أقاليم
الحفريات الاثرية لأول مرة في "أواخيل" مسكن مؤسس الخلوتية
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496833210358188_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496832475443576_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496836295321656_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496835306756533_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_16158444968346291135_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496835474739398_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496833597863682_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2020/1/1200x630/w_1615844496831064232572_1200x630.jpg)
شاماخي، 18 مارس، رشاد تورك أوغلو، أذرتاج
تعد مدرسة الصوفية الخلوتية من المدارس الفلسفية التي تأسست في العصور الوسطى. يعتقد الباحثون الذين يدرسون تاريخ المدرسة الصوفية الخلوتية أن هذه المدرسة انتشرت في منطقة شيروان في أذربيجان منذ منتصف القرن الرابع عشر. مؤسسها، كما يتضح من مصادر تاريخية، هو أبو عبد الله سراج الدين عمر أواخيلي. تلمذ أولاً على يد عمه الأخي محمد. ثم تدرس في خوي ومصر والحجاز. يرتبط العديد من المبادئ الأساسية للمدرسة الصوفية باسم بير عمر. تقع المستوطنة الوحيدة والمعروفة باسم أواخيلي في أراضي شيروان في مقاطعة شاماخي وهناك المكان المقدس الوحيد لدى السكان المحليين المعروف باسم ضريح "سلطان بير عمر".
تفيد أذرتاج أنه كانت هناك حاجة إلى الحفريات الأثرية لتحديد ما إذا كان المعبد المعروف باسم "سلطان بير عمر" الواقع في قرية أواخيل لمقاطعة شاماخي يعود إلى مؤسس مدرسة الصوفية الخلوتية أبو سراج الدين عمر الأواخيلي. بدأت بعثة أواخيل الأثرية لمعهد الآثار والإثنوغرافيا لأكاديمية العلوم الوطنية لأذربيجان في الأبحاث لتحقيق هذه الغاية في إطار المشروع المشترك لوزارة الثقافة ووكالة التعاون والتنسيق التركية في أوائل شهر مارس تحت إشراف البروفيسور غفار جابيف.
وفقاً للبروفيسور غفار جابيف أن طريقة الخلوتية التي أسسها بير عمر انتشرت في منتصف القرن الرابع عشر على نطاق واسع في شيروان: "ثم انتشرت في مناطق أخرى من أذربيجان وخارجها - وسط وجنوب أوروبا وحتى شمال إفريقيا. لكن الموقد الأول هو المكان الذي نحقق فيه الآن. أعتقد أن هذا هو المسكن الأول للخلوتية في أذربيجان وفي العالم. تم إنشاء جميع المعابد الأخرى في وقت لاحق.
تجرى الحفريات الأثرية الأولية في مساحة 133 متراً مربعاً حيث عثرت على بقايا التكية التي تعود إلى منتصف القرن الرابع عشر وعلى القطع الأثرية التي تم تصديقها أنها تخص لمؤسس عقيدة الخلوتية بير عمر أواخيلي. تم بناء القبر على شكل مربع باستخدام أحجار الصخور والنهر. الجزء العلوي من المقبرة له شكل قوس وبابها من الطرف الجنوبي. في الداخل، عثرت على حجرتين للقبر محاحطتين بالطوب. أثناء التحقيقات عثرت على قطعة من الكتابة الحجرية تحتوي على كلمات "لا إله إلا الله"، بالإضافة إلى الشبكة المنحوتة الحجرية النموذجية لمدرسة شيروان المعمارية والنماذج الفخارية مع دهان الخزف ودونه والمستعملة أثناء إجراء طقوس الخلوتية والعائدة إلى القرن الرابع عشر. تم العثور على عدة عملات معدنية. تدل الأنواع المختلفة من النقود الموجودة في القبر والتمائم على شكل مثلث ومربع على إيمان الناس خلال القرون العديدة بقدسية ضريح بير عمر.
قال غفار جابيف إن الكثير من الناس دُفنوا حول ضريح بير عمر. يمكن اعتبار كتابة القبر الذي تم استكشافه في شرق المقبرة مصدراً تاريخياً هاماً للغاية، يؤكد أن الحرم يعود إلى مؤسس العقيدة الصوفية الخلوتية بير عمر. كتبت على أحد القبور في الأبجدية العربية عبارة "الشيخ جليل من أولاد سلطان بيازيد" وعلى القبر الآخر بجانبه كتبت عبارة "الله فيرميش ابن الشيخ جليل". يعود تاريخ القبر الأول إلى عام 1819 وتاريخ القبر الثاني إلى عام 1809. وهذا يعني أن الابن الله فيرميش توفى قبل والده الشيخ جليل بعشر سنوات. النقطة الأكثر صلة علمياً هنا هي علاقة الشيخ جليل ببير عمر أواخلي. أحد الخلفاء الأربعة لبير عمر أواخيلي الذي كتب عنه يوسف مشكيري كان بيازيد والآخر الملا علي ملحمي شيرواني المعروف أيضاً باسم "الأخي ميريم". بما أن قريتي أواخيل وملهم قريتان متجاورتان، تتبين القرابة بين بير عمر والأخي ميريم .
بالنسبة لاسم بيازيد بيراني، نعتقد أن له تفسير سهل للغاية. من المعروف أن حي بيران هو أحد أقدم أحياء شاماخي. ونتيجة لذلك بيازيد بيراني المذكور في أعمال يوسف مشكيري هو بيازيد الذي يمثل حي بيران في شاماخي. وقال غفار جابييف إن الشيخ جليل الذي دُفن في ضريح بير عمر في قرية أواخيل، هو من أتباع التعاليم الصوفية من أسلاف بير عمر الأواخيلي.
بمبادرة من السلطة التنفيذية لمنطقة شاماخي، تمت تغطية الجزء العلوي من الأثر بهياكل خفيفة الوزن لغرض البحث المنتظم والفعل وحماية الأثر من المؤثرات الطبيعية والبشرية. لا تزال البحوث الأثرية جارية في أواخيل. في المستقبل القريب، ستجرى أعمال الصيانة والترميم اللازمة لتحويلها إلى موقع أثري.