أقاليم
مقاطعة فضولي – 27 عاما تحت الاحتلال الارميني

هوراديز، 23 أغسطس، طاهر أغاممادوف، أذرتاج يوم 23 أغسطس هو يوم احتلال مقاطعة فضولي إحدى مناطق أذربيجان الساحرة. في 23 أغسطس عام 1993، احتلت الوحدات العسكرية الأرمينية مدينة فضولي بلدة هوراديز و82 قرية في المقاطعة وطردت سكان هذه المناطق من أراضيهم. تعرضت المستوطنات المحتلة للنهب والتدمير والحرق على أيدي قطاع الطرق الأرمن. وخلال الحرب أستشهد 657 شخص وأصيب 400 شخص وأصبح 181 آخر في قائمة المفقودين. حصل ستة أشخاص من فضولي ضحوا بأرواحهم من أجل حماية أراضينا على لقب البطل الوطني لأذربيجان.
إبادة غابات مقاطعة فضولي المحتلة
تغطي مقاطعة فضولي السهول المنحدرة والأراضي المنخفضة من السفوح الجنوبية الشرقية لسلسلة جبال قارباغ إلى نهر أراز وتحدها مقاطعات جبرائيل وخوجاوند وأغجابادي وبيلقان والجمهورية الإسلامية الإيرانية على طول نهر آراز. تنضم أنهار غوروشاي وكوندالان شاي وكوزلو شاي وتشركان التي تتدفق عبر المقاطعة إلى نهر آراز.
نهب الأرمن الموارد الطبيعية في مقاطعة فضولي المحتلة منذ 27 عاماً. في مقاطعة فضولي يوجد منجمان من صخور الحجر الجيري (دولتيارلي، ديلاغار) باحتياطياتهما الإجمالية ب58858 ألف متر مكعب والصالح لإنتاج أحجار البناء ومكمن كرد محمودلو للطين باحتياطي 11211 ألف متر مكعب والصالح لإنتاج الطوب والبلاط ومقالع غوروشا للرمل والحصى باحتياطيها ب13053 ألف متر مكعب.
في قرية إيشيغلي لمقاطعة فضولي المميزة بطبيعتها الفريدة شجرتا الدلب إحداهما قطرها 250 سم وارتفاعها 25 متراً وعمرها 500 عام والثانية قطرها 450 سم وارتفاعها 25 سم وعمرها 900 عام وفي قرية بويوك بهمنلي على الحدود مع إيران شجرة الدلب بقطرها 100 سم وارتفاعها 20 متراً وعمرها 200 عام وفي قرية سيد أحمدلي في ساحتها المسماة ب" تربة إيبا" شجرتان وإحداهما بقطر520 سم وبارتفاع 30 متراً وبعمر1400 سنة والثانية بقطر250 سم وارتفاعها 25 متراً عمرها 550 سنة وفي قرية مانديلي شجرة الدلب بقطر 180 سم وارتفاعها 45 متراً عمرها 400 سنة و5 أشجار الدلب الشرقية قطر كل منها 150 سم وارتفاعها 40 متراً وعمرها 300 سنة تم اعتماد هذه الأشجار كآثار طبيعية وضمنت الحماية لها قبل الاحتلال.
خلال عمليات البحث الهيدروجيولوجي التي أجريت في المناطق الجبلية والسفوح لمقاطعة فضولي في 1960-1980 قدرت احتياطيات المجمعات المائية الرابعة والطباشيرية والجوراسية، وكذلك المياه الجوفية للأنهار التي تتدفق عبر المقاطعة بنحو 193 ألف متر مكعب.
كشف "مركز العمليات التي تحدد (تتابع) التأثيرات المدمرة على البيئة والثروات الطبيعية" لوزارة البيئة والثورات الطبيعية لجمهورية أذربيجان عن تدمير الموارد الطبيعية من قبل الأرمن في فترة ما بعد الاحتلال وعن قطع كامل للأشجار في قرية دواتكارلي التي كانت مغطاة بالغابات الكبيرة وعن إبادة شاملة للأشجار على طول طريق قرية غوتش أحمدلي والتدمير الكامل للمساحة الخطراء الكبيرة على الجانبين الأيمن والأيسر من الطريق في قرية ياغليوند، وكذلك حرق أكثر من 35 ألف هكتار من الأراضي من قبل الأرمن في فترة 2006- 2009.
الآثار الأسيرة في مقاطعة فضولي
تعد مقاطعة فضولي غنية بالآثار التاريخية والثقافية والمعمارية والكهوف والتلال والعديد من الاضرحة وشواهد القبور وتماثيل الخيول والكباش والجسور. تظل المعالم التاريخية والمعمارية والأثرية في المقاطعة تحت الاحتلال الأرمني منذ 27 عاماً.
