سياسة
أذربيجان تواصل مشاركتها الفعلية في مكافحة الإرهاب
باكو، 13 أكتوبر (أذرتاج).
كما هو معلوم، انعقد في مدينة سوتشي الروسية في الفترة من الخامس حتى السادس من أكتوبر عام 2010 أول اجتماع دولي لمسئولي الأمن حيث ألقى الأكاديمي رامز مهدييف رئيس إدارة رئاسة جمهورية أذربيجان كلمة أخرى له بعنوان "الجرائم العابرة للقوميات والعلاقة بين أخطرها" ركز خلالها على الجوانب الرئيسية لهذه الظاهرة. وقال أن الإرهاب كمظهر من مظاهر التطرف والغلو هو أحد أخطر أنواع الجريمة الدولية المنظمة مضيفا أن الأعمال الإرهابية الحالية أصبحت أكثر خطورة بسبب كثرة ضحاياها وما تقوم به من تدميرات.
كما ذكر السيد رامز مهدييف ان الإرهاب الدولي والاتجار بالمخدرات يرتبطان ارتباطا وثيقا مع الاتجار بالاسلحة الذي يعد من أخطر انواع الجريمة العابرة للحدود. وأن الهجرة غير الشرعية المتزايدة والاتجار بالبشر يؤديان الى ظهور شبكات دولية اجرامية جديدة مسيطرة على كل جوانب هذا النشاط.
ومن المؤسف أن أذربيجان قد واجهت مظاهر الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكل صورها حيث يهدد الإرهاب الدولي وتداول المخدرات والأسلحة والهجرة بطريقة غير مشروعة والاتجار بالبشر الأمن القومي الأذربيجاني، بالإضافة إلى احتلال 20 بالمائة من أراضي أذربيجان من قبل جمهورية أرمينيا.
وأكد رامز مهدييف ان التركيز في الحديث على التهديدات الناجمة من الانشطة الاجرامية الدولية في سياق احتلال الاراضي الاذربيجانية لم يكن من قبيل الصدفة، حيث ان مثل هذه المنطقة -أي منطقة قراباغ- الخارجة عن السيطرة القانونية الرسمية أصبحت مرتعا للإرهاب والإتجار بالمخدرات. وتدل المعلومات الميدانية الواردة والمصادر الموثوق بها على ان هذه الاراضي وكذلك 132 كم على طول الحدود الاذربيجانية الايرانية التي لا تزال تحت سيطرة ارمينيا تستخدم لزراعة ونقل المخدرات والاتجار بها وكذلك الاتجار بالاسلحة والبشر، والهجرة غير الشرعية ونقل الارهابيين وإيوائهم وغسيل الأموال وغيرها من الانواع الخطرة للجريمة العابرة للحدود.
ومما لاشك فيه أن جمهورية أذربيجان تتخذ التدابير اللازمة لتعزيز مكافحة الجريمة المنظمة العالمية في عقر دارها. كما تواصل أذربيجان بوصفها مساهمة فعالة في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب مشاركتها بشكل فعلي في هذا الأمر.
ومن الواضح ان الجهود التي تبذلها الدولة لا تكفي وحدها لمحاربة التنظيمات الاجرامية العابرة للحدود، لذلك لا يوجد بديل في هذا المجال سوى إقامة التعاون الدولي بين جميع الدول.