سياسة
"الفجر" الإماراتية: "أذربيجان تشهد انجازات هائلة في عهد إلهام علييف"
باكو، 24 ديسمبر (أذرتاج).
أدرجت جريدة "الفجر" الإماراتية في صفحاتها مقالا تحت عنوان "أذربيجان تشهد انجازات هائلة في عهد إلهام علييف". وتعيد وكالة اذرتاج بث نص المقال:
"تقدم أذربيجان نموذجا فريدا في التطور والنمو المتسارع فخلال ثلاثة عشر عاما فقط من تحمل الرئيس إلهام علييف المهمة الوطنية التي حملها بكل أعبائها دخلت أذربيجان عهداً جديداً حين قاد دفة التنمية في البلاد نحو مرافيء التقدم والحضارة والازدهار، واستطاع أن يسير بركب البناء والتطوير على دروب المجد حتى أصبحت بلاده تقف جنبا الى جنب مع الدول المتقدمة بثقة جعلت منها مثالا مشرفا على عزيمة القائد الذي آمن بمشروع أمته النهضوي وأهداف أبناء شعبه وتطلعاتهم وآمالهم وطموحاتهم فجعل من رفعة الوطن هدفا ساميا يستحق الجهد والبذل والعطاء وكرس فكره السياسي والإبداعي لتصبح لدولته صوت فاعل في مختلف المحافل الاقليمية والعالمية محققا العديد من الإنجازات الهائلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، فنال ثقة شعبه واحترام المجتمع الدولي كصاحب إحدى أهم التجارب السياسية والتنموية بمنطقة القوقاز وفي أوراسيا.
في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر من عام 1964 ولد إلهام علييف والذي ينحدر من أسرة رئيس قسم مكافحة التجسس لدى لجنة الأمن الوطني في جمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية، حيث التحق بجامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية بعد تخرجه من المدرسة رقم 6 في باكو عام 1977 ليبدأ دراسته العليا عام 1982. وظل يمارس مهنة المدرس في الجامعة ذاتها عقب حصوله على درجة الدكتوراه في العلوم التاريخية بعد أطروحته.
على أثر إقالة والده حيدر علييف من منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لاتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية وبناء على ذلك إعفاءه عن المشاركة في المكتب السياسي للجنة المركزية التابعة للحزب الشيوعي السوفييتي نتيجة المكائد السياسية البشعة، أوصوا إلهام علييف بالاستقالة من الجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية ذات صفة سياسية .
وأخلد إلهام علييف الى الأعمال والتجارة لغاية تولي حيدر علييف سدة حكم البلاد حديثة الاستقلال تلبية لنداء ملح من شعبه العزيز الذي كان يواجه المخاطر الاجتماعية السياسية والاقتصادية الجسيمة وذلك عام 1993. وأخذ إلهام علييف في المشاركة الفعالة في بناء أذربيجان الجديدة القائمة على القيم الديمقراطية من خلال الإصلاحات المؤسساتية والسياسية والاقتصادية وسواها. كما حضر بقوة وهو النائب الأول لرئيس الشركة النفطية الحكومية سوكار خلال فترة أعوام 1994-اغستطس 2003 في تنفيذ استراتيجية الطاقة التي رسمها حيدر علييف.
في عام 1995، تم إنتخاب إلهام علييف نائبا في المجلس الوطني (البرلمان) ليعاد انتخابه عام 2000. في 1997 تقلد منصب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية التي بادرت الى تشييد المدارس الرياضية وتشكيل الفرق الوطنية على أساس تلك الأنواع الرياضية التي تعد قوية في أذربيجان تقليديا. ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية لإلهام علييف وساما ساميا تكريما لمساهماته في تنمية الرياضة والحركة الأولمبية.
