المدير العام: متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يريد التعاون مع متاحف أذربيجان







القاهرة، 16 فبراير، (أذرتاج)
"يعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف في الآثار الإسلامية على مستوى العالم. يحتوي المتحف على أكثر من مئة ألف قطع متنوعة. فيه 25 قاعة وتعرض فيها مقتنيات تاريخها يشمل مراحل العصر الإسلامي الى عصر أسرة محمد علي. كذلك تشمل المقتنيات إنجازات المسلمين في مجالات العلوم المختلفة منها الطب والفلك ومقتنيات من الحياة اليومية ونماذج من النسيج والكتابات وشواهد القبور المتنوعة. عندنا قاعة جديدة استحدثناها في التطوير الأخير بعد الحادث الأليم أي الانفجار الذي حصل في المتحف. تحتوي قاعة العملة والسلاح على حوالي 2500 قطعة من العملة والسلاح المختلفة. يعود تاريخ أقدم عملة في المتحف الى العصر الأموي. عندنا أقدم شاهد قبر بتاريخ 30 هجريا."
قال هذه الكلمات مدير عام متحف الفن الإسلامي في القاهرة الأستاذ الدكتور احمد عبد العزيز صيام في حوار أجراه معه مراسل وكالة أذرتاج.
وأضاف الدكتور احمد صيام أن المتحف غني بمحتوياته. وأعرب عن تمنياته للتعاون مع المتاحف في أذربيجان وتحدث عن اللقاء الذي جرى بينه وبين السفير معربا عن أهمية هذا اللقاء في بحث طرق التعاون مع الجانب الأذربيجاني في جميع المجالات سواء ا كانت ثقافية وعلمية أم المعارض الأثرية. وأعرب عن ثقته في نجاح هذا التعاون في الفترة القادمة. "نريد ان نعرّف الشعب الأذربيجاني بمحتويات والقطع الأثرية الإسلامية والحياة الفنية في العصر الإسلامي. من خلال ذلك نريد توصيل رسالة مفادها ان الدين الإسلامي دين التسامح. عندنا في المتحف قطعة أثرية عليها رسومات مسيحية وبين معروضاتنا باب لمسجد السيدة نفيسة صنعها اليهودي واسمه مكتوب على القطعة. كل ذلك دليل على التسامح في الإسلام. ونحن نريد توصيل هذه الرسالة الى العالم كله من خلال معروضاتنا الأثرية"، على حد قوله.
وأضاف المدير العام للمتحف: "زرت باكو وشاركت في المؤتمر. المدينة جميلة جدا. تشعر بأنك في مصر وشعبكم طيب وأنا ما حسيت الغربة. هنا تشابه كثير في التقاليد والثقافة بين الشعبين الأذربيجاني والمصري. بلد جميل ومضياف."
في رده على سؤال عن تأثيرات التغير المناخي على العمل المتحفي وطرق مكافحتها علماً بأن مصر وأذربيجان بلدان استضافا فعاليات كوب قال المدير العام ان تأثيرات تكون مختلفة نظرا لخصوصيات طقس البلدان. هنا الان شهر فبراير يعني فصل الشتاء لكنا لا نحس الشتاء القارص. يجب على القطع الأثرية ان "تتنفس". يلزم مراقبة الرطوبة فيها. في فصل الشتاء اذا تصل درجة الحرارة الى درجة معينة فلازم شغل التكييفات لكي تكون متناسبة للقطع الأثرية. مع تغير المناخ يتغير أسلوب الحفاظ على القطع الأثرية بطرق مختلفة وبديلة. لكل فصل أسلوب للحفاظ على المقتنيات.