تم بناء بعض المعالم المعمارية في المقاطعة تحت تأثير مدرسة "عجمي نخجيواني" للهندسة المعمارية. تقع ضريح "أحمدليلار" أو "أرغالي" (أواخر القرن الثالث عشر) وضريح بابي (1273) في الجزء المحرّر من المقاطعة. يعود مبيت القوافيل والمسجد في قرية غرغابازار إلى القرن السابع عشر وهناك الضريح من القرن الثامن عشر وفي قرية أشاغي أيباسانلي ضريح إبراهيم من القرن الثامن عشر وتقع المقبرة من القرن الثاني عشر وضريح مير علي (القرن الثالث عشر) في قرية أشاغي ويصالي ومسجد من القرن الثامن عشر والمبنى السكني في قرية غوجا أحمدلي ومسجد وضريح إمام زاده في هوراديز من القرن التاسع عشر والمساجد من القرن التاسع عشر وتقع المساجد العائدة للقرن التاسع عشر في مدينة فضولي وقرى قاجار وبويوك بيرأحمدلي وميردينلي والجسور العائدة للقرن التاسع عشر في قريتي سراجيغ وغورازيلي وحمام "مشهدي حبيب" من القرن التاسع عشر وتماثيل حجرية لحصان وكبش بالقرب من قرية ميردينلي وكهف آزيخ" الذي يعد من أحد أقدم المستوطنات البشرية في العالم، بالإضافة إلى أكثر من اثني عشر من المعالم الأثرية من نوع التلال اصبحت ضحايا للتخريب الأرمني منذ 27 عاماً. تم تدمير المعالم التاريخية الواقعة تحت الاحتلال من قبل المحتلين الأرمن.
خلال عملية هوراديز الناجحة تم تحرير 22 منطقة سكنية في المقاطعة من الاحتلال تم تحرير 21 ألف هكتار من الأراضي وهي 20 قرية واقعة على طول نهر آراز في مقاطعة فضولي وبلدة هوراديز وقرية جوجوق مارجانلي في مقاطعة جبرايل في وقت قصير نتيجة لعملية هوراديز التي نُفذت في أوائل يناير 1994 والتي سجلت بأحرف ذهبية في التاريخ العسكري لأذربيجان. حقق الجيش الأذربيجاني هذا النجاح تحت قيادة القائد العظيم حيدر علييف ومهاراته القيادية العظيمة وخلقه الحماسة القوية لدى أفراد الجيش بزيارته لساحة المعركة.
منذ عام 1996، بدأت عملية ترميم البنية التحتية في المناطق المحررة من المقاطعة. خلال الفترة الماضية تم بناء وترميم المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية والطرق والجسور ومرافق الكهرباء وأنظمة الري. تم توفير الكهرباء والمياه والغاز والطرق والاحتياجات المنزلية الأخرى للسكان. قال الرئيس إلهام علييف الذي أصدر مرسوماً عن تشييد 17 مستوطنة للنازحين في المنطقة عشية الانتخابات الرئاسية لعام 2003 إنه "لن يبقى مخيماً واحداً في أذربيجان". منحت لبلدة هوراديز صفة مدينة وتم ترميم آلاف المنازل التي دمرت نتيجة الاحتلال. أصبحت مدينة هوراديز من أجمل المدن في جمهوريتنا.
موقف اللامبالاة للمجتمع الدولي تجاه سياسة أرمينيا العدوانية في الوقت الحاضر تقع 682 كيلومتر مربع من إجمالي مساحة المقاطعة ب1382 كيلومتر مربع وهي مدينة واحدة و61 قرية تحت الاحتلال. استقر 70 ألف شخص في المنطقة المحررة وأكثر من 55 ألف نازح في باكو وسومغايت وشيروان وبيلقان وإيمشلي وصابراباد وسعاتلي والمناطق الأخرى.
للأسف لم تنفذ القرارات الأربعة التي اتخذها مجلس الأمن للأمم المتحدة حول التحرير غير المشروط للأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل القوات المسلحة الأرمينية في سير النزاع الأرمني الأذربيجاني قارباغ الجبلية والاحترام بسلامة أراضي بلدنا وحرمة حدوده، وكذلك قرارات الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والمنظمات الدولية الأخرى من قبل جمهورية أرمينيا التي تتجاهلها.
الحلم الأكبر لسكان فضولي هو العودة إلى أراضيهم الأصلية نفذت أعمال إعادة الإعمار والبناء والتشجير المكثفة في الأراضي المحررة من مقاطعة فضولي وتم تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتحقيق النجاح في تطوير الزراعة وريادة الأعمال نتيجة للسياسة الاجتماعية والاقتصادية الناجحة المتبعة في أذربيجان. حشد سكان فضولي الذين يعيشون ويعملون ويقاتلون في الخطوط الأمامية وعلى بعد خطوات قليلة من العدو كل قواتهم لتطوير أوطانهم الأصلية. نتيجة أعمال البناء والتشجير التعمير المحققة في هوراديز والقرى والمستوطنات والحدائق والأزقة، لا يعثر زوار المنطقة على بقايا الاحتلال الأرميني ويشهدون الحداثة والجمال والنظافة والنظام.
إلى جانب كل هذا، فإن أكبر حلم لسكان فضولي هو تحرير مدينة فضولي المحتلة و61 قرية والعودة إلى أراضيهم الأصلية. ويؤيد أبناء فضولي الرافضون لاحتلال أراضيهم الأصلية موقف الرئيس إلهام علييف في المفاوضات بشأن تسوية النزاع. في الوقت نفسه، إنهم دائماً على استعداد لحمل السلاح ضد الفاشيين الأرمن بأمر من القائد الأعلى لضمان السلامة الإقليمية لجمهوريتنا.