لقد انتخب حزب أذربيجان الجديدة أثناء جلسته العامة الأولى عام 1999 إلهام علييف أحدا من النواب الخمسة لرئيس الحزب، حيث أجمع الحزب في جلسته العامة الثانية التي عقدت في عام 2001 على اختياره نائبا أوللرئيس. وترأس على مدى عامين من 2001 الى 2003 وفد المجلس الوطني الى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وأُنتخب إلهام علييف في يناير عام 2003 نائبا رئيس الجمعية وعضوا لمكتبها.
في يوليو عام 2003، بات إلهام علييف الى جانب حيدر علييف مرشحا لرئاسة الجمهورية، بينما انتخبه المجلس الوطني في 4 أغسطس رئيسا لمجلس الوزراء تلبية لطلب الرئيس حيدر علييف. ومع مضي الشهرين، وجه الرئيس حيدر علييف خطابا الى الشعب الذي أعلن فيه تراجعه عن الترشح لصالح إلهام علييف.
شهدت أذربيجان في 15 أكتوبر عام 2003 الانتخابات الرئاسية الشفافة التي فاز فيها إلهام علييف بنسبة 79.46% من الأصوات العامة. وصرح فخامة إلهام علييف خلال حفل التنصيب ب أنه سيكون رئيسا لكل أذربيجاني ويؤمن بمستقبل أذربيجان المشرق وعلى يقين تام أن بلادنا سوف تزداد نموا وقوة. الديمقراطية في أذربيجان ستستمر وتتطور وسنعتمد نهج التعددية السياسية ونحترم حرية التعبير. وسوف تتحول بلادنا الى دولة عصرية. التوصل لكل ذلك يستلزم عملا كثيرا. لكن تنفيذ كل ذلك وتحويل أذربيجان الى دولة ذات بأس، يتطلب بالدرجة الأولى مواصلة سياسة حيدر علييف.
يحكم الرئيس إلهام علييف أذربيجان منذ 2003، محققا ثقة شعبه المطلقة، ما دلل على ذلك فوزه المتتالي خلال الانتخابات الرئاسية الثلاثة بأغلبية فائقة. وشهدت البلاد تشغيل خط أنابيب النفط باكو-تبيليسي-جيهان عام 2006، مما آتى بنمو هائل منقطع النظير في جميع مناحي الحياة على حساب الاستثمارات الضخمة المتحصلة من عائدات النفط، بحيث استحوذت الجمهورية على الصدارة الإقليمية من حيث القدرة السياسية والإقتصادية والعسكرية.
لقد إستطاعت الحكومة بواسطة سياستها المتروية المبنية على القرارات والتوجيهات الرشيدة والبرامج التنموية الخاصة التي اعتمدها فخامة إلهام علييف التي تتمحور حول صالح المواطن أن تخفض نسبة الفقر من 49% في 2003 الى 5% والبطالة من 28% الى أقل من 5.6% وتوفر أكثر من مليون ومائتي ألف فرصة عمل جديدة وترفع من احتياطي النقد الأجنبي 30 ضعفا من 1.6 بليون دولار أمريكي عام 2003 الى 50 بليون وتزيد حصة الفرد من الناتج المحلي لتصل 5558.7 الف دولار أمريكي.
كما نجحت الحكومة في توفير الحياة الكريمة لعدد كبير من اللاجئين والمشردين الذين يفوق إجمالي عددهم مليون نسمة وفي خارطة الطريق الاستراتيجي التي أقرها فخامته في 16 مارس عام 2016 والتي تضم فترات قصيرة ومتوسطة وبعيدة الأجل، تتطلع الحكومة الى إزالة الفقر والبطالة نهائيا والمزيد من التنمية الاقتصادية في القطاعات غير النفطية الهامة مثل السياحة والصناعة والزراعة، لكي تحوز على نسبة أكبر من واردات الدولة.
