مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا





















باكو، 20 أكتوبر، أذرتاج
واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 20 أكتوبر اليوم.
وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة.
وتم توفير كل واحد من المتهمين بمحامين وبمترجمين إلى اللغة التي يتقنونها في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.
وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.
ثم أوضح القاضي أقايف للمتضررين الذين يشاركون في الجلسة القضائية لأول مرة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في القانون.
وتقدم المتهم دافيت إيشخانيان في البداية بطلب لإضافة مادتين إضافيتين واستعراضهما كدليل في المحكمة وأفاد رئيس المحكمة أقاييف بأن المواد المذكورة سيتم النظر في استعراضها كدليل في حال تم تقديمها للمحكمة من قبل المتهم نفسه أو محاميه فذكر المتهم إيشخانيان أنه يرغب في مقابلة محاميه بشكل سري خلال استراحة للتحدث حول هذا الأمر ووافق رئيس الجلسة على ذلك.
كما طلب المتهم دافيد بابايان من المحكمة إضافة وثائق تتعلق بعدة حوادث إلى ملف القضية واستعراضها كدليل وأفاد رئيس الجلسة للمتهم بأنه سيتم النظر في مسألة استعراض الوثائق المتعلقة بالحوادث المذكورة بعد تقديمها إلى المحكمة.
وتحدث المتهم أركادي غوكاسيان بشكل عام عن رأيه في الوثائق المستعرضة وأشار إلى أنه لا يوافق على بعض الوثائق التي تم استعراضها وعلى التفاصيل المذكورة فيها.
بعد ذلك، تليت إفادات المتضررين وورثة الضحايا الذين لم يتمكنوا من حضور جلسة المحكمة بسبب عذر مقبول والذين كانوا قد قدموا طلباً بهذا الشأن إلى المحكمة.
وجاء في الإفادة التي تمت تلاوتها للمتضرر شاكر ألبَالِييف أنه استُدعي للخدمة العسكرية في يونيو 1992 وكان منزله وممتلكاته يقعون في قرية داغ توماس التابعة لولاية جبرائيل وفي 25 أغسطس 1993، حاصرت القوات المسلحة الأرمينية الكتيبة التي كان يخدم فيها وفتحت عليها نيراناً كثيفة وفي تلك الأثناء، احتلت القوات المسلحة الأرمينية عدداً من قرى ولاية جبرائيل، بما في ذلك قريته التي كان يعيش فيها داغ توماس وقرية بئر أسد التي كان يعيش فيها والداه وقامت بإحراقها.
وشاهد هو وعدد من الأشخاص الآخرين الذين لم يتذكر أسماءهم ومنهم مشفق ألمحمد مظاهر محمدوف ومظاهر جبرائيلوف جثثاً هامدة لأشخاص أطلقت عليهم القوات المسلحة الأرمينية النار أمام منازلهم في قرية داغ توماس ومن ضمنهم محمد همّت أوغلو علييف وامرأة مسنة اسمها بنوفشه. وأُسِر المتضرر ألبَالِييف من قبل القوات المسلحة الأرمينية بالقرب من قرية صوفولو التابعة لولاية جبرائيل في 26 أغسطس 1993 وتعرض للضرب والتعذيب الشديد أثناء أسره وهرب من الأسر في 28 أغسطس 1993.
وجاء في الإفادة المُعلنة للمتضرر إيلشن نوحييف فإنه في 2 يوليو 1993، بينما كان في منزل جده بقرية كورازيللي التابعة لولاية فضولي تم أسره رهينة مع والده عارف ووالدته مخمَر وشقيقه روشن وعمه واقف وزوجة عمه رايسة وابنتيهما سيويل وسوداء وعمه بالاي وزوجة عمه رايسة وخاله ماركس وجدّتيه تَماشا ومايا من قبل القوات المسلحة الأرمينية واقتيدوا إلى ولاية خوجاوند ثم إلى مستشفى الأطفال في مدينة خانكندي وفي اليوم نفسه، فُصل والده عارف وعميه واقف وبالاي وخاله ماركس عنهم ونُقلوا إلى سجن شوشا وتم احتجاز أشخاص آخرين في مدينة خانكندي من ولايات لاتشين وأبشرون وكلبجار إلى جانبهم.
