سياسة


محمدياروف: أذربيجان قلقة للغاية من الحروب والصراعات المسلحة في بلدان التعاون الإسلامي

محمدياروف: أذربيجان قلقة للغاية من الحروب والصراعات المسلحة في بلدان التعاون الإسلامي

باكو، 7 مايو، أذرتاج

قال ائلمار محمدياروف إن احد القضايا المُلمّة للعالم الإسلامي أوضاع مسلمي الروهينجيا اكبر أزمة اللاجئين عبر العالم. وأصبحت أذربيجان احدى البلاد الأولى التي خصصت مساعدات إنسانية تبلغ 100 طن لمسلمي الروهينغيا الذين يتضررون من العنف والتطهير العرقي العام عام 2017م وسنواصل دعم المحتاجين.

أفاد مراسل أذرتاج عن محمدياروف وزير الخارجية الأذربيجاني قوله في كلمة ألقاها في الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي إن أذربيجان قلقة للغاية من الحروب والصراعات المسلحة التي تسبب في عدد من الدول الأعضاء لدى التعاون الإسلامي بمشاكل أكبر للأمن وفي بعض المناطق انعدام الاستقرار السياسي والترحيل والطرد واسع النطاق والأزمات الإنسانية التي لم يسبق لها نظير. أذربيجان ستواصل جهودها مع سائر أعضاء التعاون الإسلامي خاصة فرق الاتصال لدى المنظمة لشؤون فلسطين وجامو وكشمير وأقليات أوروبا المسلمة من اجل تفعيل فعاليات فرق الاتصال التي هي عضو لديها.

وذكر الوزير محمدياروف ان "الاشتباكات الدموية الواقعة على الحدود الإسرائيلية الفلسطينية تثير قلقا عميقا لدى أذربيجان. وينبغي لنا والدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي ان نسعى سعيا كافيا قدر المستطاع من اجل وقف هذه الاشتباكات وتعلن أذربيجان كما كانت سابقا عن جاهزيتها لمساهماتها في هذه القضية ونصدق نحن تضامننا ودعمنا المستدام لحل عادل ومستدام لقضية فلسطين. وتؤيد أذربيجان بحل نزاع فلسطين على أساس مبدأ "الدولتين" بعاصمة فلسطين في القدس الشرقية.

استضافت أذربيجان في 20-21 يوليو عام 2017م بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف "المؤتمر الدولي لقضية القدس" وفي البيان الختامي للمؤتمر أدينت إغلاق المسجد الأقصى والقيود المفروضة على العبادة فيه.

وفي 3-6 أبريل 2018م استضافت أذربيجان المؤتمر الوزاري الـ 18 لوزراء الخارجية لمنظمة حركة عدم الانحياز في "تشجيع السلام والأمن الدوليين من اجل التنمية المستدامة" كما انعقد على هامش المؤتمر المذكور اجتماع لجنة الوزراء لشؤون فلسطين لدى الحركة فيما كرر البيان الختامي خطابات للجهود الجادة والجماعية من اجل القضاء بالكامل على الانتهاكات.

كما تخطط أذربيجان استضافة اجتماع سنوي لسفراء دولة فلسطين لدى آسيا في أواخر 2018م واعتبر ان هذا سيهيئ فرصة سانحة لبحث ومناقشة المشاكل الموجودة لشعب ودولة فلسطين".

وأضاف الوزير ان التنمية المستقبلية مرهونة على تعليم الجيل الشاب وصحته وتوظفيه. وشارك ممثلو الدول الأعضاء لدى المنظمة في 17-19 أبريل في الدورة الرابعة المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة في باكو ذلك المؤتمر الذي أعلن للمرة التالية عن كون دين الإسلام دين السلام وشدد على أهمية تربية وتوعية الشباب وتطوير مهاراتهم ووجوب زيادة دور الشباب في تشجيع التنمية والسلام والأمن بين الجماعات الإسلامية عموما بالاسترشاد خاصة وان "برنامج النشاط لعام 2025م لدى المنظمة" جعل مسائل الشباب والرياضة في جدول أعمال التنمية العالمية لدى البلدان الأعضاء لدى المنظمة أولوية.

وأحيط الحاضرون علما بانه نتيجة العدوان الحربي لأرمينيا تم احتلال 20 في المائة من أراضي أذربيجان التي يعترف بها دوليا ومن ضمنها إقليم قراباغ الجبلي والمحافظات المطلة عليه وعددها السبع بجانب تحول مليون شخص الى لاجئين ومشردين ونازحين قسرا وهذا واقع مصدق عليه. وبقي في الأراضي المحتلة الأذربيجانية عدد كبير من الآثار التاريخية والثقافية والدينية التي تعرضت للنهب والسلب والتدمير بالكامل والإهانة تارة أخرى. ومن الواجب ان تكون قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي تعترف بأرمينيا بلدا محتلا اعترافا سافرا واضحا رسالة أولى ورئيسية لجميع البلدان المسلمة التي تحرص على تطوير العلاقات مع أرمينيا المحتلة لان سياسة أرمينيا المحتلة ليست بغارة على التراث الديني والثقافي لأذربيجان فقط بل ولكنها هجوم على التراث التاريخي والثقافي الإسلامي عامة أيضا.

وتابع الوزير "إنني ارفع شكري لمنظمة التعاون الإسلامي على موقف قوي وعادل من صراع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان جاء في قرارات وزارية للمنظمة.

وساهمت أذربيجان بعملها المتتالي لاجل تشجيع القيم الإسلامية عبر جميع العالم في تشكيل فرع الفنون الإسلامية لدى متحف لوفر الشهير الفرنسي مساهمة فاعلة وهو بلد إسلامي اول نظم معرضُه في الفاتيكان. وفي 2009م اعلن باكو عاصمة الثقافة الإسلامية. واستحقت نخجوان المدينة الأذربيجانية القديمة التالية عام 2018م بهذا الاسم الفخري. وسينظم في 20 يونيو 2018م بمدينة نخجوان حفل افتتاح فعاليات تسمى بـ "نخجوان – عاصمة الثقافة الإسلامية 2018م" بمشاركة وزراء الثقافة للبلاد الأعضاء للتعاون الإسلامي.

وانتهازا منى للفرصة اشكر جزيلا منظمة التعاون الإسلامي على التعاون الوثيق من اجل تنظيم عرض لدى مقر المنظمة في 21 ديسمبر عام 2017م حول ترشح باكو لاستضافة "اكسبو 2025" متمنيا الأمة السلامية تنمية مستدامة وتضامنا قويا والسلام والاستقرار".

© یجب الاستناد بالارتباط التشعبي (hyperlinks) إلى أذرتاج في حالة استخدام الأخبار
في حالة وجود خطأ في النص نرجوكم ارساله الينا من خلال استخدام ctrl + enter بعد تحديده

الاتصال بالمؤلف

* املأ الحقول المشار إليها برمز

الأحرف المشار إليها آنفا