سياسة
صدور كتاب "مجزرة خوجالي" باللغتين القيرغيزية والروسية في بشكيك
بشكيك، 19 فبراير (أذرتاج).
صدر في دار "تورار" للطباعة والنشر في بشكيك كتاب "مجزرة خوجالي" باللغتين القيرغيزية والروسية. مؤلف الكتاب مساعد رئيس جمهورية أذربيجان في الشئون الاجتماعية السياسية علي حسنوف.
أفادت أذرتاج ان الكتاب ترجمه الى القيرغيزية بكتين ديكانباي. يتحدث الكتاب عن سياسة التطهير المخطط والعدوان والمجزرة التي انتهجها القوميون الأرمن ضد الاذربيجانيين خلال القرنين الأخيرين. كذلك يسلط الكتاب الضوء على تاريخ ومراحل تعرض الشعب الاذربيجاني للمجازر البشعة والابادات على يد القوميين الأرمن.
توصف الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن في خوجالي في نهاية القرن العشرين كإحدى أبشع الجرائم المرتكبة ضد البشرية حتى الآن. ولا تختلف مأساة خوجالي عن المآسي المريعة المرتكبة في خاتين وليديتسا واورادور وهولوكوست وسونغمي ورواندا وسريبرنيتسا التي لن تنساها كلها ذاكرة التاريخ. سُجّلت تلك الأحداث البشعة في تاريخ الحروب كالإبادة الجماعية للسكان المسالمين العزل وقضت هذه الأحداث مضجع المجتمع الدولي بأسره.
كانت مدينة خوجالي باعتبارها موقعا استراتيجيا في منطقة قراباغ الجبلية لأذربيجان تمنع الأرمن من تنفيذ مخططاتهم. اذ ان خوجالي تقع على بعد 12 كم شمالا شرقيا عن خانكندي، بين الطريقين البريين من أغدام الى شوشا ومن عسكران الى خانكندي. ان احتضان خوجالي مطارا جويا وحيدا في قراباغ الجبلية هو الآخر كان يزيد أهمية المدينة. وكان الهدف الرئيسي للقوات المسلحة لارمينيا هو السيطرة على الطريق البري الواصل بين عسكران وخانكندي عبر خوجالي واحتلال مطار خوجالي.
الى جانب ذلك، كان غرض الأرمن طمس آثار هذه المدينة القديمة في أذربيجان من على وجه الأرض. اذ ان خوجالي كانت تتميز بآثارها التاريخية والثقافية كإحدى الأراضي القديمة في أذربيجان. كانت خوجالي المأهولة حينذاك بالسكان الاذربيجانيين المتجاوز عددهم 7 آلاف نسمة أكبر وأقدم مسكن (مساحتها 926 كم مربع) وسط القرى المأهولة بالأرمن. وبلغت الآثار التاريخية القديمة هنا عهدنا الحالي.
وليلة 26 فبراير عام 1992م قامت قوات الاحتلال الأرميني بمحاصرة مدينة خوجالي بدعم من 10 دبابات و16 ناقلة مدرعة للمشاة و9 ناقلة مدرعة قتالية للمشاة و180 ضابط متخصص وعدد كبير من افراد الجنود من فوج المشاة الآلية المقاتلة رقم 366 التابع للتقسيم رقم 23 للجيش الـ 4 للاتحاد السوفييتي المرابط في مدينة خانكندي. وجعل الأرمن المدينة عاليها سافلها باقتحامها بأحدث الأسلحة. وتم تدمير المدينة تماما وأحرقت مع قتل السكان قتلا همجيا. وكان معظم القتلى مقطوعي الرؤوس ومقلوعي الأعين ومسلوخي الجلود ومحروقين أحياء وسائر أنواع التشويه قبل القتل وبعده.
ونتيجة جريمة الإبادة الجماعية هذه، لقي 613 شخصا حتفهم منهم 63 طفلا و106 امرأة و70 شيخا حسب المعطيات الرسمية