وعلاوة على ذلك، تعرضوا لشتى أنواع التعذيب من قِبل الحراس الأرمن في مستشفى الأطفال بمدينة خانكندي ومن بينهم حارس يُدعى كامو وغيره وبعد احتجازه لمدة 4 أشهر و 5 أيام هناك وتم تحريره من الأسر في أوائل نوفمبر 1993 في أراضي قرية قروند التابعة لولاية أغدام.
وبعد شهر تقريباً، تم تحرير والدته مخمر وأما والده عارف فكان قد أُطلق سراحه قبلهم وعلم من والده أن عمه واقف تعرض للضرب المستمر أثناء فترة أسره وتوفي نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرض له.
وبناءً على إفادة أخرى تم تلاوتها ذكرت المتضررة مهربان كريموفا التي استُجوبت بصفتها الوريث القانوني للضحية أن القوات المسلحة الأرمينية هاجمت قرية آغدابان التابعة لولاية كلبجار التي كانت تعيش فيها في 8 أبريل 1992، وقتلت عمداً عدداً كبيراً من الأشخاص وتسببت في إصابات جسدية بالغة لعدة أشخاص آخرين وتم أسرها هي ووالدها سوفيت كريموف ومدرسة اللغة والأدب الأذربيجاني سيفينج قولييفا وابنيها زلفية قولييفا وسمير قولييف وأما والدتها قمر فقد قُتلت في اليوم نفسه بإطلاق النار عليها من بندقية آلية.
وقام العسكريون الأرمن بحرق المنازل في القرية دون مبالاة بوجود سكان فيها أو عدمه وكانوا يقتلون المدنيين العُزّل الذين يصادفونهم في الطريق بإطلاق النار عليهم من الأسلحة النارية.
وقد كانت هي ووالدها شاهدين عيان على هذه الوحشية وشاهدتا قتل زملائهما في القرية بوحشية أمام أعينهما.
وقالت المتضررة كريموفا إنها لاحظت قيام العسكريين الأرمن بنهب المنازل وسرقة الأشياء الثمينة والحيوانات أثناء سيرهم.
كما ذكرت في إفادتها أنهم بعد أسرهم نُقلوا إلى منزل امرأة مسنة في مركز القرية وعند دخولهم المنزل شاهدت طفلاً يدعى ألفية يبلغ من العمر حوالي 6 سنوات ممدداً على الأرض واتضح أن الأرمن أطلقوا النار على الطفل ووالده جمال وقتلوهما معاً بينما كان الطفل على ظهر والده وعلاوة على ذلك اقتادوا قروياً آخر كان هناك في ذلك الوقت، ويدعى تورال مقيد اليدين باتجاه كومة من التبن وعندما وصلوا إلى هناك، أطلقوا عليه النار من الخلف ببندقية آلية ثم أشعلوا النار في كومة التبن وألقوا تورال في اللهب فمات احتراقاً.
وسمعت لاحقاً أن والدة تورال قُتلت أيضاً بإطلاق النار عليها من بندقية آلية في فمها.
وذكرت المتضررة في إفادتها أيضاً أن الأرمن أثناء الهجوم أحرقوا خالها قولو شابَر أوغلو قربانوف وحفيد العاشق شمشير حيّاً في موقد نار وإضافة إلى ذلك، قُتل أقارب آخرون للعاشق شمشير على يد الأرمن ومنهم بكر وزينب وقولو وقره وغيرهم من الأقارب وتم إحراق بعضهم في منازلهم مع أفراد عائلاتهم.
وتم تحرير المتضررة كريموفا من الأسر بعد شهر واحد.
وجاء في الإفادة الأخرى التي جرت تلاوتها للمتضرر ساكت فيض اللهيف الوريث القانوني للضحية بهرام إبراهيموف بأنه تلقى خبر استشهاد ابنه في 7 أكتوبر 2020 أثناء مشاركته في المعارك الجارية في أراضي قرية صوقوفوشان التابعة لولاية أقدره.