بالتوازي اليوم يجري تنفيذ مشاريع الغاز والنقل ذات الشأن العالمي كخطي أنابيب الغاز تاب وتاناب وممر شمال-جنوب وطريق الحرير العظيم، مما يجسد الأهمية الجيوسياسية والجيوستراتيجية لأذربيجان ودورها الإقليمي الهام في إجراء المشاريع الحيوية ذات الطابع العالمي.
كما تمكن إلهام علييف من بناء القوات المسلحة التي كانت غير منتظمة وضعيفة للغاية من ناحية المعدات والتقنيات الحديثة خلال السنوات الأولى من الاستقلال، حيث تنضم اليوم الى مصاف القوات المسلحة الأكثر قدرة قتالية وكفاءة فنية ومهارة تقنية تتجاوب مع أعلى المعايير العصرية. ويعود هذا الاهتمام العالي لبناء القدرات العسكرية الى ردع اي طموحات عدوانية لأي دولة.
على صعيد السياسة الخارجية، استطاع الرئيس إلهام علييف توطيد العلاقات الثنائية مع جيرانها عدا أرمينيا وكذا دول العالم والمنظمات الدولية المرموقة التي أسس لها القائد العظيم حيدر علييف. يشهد على ذلك فوز أذربيجان بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي لفترة 2012-2013. إذ أنها نالت اصوات 155 دولة لصالح ترشيحها مع امتناع 24 دولة عن التصويت ومنح 13 دولة أصواتها لصالح غيرها وأيضا انضمامها الى المنظمات الدولية كحركة عدم الانحياز والاتحاد الأفريقي.
في الوقت ذاته، تستضيف العاصمة باكو والمدن الأخرى المؤتمرات والاجتماعات الدولية المهمة مثل منتدى باكو الإنساني الدولي الذي يجمع رؤساء الدول والوزراء الحاليين والسابقين والوزراء والشخصيات العلمية والسياسية المعروفة والحائزين على جائزة نوبل للسلام والمنتدى العالمي لتحالف الحضارات للأمم المتحدة وما الى ذلك.
ما عدا ذلك يولي فخامة إلهام علييف اهتماما خاصا لتمتين العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي لاسيما دول الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، حيث قام فخامته بزيارة رسمية الى دولة الإمارات في شهر فبراير عام 2016 تباعا لزيارة رسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي في 2015.
وانطلاقا من المستوى العالي والمتميز الذي تحظى به العلاقات السياسية، فقد أصدر فخامته في نوفمبر عام 2015 التوجيهات الى الحكومة لاتخاذ الإجراءات الخاصة بتسهيل إصدار تأشيرة الدخول لحاملي جواز السفر الإماراتي وثم لحاملي الإقامة الإماراتية الذين يرافقون المواطنين الاماراتيين وذلك بدء من 15 ديسمبر عام 2016. قد أدت التوجيهات الأولى الى قفزة في أعداد السياح الإماراتيين وتوفير الفرص لهم للتعرف بالشعب الأذربيجاني المضياف الذي يكن كل مشاعر المحبة والمودة إزاء الشعوب العربية والشعب الإماراتي خاصة.
وتكريما لجهوده الرامية الى تعزيز العلاقات الثنائية، لقد منحت لفخامة الرئيس إلهام علييف العديد من الأوسمة والجوائز الرفيعة مثل وسام الملك عبدالعزيز ووسام مبارك الكبير الكويتي ووسام جوقة الشرف الفرنسي ووسام نجمة رومانيا ووسام الشرف الجورجي و الجائزة الكبرى لشخصية العام 2006 الروسية وجائزة رجل الدولة الأكثر نجاحا في الجمهورات التيوركية وجائزة صديق البلقان الوفي .
اليوم تواصل أذربيجان شعبا وحكومة كجسم واحد تحت رأس شامخ، زخم مسيرتها التطويرية نحو مستقبل أكثر إشراقة، معطية لدول العالم نموذج في التقدم والتطور فما انجزته خلال فترة وجيزة تعجز معظم الدول عن إحرازه على مدى عقود."