ثقافة
بيان وزارة الثقافة حول معرض سجاجيد شوشا في أرمينيا
باكو، 19 فبراير، أذرتاج
وفقاً لما جاء في موقع Armenpress.am (https://armenpress.am/rus/news/1043451.html)
سيُقام في متحف ومعهد تومانيان الوطني للهندسة المعمارية في أرمينيا في 20 فبراير معرض للسجاجيد التي تم نهبها في 1 نوفمبر من العام الماضي من متحف شوشا للسجاد. وسيتم عرض السجاد المسمى بـ"أرساخ" في المعرض وأنه من نماذج تراثنا الوطني في قره باغ التي هي جزء لا يتجزأ من بلدنا. هذا المعرض هو الدليل الآخر للسرقة والاختلاس من قبل الأرمن.
تفيد أذرتاج أن هذه الآراء ترد في بيان وزارة الثقافة الأذربيجانية حول إقامة معرض لسجاجيد شوشا في أرمينيا.
وجاء في البيان ما يلي: "تعد أعمال أرمينيا، مثل تهريب نماذج تراثنا الثقافي من أراضي أذربيجان المعترف بها دولياً ونقلها إلى أراضي الدولة الأخرى انتهاكا للقانون الدولي بموجب المادة الـ19 من البروتوكول الثاني لـ"اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح لليونسكو" وفقاً والمادة الـ11 من اتفاقية عام 1970 حول التدابير الهادفة إلى منع الإدخال غير المشروع للممتلكات الثقافية إلى البلاد وإخراجها ونقل حقوق الملكية بطريقة غير شرعية إلى الغير وتقع المسئولية الكاملة الناجمة عنها على عاتق الحكومة الأرمنية.
في الوقت نفسه، تعد السجادة من الأعمال الفنية النادرة التي هي مصدر مهم للمعلومات حول تاريخ المنطقة والأشخاص الذين يعيشون في تلك المنطقة. أحد الأهداف الرئيسية لجيراننا البغضاء في إدخال طابع ارميني في سجاجيدنا هو تزييف تاريخ قره باغ. يثبت تكوين وأنماط وألوان السجادة المصنوعة هنا لعدة قرون مرة أخرى أن قره باغ هي واحدة من المراكز الثقافية القديمة لأذربيجان.
يعد فن صناعة السجاد أحد النماذج النادرة للتراث القديم للشعب الأذربيجاني. ليس من قبيل المصادفة أنه في عام 2010 اعترفت اليونسكو بالفن التقليدي لصناعة السجادة الأذربيجانية من قبل باعتباره تراثاً ثقافياً غير مادي للبشرية. هذا التقليد متجذر بعمق في شعبنا لدرجة أنه منتشر ومتطور في كل منطقة من مناطق أذربيجان. كانت تاريخياً هناك 8 مدارس رئيسية لحياكة السجادة في أذربيجان وكل منها تختلف عن بعضها البعض في أنماطها وألوانها وأساليبها. سبب انتشار تقاليد صناعة السجادة بين أرمن قره باغ هو أنهم أخذوا هذا الفن من المجتمع الأذربيجاني.
لم يكن الأرمن تاريخياً منخرطين في صناعة السجادة، بل في تجارة السجاجيد وفي العملية التجارية وحاولوا نشر معلومات كاذبة في العالم من خلال تقديم السجاجيد الأذربيجانية كسجاجيد أرمينية. يؤكد الباحث ي. ييدكينيدزه الذي أجرى دراسات في قره باغ في القرن التاسع عشر، أن جميع السكان المسلمين كانوا يعملون في نسج السجاد وكان عدد السجاجيد المنسوجة في قره باغ هو الأول في القوقاز من حيث الكمية والنوعية في حين أن الأرمن لم ينشغلوا في هذه الضناعة التي كانت بالنسبة لهم فناً غير مرغوب فيه.
وبالتالي، فإن معرض السجادة الذي تم نقله بشكل غير قانوني من متحف شوشا للسجادة، المخطط تنظيمه في متحف تومانيان الوطني للهندسة المعمارية تحت رعاية الحكومة الأرمينية هو مثال واضح على عدم احترام أرمينيا للاتفاقيات الدولية التي هي طرف فيها. ستقوم وزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع اليونسكو في هذا الصدد.