أخبار رسمية
الرئيس الأذربيجاني يلقي كلمة في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة في لندن
لندن، 4 فبراير (أذرتاج).
انطلقت في الرابع من فبراير في لندن فعاليات "مؤتمر دعم سوريا والمنطقة".
وشارك الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في المؤتمر تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومستشارة ألمانيا آنجيلا ميركل ورئيس الوزراء النرويجي إرنا سولبرغ وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح.
نوقشت في المؤتمر الذي تنظمه بريطانيا العظمى وألمانيا والكويت والنرويج ومنظمة الأمم المتحدة مسائل تقديم مساعدات عاجلة وطويلة الأمد إلى سوريا وتحقيق مشاريع إنسانية وتعليمية في المنطقة ومعالجة القضايا الاجتماعية للاجئين الذين يعانون من الأزمة وتقديم دعم للبلدان المستقبلة للاجئين.
وألقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف كلمة في جلسة بموضوع "التعليم".
قال الرئيس علييف في كلمته إن أذربيجان تتعاطف مع اللاجئين السوريين علما بانها بدورها عانت من الكارثة الإنسانية والأزمة عندما تعرضت لعدوان أرمينيا في أيام الاستقلال أوائل التسعينيات للقرن الماضي. وتم احتلال 20 في المائة من أراضي أذربيجان نتيجة هذا العدوان. وتعرض الشعب الأذربيجاني في تلك الأراضي للتطهير العرقي. وأصبح أكثر من مليون أذربيجاني لاجئين ومشرَّدين.
وكانت هذه كارثة إنسانية كبيرة في الحقيقة حيث أن مليون ساكن من إجمالي سكان أذربيجان البالغ عددهم حينذاك 8 ملايين نسمة أصبحوا لاجئين ومشرَّدين. وأعرب الرئيس إلهام علييف عن شكره للمنظمات الإنسانية الدولية ولاسيما المفوضية السامية في شئون اللاجئين لمنظمة الأمم المتحدة على دعمها للبلد في هذه الفترة الصعبة. أذربيجان من البلدان المانحة اليوم. "ونقدم مساعداتنا إلى اللاجئين منهم السوريون. عام 1994 تم التوصل إلى حالة وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا. لكن المؤسف هو عدم التوصل إلى تقدم جاد في تسوية هذا النزاع حول مائدة المفاوضات منذ هذه الفترة. رغم تبني 4 قرارات تطالب أرمينيا بسحب قواتها على الفور وبدون شروط من الأراضي الأذربيجانية المحتلة، فلا تمتثل أرمينيا لتنفيذ هذه القرارات منذ ما يزيد عن 20 عاما."
ثم تناول الرئيس إلهام علييف في كلمته الأعمال التي أجريت في أذربيجان لتحسين معيشة اللاجئين والمشرَّدين منها تزويد 250 ألف منهم بالمساكن وتقليل نسبة الفقر بينهم.
وأضاف أن أذربيجان ضمن البلدان التي ساهمت وستساهم في التنمية الإنسانية في سوريا. لكن المهم هنا هو إحلال السلام ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي. ويمكن رفع مستوى التعليم وفتح فرص عمل جديد إلا في ظل الاستقرار. ويمكن أذربيجان أن تشاطر خبرتها في مجال فتح فرص العمل الجديدة ومجال التعليم. وأنشئت في أذربيجان اكثر من 3000 مدرسة خلال فترة قصيرة. كذلك يمكن أذربيجان تقدم خبرتها في إدارة الأزمة الإنسانية. لكن الأهم هو إحلال السلام.
وقال الرئيس إلهام علييف إن بلاده ستواصل دعمها للأخوة والأخوات في سوريا. وشكر الرئيس البلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين.