحد والعشرين تميزت بتفعيل التحديات والتهديدات السابقة وظهور جديدها القابلة للتصعيد إلى نزاع دولي. وتحولت نزعة الانفصالية العدائية والإرهاب العابر للحدود والصراعات المسلحة إلى قوة توجب على المجتمع الدولي بأسره توحيد جهودها الفعالة في سبيل مواجهتها، كذلك بلورة إستراتيجية جديدة جوهريا لمواجهة التحديات العصرية والرد عليها.
وقال رئيس إدارة رئاسة جمهورية أذربيجان إن أذربيجان ملتزمة للتسوية السلمية للقضية القراباغية مشيرا إلى أن انعدام معاهدة حول التسوية السلمية للنزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول قراباغ الجبلية يشكل تهديدا للأمن والاستقرار ليس فقط في بلدان جنوب القوقاز، فحسب بل في المجتمع الدولي برمته.
أما النزاع القراباغي الذي نشب نتيجة محاولة أرمينيا لتوسيع مساحتها على حساب أراضي أذربيجان فانه يعتبر واحدا من أقدم بؤر التوتر في العالم. ورغم هذا، تسعى أذربيجان إلى حل النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول قراباغ الجبلية بالطرق السلمية وتؤيد لإنشاء ظروف للاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية من خلال دعم الاتصال الدائم مع القوى الإقليمية والعالمية، على حد قول الأكاديمي مهدييف. وأشار إلى أن وحدة أراضي أذربيجان يعترف بها المجتمع الدولي بأسره،
وأما القرارات الأربعة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الشهيرة الأخرى فتؤكد على ضرورة استرداد أراضي أذربيجان.
كما أكد الأكاديمي أن القيادة الأذربيجانية أعلنت وعلى أعلى مستوى، استعدادها لضمان الأمن للسكان الأرمن في قراباغ الجبلية وفتح طرق المواصلات المنهارة وكذلك تحديد وضع قانوني مؤقت لقراباغ الجبلية مقابل استرداد المحافظات المحتلة المتآخمة لقراباغ الجبلية، لتنتقل إلى المرحلة الثانية من التسوية لمناقشة مسألة تحديد وضع قانوني نهائي لها.
كما قال الأكاديمي رامز مهدييف، ينبغي على المجتمع الدولي أن يفهم أن "النزاعات المجمدة" قد تتحول الى قنبلة موقوتة لتهدد الاستقرار في العالم.