سياسة
عقد اجتماع مجلس وزراء الخارجية الدول الناطقة بالتركية في أستانا
أستانا، 10 سبتمبر/أيلول (أذرتاج).
انعقد في العاشر من سبتمبر/أيلول اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الناطقة بالتركية في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
تم خلال الاجتماع مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك حول التعاون بين الدول الناطقة بالتركية. تمت الإشارة الى اسهامات المجلس التركي في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الدول الناطقة بالتركية.
وتم الاستماع فيه الى تقارير منظمة تركصوي والأكاديمية التركية والجمعية البرلمانية للدول الناطقة بالتركية والمجلس التركي. وتم توقيع عدة وثائق بين الاكاديمية التركية وصندوق دعم الثقافة التركية وحماية التراث التركي. كما تم فيه مناقشة مشروع اجندة القمة الخامسة لمجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية.
والقى وزير الخارجية الاذربيجاني إلمار محمدياروف كلمة في الاجتماع وقال فيها إن المجلس التركي تم تأسيسه على أساس اللغة والتاريخ والثقافة والتقاليد المشتركة. إن تطوير التعاون متعدد الجوانب وتعزيزه بين الدول من خلال المشاريع الملموسة في مجالات الامن والاقتصاد والطاقة والنقل والثقافة والسياحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا يشكل احدى الأولويات الرئيسية لمجلس التركي.
أضاف الوزير إلمار محمدياروف قائلا: "نحن على ثقة تامة في أن هناك حاجة ماسة للسلام والاستقرار من اجل التوصل الى التنمية المستدامة والتقدم." وقال إن أذربيجان تقدم اسهاماتها في التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الامن الإقليمي.
واكد الوزير أن أذربيجان وتركيا عززتا العلاقات العسكرية بينهما خلال السنوات الأخيرة واقيمت تدريبات عسكرية في كلا البلدين مضيفا الى أن مثل هذه العلاقات العسكرية التي تشهد ازديادا بين أذربيجان وتركيا سيكون لها بالغ الأثر في تحسين الاستعداد القتالي للقوات المسلحة.
وقال الوزير إن " التطورات الأخيرة الجارية في العالم اثبتت أن الأركان الرئيسية لتعزيز السلام والاستقرار هي احترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة وعدم انتهاج سياسات عدوانية". واكد الوزير أنه على الرغم من ذلك فإنه تم خرق وحدة أراضي أذربيجان وسيادتها منذ أكثر من 20 عاما مضيفا الى أن 20 في المائة من الأراضي الأذربيجانية تحت وطأة الاحتلال حتى الآن. ونفذت أرمينيا سياسة التطهير العرقي ضد سكان أذربيجان وأصبح أكثر من مليون شخص لاجئين ومشردين. وذكر الوزير محمدياروف أن مجلس الامن الأممي قد أصدر القرارات التي تطالب أرمينيا بسحب قواتها فورا من الأراضي الأذربيجانية المحتلة مضيفا الى ان أرمينيا ترفض تلك القرارات.
وقال الوزير إن أذربيجان عرضت دائما بنيتها التحتية لنقل مصادر الطاقة ببحر الخزر الى الأسواق الغربية. وأضاف أن أذربيجان تلعب دورا مهما في تنفيذ مشاريع الطاقة واسعة النطاق في المنطقة.