أخبار رسمية
بيان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف للصحافة بمناسبة اكتشاف حقل غاز ضخم جديد يقع ضمن مجمع حقول "آبشيرون" ببحر قزوين
- لقد قدمت لي قيادة شركة "توتال" الفرنسية أثناء لقائي معهم اليوم معلومات بشأن اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز بمجمع حقول "آبشيرون" الواقع في الجزء الأذربيجاني من بحر قزوين. وإنني أود بدوري أن أنقل للمجتمع الأذربيجاني هذا الخبر السعيد. كما أود أن أهنأ الشعب الأذربجاني بمناسبة هذا الحدث العظيم. بالفعل هذا حدث عظيم. فاكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز بمجمع حقول "آبشيرون" يعد إنجازا كبيرا يدفع عجلة تطوير إمكانيات أذربجان من الغاز.
لقد اكتشف الجيولوجيون الأذربيجانيون حقل "آبشرون" في ستينيات القرن الماضي. ولكن لم تكن لدينا آنذاك إمكانيات للعمل في هذا الحقل نظرا لعمق المياه. لقد ازدادت بشكل كبير إمكانيات أذربيجان نتيجة لتنفيذ السياسة النفطية الأذربيجانية، ونتيجة أيضا للسياسة التي أنتهجها الزعيم القومي حيدر علييف. ولدينا في الوقت الحاضر آلات حفر تستطيع القيام بأعمال حفر وتنقيب في أي مكان ببحر قزوين.
لقد وقعت أول اتفاقية دولية بخصوص حقل "آبشرون" عام 1997م. ولكن الجهود التي بذلت آنذاك لم تسفر عن أية نتيجة. وانتهت الاتفاقية عام 2005م. ولكننا كنا نحن والجيولوجيون الأذربيجانيون وخبراء الشركة الوطنية الأذربيجانية للبترول على ثقة تامة أنه يوجد في حقل "آبشرون" طبقات خصبة. وقد أكد الشركاء الأجانب أيضا هذه الثقة. لذلك وقعت الاتفاقية الثانية بخصوص حقل "آبشرون" عام 2009م بين شركة "توتال" و الشركة الوطنية الأذربيجانية للبترول. وهذا الأمر نادر الحدوث في العالم أي أن يتم توقيع اتفاقيتين بشأن حقل واحد. وأعمال البحث والتنقيب قد آتت ثمارها. وأود أن أقول مرة أخرى أنه تم اكتشاف حقل غاز ضخم بآبشرون. وهذا سيتيح لنا الانطلاق إلى الأمام بإستراتجيتنا الخاصة بالغاز، والتعريف بأذربيجان على أنها دولة مصدرة للغاز, وتحقيق رغبات الشعب الأذربيجاني. وبعد ذلك وعلى مدار عشرات السنين سوف تظهر أذربيجان نفسها عالميا على أنها دولة مصدرة للغاز، مما سيزيد من أهمية دولتنا أيضا.
وترنو سياستنا للطاقة إلى هدف واحد هو تحقيق رغبات الشعب الأذربيجاني وتوطيد التعاون الإقليمي. وقد تم القيام بخطوات جادة في هذا الاتجاه. فلدينا اليوم بنية تحتية متشعبة خاصة بالنقل والطاقة. ولدينا سبعة خطوط بترول وغاز. وتم اليوم توصيل البترول والغاز الأذربيجاني إلى جميع الاتجاهات. وأذربيجان كانت تعرف بأنها دولة نفطية.أما الآن فهي مهمة بشكل أكبر بالنسبة للعالم كدولة مصدرة للغاز . ونحن نستخدم هذه الإمكانيات بشكل مثمر.
إننا لدينا خطط كبيرة. ونحن نبذل جهود كبيرة من أجل توسيع إمكاناتنا التصديرية المتشعبة. وإنني على ثقة أن جميع المسائل المتعلقة بالنقل ستنتهي بحلول نهاية العام الحالي. وبهذا ستفتح أسواق جديدة للغاز الأذربيجاني.
وتوجد علاقات مثمرة في هذا الصدد بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان، ويجري أيضا التعاون المثمر بينهما. لقد وقع بيان مهم حول ممر الغاز "الجنوبي" بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان في يناير/ كانون الثاني الماضي. وتشكلت مجموعة عمل. وأنا على ثقة تامة في أن المحادثات التي تجري حاليا سوف تؤتي ثمارها قريبا. وفي الوقت نفسه، هذا الاكتشاف الجديد لحقل الغاز يعد بمثابة إنجازا كبيرا لأمن الطاقة الأذربيجاني. لقد استطعنا بشكل كامل المحافظة على أمننا الخاص بالطاقة. وكذلك إن حقل "أميد" الذي اكتشفته الشركة الوطنية الأذربيجانية للبترول يحتوي هو الأخرى على احتياطي كبير، حيث يزيد حجم الغاز فيه عن 300 مليار متر مكعب. ويجري العمل بنجاح أيضا في حقل "شاهدنيز" الذي له مكانه عالمية وسط كبرى الحقول في العالم.
وفي الوقت نفسه تنفذ خطوات محددة من أجل مد الغاز الطبيعي في جميع أنحاء بلدنا. وتمد بالفعل خطوط الغاز في جميع المحافظات. وقد وضعنا نصب أعيننا هدفا هو مد أنابيب الغاز الطبيعي في جميع أنحاء أذربيجان خلال العاميين المقبلين. وبهذا سيتم تغطية أذربيجان بخطوط الغاز الطبيعي بالكامل. فسياسة أذربيجان في هذا الاتجاه صائبة ودقيقة، وتخدم مصالح الشعب الأذربجاني. وإنني على ثقة أنه ستتوالى علينا أخبار سارة من هذا النوع. وسوف تجري في السنوات القادمة أعمال الحفر والتنقيب في الحقول الأخرى. وبذلك ستتاح إمكانيات جديدة من أجل تطوير أذربيجان.
وإنني أنتهز هذه الفرصة وأود أن أهنأ الشعب الأذربيجاني في هذا اليوم الجميل. فهو بالفعل حقا حدث مهم وضروري. وهذا يظهر مرة أخرى أنه لا يزال يوجد ببلدنا إمكانيات كبيرة ومستقبل مشرق واعد.
######