أقاليم
نجار عمره 91 عاماً يتحدى الشباب بمهاراته
غازاخ، 8 يونيو، رسلان نوفروزوغلو، أذرتاج
هناك أناس يعشقون فنهم، ولا يتعبون من عملهم، حتى في سن الشيخوخة. أحد هؤلاء الأشخاص هو أحد ميرزاييف الذي عمره91 سنة ويعيش في قرية حسين بيلي في غازاخ. لقد مارس عمل النجارة منذ 66 عاماً.
تفيد أذرتاج أن أحد ميرزاييف قد يكون أكبر نجار عمرا في المنطقة والبلاد. كل صباح، يأتي المعلم إلى ورشته ويصنع الأبواب الخشبية والنوافذ والطاولات والكراسي والأدوات المنزلية المختلفة. في مثل هذا العمر لم يستطع كل شخص استخدام معدات خطرة لتشكيل الألواح الخشبية الثقيلة واحدة تلو الأخرى، قطع الخشب حسب القياس ليصنع المطلوب.
لا يرغب المعلم الذي يحب مهنته في الراحة. يقول إنه يشعر بعدم الارتياح عندما لا يعمل. لا يمكن أن يكون عاطلاً عن العمل يوماً ما. يشرح سر هذا من خلال حقيقة أنه قد كرس نفسه لعمله لسنوات عديدة. "معلمي كان ساري حسين. تعلمت أسرار هذه المهنة منه. انخرطت في هذا الفن منذ عام 1955. قال المعلم: "على الرغم من عمري، ما زلت أعمل".
يقبل الأسطى أحد الطلبات ليس فقط من قريته، وبل أيضاً من القرى الأخرى ويتعامل معها بكرامة. كما يحترم أفراد عائلته ارتباطه بالعمل ويدعمونه. وأما مساعدوه فأنهم أحفاده. يقول ابنه رافق ميرزاييف إنه يشعر بعدم الارتياح عندما لا يعمل والده: "لقد ساعدني والدي كثيراً. كما تعلمت منه هذا الفن. يستيقظ في الساعة 6 صباحاً ويعمل حتى الظلام في المساء. إنه حقاً يشغف بالفن. لا يمكن لكل شخص أنع يمل بمثل هذا الحماس في هذا العمر".
حذر النجار الذي يجتهد في عمله من مخاطر العمل بأجهزة القطع الكهربائية. يعمل المعلم الذي تعود العمل على المعدات، بشكل رئيسي مع أشجار الصنوبر.
يُعرف أحد ميرواييف أيضاً بأنه معلم وحيد في منطقة غازاخ يصنع مقبض المنجل الكبير. وبسبب مهارته هذا، يتلقى نداءات من جميع قرى المنطقة، حتى من مقاطعة أغستافا المجاورة.