سياسة
مساعد الرئيس: تقديم موعد الانتخابات واجب لحل القضايا الهامة المنوطة على الدولة
باكو، 6 فبراير، أذرتاج
علق مساعد الرئيس الأذربيجاني لشؤون السياسة الخارجية نوروز محمدوف لوكالة أذرتاج على القرار الجمهوري الصادر عن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بشأن «إعلان الانتخابات الرئاسية المبكرة في جمهورية أذربيجان».
وقال مساعد الرئيس إن «أذربيجان اليوم بلد يحتل مكانه النوعي الخاص به في المجتمع الدولي ونال الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة داخلا ومتحولٌ إلى مبادرٍ بالمشاريع الإقليمية والدولية واسعة النطاق ومشاركٍ فيها. وقد أبدت أذربيجان بحسم وعزم أنها شريك موثوق به ومسؤول في ظل التطورات المعقدة الجارية في العالم والتهديدات الملاحظة وضمنت وحدة بين الشعب وقيادته وعززتها وحافظت عليها. وفي قاعدة كل هذه الإنجازات تقع فعاليات يمارسها الرئيس إلهام علييف من اجل دولة أذربيجان والشعب الأذربيجاني مواصلا النهج السياسي للزعيم العام حيدر علييف.
والنهج السياسي الذي انتهجه رئيس الدولة خلال فترة 15 سنة أخيرة ضمن استقرار أذربيجان وامنها وتنميتها المستدامة. وحدث تغير جودة جاد في جميع مجالات الحياة للمجتمع نتيجة الإصلاحات المنفذة داخل البلد في مجالات السياسة والاجتماعية والاقتصاد والثقافة والعلم والدين وغيرها. وبفضل حكمة وبصيرة رئيس الدولة تحولت أذربيجان إلى قوة رائدة محركة في تحقق المشاريع الدولية الكبرى والهامة مثل ممر الجنوب للغاز وتاناب وتاب وباكو – تبيليسي – قارص وممر النقل الشمال الجنوب. وأذربيجان اليوم بلد يساهم بمجتمعها التعددية الثقافية والمتسامح في الحوار بين الثقافات على النطاق العالمي بصفته بلدا نموذجيا.
وفي مثل هذه الظروف، قرر الرئيس إلهام علييف بإجراء الانتخابات الرئاسية الاستثنائية في 11 أبريل نيسان هذا العام ووقع على القرار الجمهوري بهذا الشأن مستخدما من الحق الممنوح له بالدستور».
ومشاطرا آراءه في أسباب تجعل الانتخابات الرئاسية الاستثنائية من المناسب قال نوروز محمدوف إن مدة صلاحية الرئيس مددت من 5 سنوات إلى 7 سنوات في الاستفتاء العام المقام بصدد التعديلات الدستورية في شهر سبتمبر عام 2016م ويناشد رئيس الدولة للناخبين لتصويت الثقة عن طريق الانتخابات الاستثنائية إذ أن هذا بدء مرحلة تاريخية جديدة.
وذكر مساعد الرئيس أن «تعيين الانتخابات في موعد مبكر واجب من حيث حل القضايا الهامة المنوطة أمام الدولة وتعبئة الموارد السياسية الاقتصادية تعبئة أكثر منظمة للعهد الجديد. ولا شك في أن تعيين الانتخابات الرئاسية في شهر أبريل نيسان اعتبر من المناسبة بغية زيادة كفاءة الإصلاحات المدرجة في جدول الأعمال وإجراء الإصلاحات في الكوادر والهياكل وقبول وتبني وثائق تشريعية مناسبة.
كما من المخطط لتنظيم عشرات من الفعاليات ذات الأهمية الدولية والمحلية في أذربيجان خلال عام 2018م وتنظيم مسابقة سباق الفورمولا واحد ابتداء من نهاية أبريل والفعاليات المتسلسلة للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس جمهورية أذربيجان الشعبية ومئوية الجيش الأذربيجاني وعلم جمهورية أذربيجان الشعبية والبرلمان الأذربيجاني ومنتدى باكو الإنساني الدولي وسائر الفعاليات من هذا القبيل قد تولد صعوبات إضافية قبل الانتخابات وفترة الانتخابات على عملية الانتخابات وبهذا السبب من الأنسب اختتام الانتخابات قبل مثل هذه الفعاليات».
واكد محمدوف على أن كثافة النزعات الموجودة في نظام العلاقات الدولية في العهد الحديث والتطورات الجارية في المنطقة التي تقع فيها أذربيجان وعلى جغرافيا أوسع قد تولد أسئلة محددة وذلك يطلب برفع مستوى الاستعداد وإبداء مرونة في السياسة الخارجية.
وفي الوقت ذاته، تزايد التطورات السلبية الجارية في منطقة جنوب القوقاز والمناطق المجاورة اتسام طابع حاد مع وجود احتمال تأثيرها على المنطقة التي تقع فيها أذربيجان أيضا. وخطوة من الخطى الوقائية المتخذة بغية تحييد تلك التأثيرات السلبية تقديم موعد الانتخابات الرئاسية.
وأشار مساعد الرئيس إلى «غياب سياسي ثان او رجل دولة أو زعيم يمكن أن يكون منافسا أو يقاس إلى السيد إلهام علييف في بيئة السياسة في أذربيجان اليوم. والشعب الأذربيجاني يعطي اعلى قيمة فعاليات رئيس الدولة ويبدي ثقة لانهائية له. ولا أحد يشك سواء داخل البلد أو خارجه في أن إجراء الانتخابات الرئاسية في أي شهر من السنة لن يؤثر تأثيرا ملحوظا على نتائجها».