وبناءً على الإفادة المُعلنة للمتضرر ماهِر محمودوف الوريث القانوني للضحية مراد محمودوف استُشهد ابنه في 10 أكتوبر 2020 نتيجة إطلاق نار قنص من قبل القوات المسلحة الأرمينية في المعارك التي كانت تدور في أراضي قرية صوقوفوشان التابعة لولاية أقدره.
كما جاء في إفادات الـ35 متضررا آخر وغيرهم الذين تم استجوابهم فقد تعرضوا لإصابات في أوقات مختلفة نتيجة انفجار ألغام وذخائر أخرى.
وتحددت الجلسة المقبلة للمحكمة في 23 أكتوبر.
هذا ويتم توجيه التهم إلى 15 مواطنًا أرمينيًا بارتكاب العديد من الجرائم التي تشمل القيادة المباشرة والمشاركة من قبل الدولة الأرمينية وهيئاتها الحكومية والقوات العسكرية والتشكيلات المسلحة غير القانونية والتوجيهات والتعليمات المكتوبة والشفوية وتوفير الدعم المادي والتقني والإدارة المركزية وكذلك ممارسة السيطرة الصارمة بهدف ارتكاب العدوان العسكري وأعمال الإرهاب ضد جمهورية أذربيجان على أراضي أذربيجان بما يتعارض مع القانون المحلي والدولي ويشمل ذلك روبرت سيدراكي كوتشاريان وسيرج آذاتي ساركيسيان ووازغين ميكائيلي مانوكيان ووازغين زافيني ساركيسيان وسامفيل أندرانكي بابايان وفيتالي ميكائيلي بالاسانيان وزوري هايك بالايان وسيران موشيغي أوهانيان وأرشافير سورينوفيتش جاراميان ومونتي تشارلز ميلكويان وآخرين بما في ذلك الأعمال الإجرامية التي ارتكبت خلال حرب العدوان التي شنها هؤلاء الأفراد الإجراميون.
وإن الأشخاص المذكورين وهم أرايك فلاديميري هاروتونيان وأركادي أرسافيري غوكاسيان وباكو سهاكي سهاكيان ودافيت روبيني إشخانيان ودافيت أزاتيني مانوكيان ودافيت كليمي بابايان ولفون هنريكوفيتش مناتساكانيان وفاسيلي إيفاني بيغلارريان وإريك روبرتي غازاريان ودافيت نيلسوني اللهفيرديان وغورغين هويمري ستيبانيان ولفون روميك بالايان ومدات أراكيلوفيتش بابايان وغاريك غريغوري مارتيروسيان وميليكست فلاديميري باشايان يتم توجيه التهم إليهم بموجب المواد 100 (التخطيط والتحضير والشروع في شن حرب عدوانية) و 102 (الهجوم على الأشخاص أو المنظمات التي تتمتع بحماية دولية) و 103 (الإبادة الجماعية) و 105 (إبادة السكان) و 106 (الاستعباد) و 107 (التهجير القسري أو الترحيل للسكان) و 109 (الاضطهاد) و 110 (الاختفاء القسري للأشخاص) و 112 (حرمان من الحرية بما يخالف القانون الدولي) و 113 (التعذيب) و 114 (الخدمة في صفوف المرتزقة) و 115 (انتهاك قوانين وعادات الحرب) و 116 (انتهاك القانون الإنساني الدولي أثناء النزاع المسلح) و 118 (النهب العسكري) و 120 (القتل العمد) و 192 (الأنشطة التجارية غير القانونية) و 214 (الإرهاب) و 214-1 (تمويل الإرهاب) و 218 (تشكيل جمعية (منظمة) إجرامية) و 228 (الاستحواذ غير القانوني على الأسلحة أو نقلها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها أو مكوناتها أو الذخائر أو المتفجرات أو الأجهزة) و 270-1 (الأعمال التي تهدد أمن الطيران) و 277 (اغتيال مسؤول دولة أو شخصية عامة) و 278 (الاستيلاء القسري على السلطة واحتفاظ بها أو التغيير القسري للبنية الدستورية للدولة) و 279 (تشكيل تشكيلات مسلحة أو مجموعات غير منصوص عليها في القانون) والمواد الأخرى من قانون العقوبات لجمهورية أذربيجان.