سياسة
اجتماع استشاري شامل بمجلس الوزراء يسلط الضوء على الفعاليات والمهام المنوطة بمناداة 2017م بعام "التضامن الإسلامي" في أذربيجان
باكو، 14 يناير، أذرتاج
عقد اجتماع استشاري بمكتب مجلس الوزراء بشأن فعاليات مرتقبة بمناداة 2017م بعام "التضامن الإسلامي" في أذربيجان.
وأقيم في الاجتماع الاستشاري تبادل الآراء تبادلا واسعا حول المهام المنوطة المقضي عليها بالقرار الجمهوري الصادر عن الرئيس الأذربيجاني بشأن مناداة 2017م بعام "التضامن الإسلامي" في أذربيجان.
وخطب في الاجتماع الاستشاري نائب رئيس الوزراء علي احمدوف تحدث في كلامه عن أهمية هذه الخطوة مشددا على أن رئيس الدولة قد اعرب عن موقفه الشخصي وعن موقف دولة أذربيجان من هذه القضية بمناداة عام 2017م بعام "التضامن الإسلامي" في أذربيجان وقال "إن هذا في الوقت ذاته يدل على مدى أهمية كبيرة يعيرها الرئيس الهام علييف لتضامن العالم الإسلامي. وشهدنا حتى الآن مبادرات معينة تدعو الأقطار المسلمة للتوحد حول الدين. وأما رئيس الدولة فوجه لأول مرة في التاريخ رسالة سياسية إلى العالم الإسلامي مشيرا إلى أهمية ووجوب الانطلاق من موقف موحد وأهمية التوصل إلى التوحد والوحدة وفي الوقت نفسه إلى ضرورة التكامل مع العالم."
وتناول نائب رئيس الوزراء احمدوف موقف الدولة الحساس من قيم الإسلام وتراثه واعتنائها بها مشيرا إلى كون أذربيجان طوال القرون مركزا من المراكز الرئيسية للحضارة الإسلامية. وقال إن أذربيجان لها علاقات متبادلة المنفعة مع العالم الإسلامي والبلد يعدّ منظما بعدد من الملتقيات المهمة ذات الأهمية العالمية.
وأشار إلى مساهمات أذربيجان قديما وحديثا في تشكل بيئة التسامح الشامل وإقامة البيئة الملائمة للتعددية الثقافية والحوار الحضاري والديني وكذلك في دعاية قيم الإسلام عبر العالم. ونوه إلى أن التطورات والأحداث الجارية لدى الأقطار الإسلامية والتحديات التي تقوم أمامها تجعل قضية تضامن هذه البلدان مسألة ملحة للغاية مشددا على أن عدم كون مستوى التضامن المنشود بالمستوى المطلوب يوقع البلد في التفكير العميق مع القلق بالأمر: "الرئيس علييف قد أبدى عزم أذربيجان على إضافة ذخر إلى التضامن الإسلامي."
وأشار احمدوف كذلك إلى ضرورة تحول التضامن الإسلامي إلى عامل قوي للغاية موضحا أن هذا له بالغ الأهمية عند معالجة المشاكل التي تعاني منها البلدان الإسلامية من جهة والتصدي لتعمق هذه المشاكل من جهة أخرى.
ثم ألقى في الاجتماع الاستشاري كل من رئيس أكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية عاكف عليزاده ووزير التعليم ميكائيل جباروف ونائب وزير الخارجية محمود محمدقولييف ونائب محافظ باكو فيدوما حسينوفا كلمات تطرقوا فيها إلى ما سينفذ ضمن فعاليات "عام التضامن الإسلامي" من الفعاليات الشاملة التي تشمل خاصة على إقامة مؤتمرات علمية و"موائد مستديرة" وندوات وملتقيات خاصة بالموضوع والمسابقات المختلفة ونشر وطبع المقالات العلمية والكتب واللافتات وإصدار الطوابع البريدية الخاصة وتخطيط تنظيم مختلف الفعاليات العملية داخل البلد وخارجه بالبلدان الإسلامية من اجل توسيع العلاقات بينها.
وقدم كل من رئيس اللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية مبارز قربانلي ونائب وزير الثقافة والسياحة ناظم صمدوف ونائب وزير الشباب والرياضة انتقام بابايف معلومات مفصلة حول الفعاليات المقرر تنفيذها خلال عام التضامن الإسلامي خاصة دعاية التضامن الإسلامي والقيم الإسلامية والتراث الثقافي الإسلامي عبر العالم وتنظيم رحلات وجولات متبادلة لرجالات الثقافة والدولة والمجتمع المدني وشباب الدول الإسلامية فضلا عن إقامة معارض ومهرجانات معنية.
وابلغ رئيس شركة "إذاعة التلفزيون والراديو الأذربيجانية" المساهمة المغلقة عارف عليشانوف والمدير العام لوكالة أنباء أذربيجان الحكومية أذرتاج أصلان أصلانوف ورئيس قلم تحرير جريدة "أذربيجان" نائب المجلس الوطني بختيار صادقوف أن المؤسسات التي يرأسونها ستسلط الضوء بالمستوى العالي على جميع الفعاليات المقرر إقامتها في البلد وخارجها بشأن عام "التضامن الإسلامي". وأضافوا أن وسائل الإعلام المذكورة تعمل حاليا على خطط ومشاريع ملموسة بهذا الصدد.