ثقافة
افتتاح معرض السجاد المكرس للشاعر الكبير عماد الدين النسيمي
باكو، 23 سبتمبر (أذرتاج).
سيفتتح في 28 سبتمبر في متحف السجاد الأذربيجاني الوطني معرض ختامي لمسابقة رسوم السجاد، ذلك تكريسا للشاعر الأذربيجاني العبقري عماد الدين نسيمي في إطار مهرجان "نسيمي" الثاني للشعر والفنون والمعنويات.
ستعرض فيه السجاجيد المنسوجة على أساس 3 رسومات فائزة في المسابقة، إلى جانب رسوم السجاد الابتكارية التي ستختارها هيأة التحكيم.
قالت مديرة متحف السجاد شيرين مليكوفا لوكالة أذرتاج إن المسابقة ضمت أشخاصا مبدعين من أذربيجان وفرنسا وإيطاليا والهند وروسيا وغيرها من البلدان. فازت 3 من 51 رسما مطروحة للمسابقة وهي "نسيم النسيمي" لفاطمة آخوندزاده (المركز الأول) و"ذاتي تتسع للعالمين، لكني لا أتسع لهذا العالم" لروهنكيز باغيروفا (المركز الثاني) و"دموع" لثريا دادشوفا (المركز الثالث).
تم تحديد فائزين للمركزين الأول والثاني في المسابقة من قبل هيئة التحكيم. أما فائز المركز الثالث فهو مؤلف الرسم الذي حصل على أكثر الأصوات في حساب "فيسبوك" للمتحف.
يشار إلى أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أعلن عام 2019 "عام عماد الدين نسيمي" في أذربيجان.
وقال الرئيس علييف في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الوزراء المكرس لنتائج التنمية الاقتصادية الاجتماعية لعام 2018 في باكو، ذلك نظرا للاحتفال باليوبيل الـ650 للشاعر الأذربيجاني الكبير عماد الدين نسيمي في هذا العام.
يذكر أن اليوبيل الـ600 للشاعر الأذربيجاني نسيمي احتفل لأول مرة على الصعيد الدولي عام 1973 من قبل اليونيسكو.
ولد عماد الدين نسيمي في أذربيجان، كما يتفق معظم المؤرخون والأدباء. ثم رحل إلى حلب ليلتقي مصيره المأساوي. ترك ديواناً كاملاً باللغة الأذربيجانية الأصلية وله أشعار وقصائد بالفارسية والعربية أيضا.
كذلك تعمّق عماد الدين في دراسة الفلسفة والفلك والمنطق والرياضيات وعلوم الطبيعة. وقد ترك ما يزيد على عشرة آلاف بيت في مختلف الموضوعات. أمّا ديوانه بالفارسية فضم حوالي خمسة آلاف بيت، وتعرض شعره بالعربية إلى الضياع أو الإتلاف فلم يصل منه إلا المقطوعات اليسيرة.
أعدم نسيمي في حلب في سوريا عام 1417 ودفن فيها.