سياسة
خبير: ليس من الصدفة اختيار باكو مكان لقاء لرئيسي هيئتي الأركان العامة الروسي والأمريكي
باكو، 17 فبراير / شباط، أذرتاج
قال رامل محمدلي إن اختيار باكو مكانَ اجتماع منعقد بين رئيسي هيئتي الأركان العامة الروسي والأمريكي ليس من باب الصدفة حيث أن العاصمة الأذربيجانية معروفة وفق رؤيتها السياسية العسكرية كموقع الحوار عبر العالم المنقسم إلى قطبين: "كما أن هذا نتيجة انتهاج دولة أذربيجان خطا سياسيا حرا ومستقلا ونفوذ البلد الدولي والثقة والمصداقية الموجودة إزاء باكو.
وشرح محمدلي المحلل السياسي الحربي اجتماع رئيسي هيئتي الأركان العامة الروسي الجنرالين فاليري غيراسيموف والأركان العامة المشتركة الأمريكي جوزيف دانفورد في باكو مساء الأمس 16 فبراير 2017م لمراسل أذرتاج قائلا إن انعقاد هذا الاجتماع في باكو هو الإقرار من قبل مراكز القوى والبلدان العظمى عبر العالم والاحترام من جانبها بالسياسة المستقلة والمتزنة التي تنتهجها دولة أذربيجان: "هذا يعني أن أذربيجان قد أقامت علاقات وثيقة مع كلا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا مع تطوير العلاقات والشراكة الاستراتيجية مع كلاهما. ونتيجة البعثة الدبلوماسية الناجحة التي ينتهجها الرئيس الهام علييف أقامت أذربيجان علاقات وثيقة جدا مع مراكز القوى والمنظمات الدولية الفاعلة والأوساط السياسية والاقتصادية والإنسانية العالمية وتتمتع بالاحترام من جانبها. حيث أن أذربيجان تعود إليها دور كبير في إزالة النزاعات والاصطدامات والتوتر الإقليمية بصفتها تنفذ بعثة الإصلاح الشامل. كما فعله البلد في دور فاعل لعبه في رفع التوتر بين روسيا وتركيا. وقد اعترفت به قيادة تركيا أيضا. وزد عليه أن فعاليات باكو الرسمية في صيغ التعاون الإقليمي مثل أذربيجان وروسيا وايران وكذلك أذربيجان وتركيا وجورجيا وغيرهما واضح جلي جدا. وقصارى القول فإن الاستقرار والأمن السائد على أذربيجان يحول البلد إلى مكان نموذجي لعقد مثل هذا الاجتماع رفيع المستوى."