ثقافة
وزارة الثقافة تنشر بيانا حول حالة المنشآت التاريخية والثقافية في الاراضي المحررة
باكو، 19 فبراير، أذرتاج
بدأ الجرد الأولي للقطع التاريخية والثقافية (المعالم الأثرية والمؤسسات) ورصد الآثار والمؤسسات الثقافية من أجل حمايتها وفقاً لمرسوم رئيس جمهورية أذربيجان رقم 1170 والمؤرخ في 29 أكتوبر 2020 "حول تنظيم الإدارة الخاصة المؤقتة في الأراضي المحررة في جمهورية أذربيجان".
وأبلغت الوزارة أذرتاج أنه تم حتى الآن تم رصد 312 أثراً تاريخياً وثقافياً مسجلاً لدى الدولة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على 106 قطعة تاريخية ومعمارية وأثرية غير مسجلة (آثار مكتشفة حديثاً) في هذه المناطق.
كما عثر خلال المراقبة على 571 مؤسسة ثقافية من بينها 286 مكتبة و237 دار ونادي ثقافي و19 متحفاً و24 مدرسة موسيقية للأطفال ودار للسينما ومسرحين، و معرضين للرسم. وجميع المؤسسات تقريباً في حالة دمار كامل.
كان على عملية الجرد أن تملأ فجوة بسبب نقص بعثات تقصي الحقائق التي يجب أن تقوم بها المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة المتخصصة على مدى 30 عاماً ماضية. وقد مكن الرصد الحالي من تحديد حالة الآثار التاريخية والثقافية التي تم استلامها عقب الإجراءات غير القانونية المتخذة من قبل جمهورية أرمينيا ضدها جراء 30 عاماً من الاحتلال.
للأسف، لم يتم تدمير المساجد والمدارس الدينية والجسور والمعابد في الأراضي المحررة فحسب، بل في كثير من الحالات تم استخدامها بشكل غير لائق وأهينت للقيم الوطنية والأخلاقية لشعبنا.
تجدر الإشارة خاصة إلى مسجد الحاج الأكبر في مقاطعة فضولي ومساجد في قرى دادالي وميردينلي وكيجه كوزلو ويخاري ويصالي ومسجدين في قرية هوراديز ومسجد قرية سليمانلي وبابي في مقاطعة جبرائيل ومسجد قرية مامر ويوسف بيلي في مقاطعة غوبادلي ومسجد زنكيلان ومسجد مدينة زنكيلان.
ودمرت أربعة مقابر تعود إلى القرن التاسع عشر بالكامل ، بما في ذلك تربة أوغورلو بيي التي تعد نصب معماري ذو أهمية محلية يقع في مقبرة غره آغاج.
وقد تم تحديد تعريض تربتي بناه عللي خان (القرن التاسع عشر) ومهدي غولو خان الواقعة في أغدام للتدمير من قبل أرمينيا المحتلة التي ألحقت أضراراً شديدة لالمعالم الأثرية. ودمر قبر إبراهيم خليل خان (القرن التاسع عشر) بالكامل.
ومن الأمثلة على التراث الثقافي غير المنقول الذي دمرته القوات المسلحة الأرمينية المعالم الدينية الإسلامية، مثل المساجد والمقابر وأماكن العبادة الأخرى. لقد بين الأرمن كراهيتهم للأذربيجانيين من خلال الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة، بما في ذلك الخنازير داخل المساجد الخاصة لشعبنا. يعد مثل هذا الموقف تجاه التراث الثقافي الغني للأراضي المحتلة، وكذلك الآثار الفريدة ذات الأهمية الخاصة تهديد للتراث العالمي.
يعتبر تدمير أماكن العبادة واستخدامها لتربية الخنازير مثال واضح على التخريبات الأرمنية ويجب إدانة موقف رمينيا من التراث الثقافي للعالم وبلدنا في مثال هذه الآثار من قبل المنظمات الدولية والدول الأجنبية. يمثل هذه الوقائع موقف جمهورية أرمينيا من الأديان الأخرى ووجهها الحقيقي.
تم تنظيم عمليات التنقيب غير القانونية من قبل البعثات الأثرية الأرمنية المزيفة، بما في ذلك الخبراء الأجانب بالقرب من كهف آزيخ في منطقة خوجاوند وقلعة شاه بولاغ في مقاطعة أغدام بإعاز من القيادة الأرمينية. وفي الوقت نفسه، لجأ الجانب الأرميني إلى استفزاز آخر بتزوير تاريخ النصب التذكاري في مسجد جوهر آغا الأعلى في شوشا تحت ستار أعمال "الترميم" ، بدعوى أن هذا المبنى التاريخي التابع لشعبنا هو مسجد فارسي. كان الهدف هو تأليب الشعبين المتجاورين والصديقين بعضهما ضد البعض.
لم يتجلى التخريب المتعمد للجانب الأرمني فقط في المعالم التاريخية والدينية الإسلامية، ولكن أيضاً في المعالم التاريخية والدينية المسيحية. وهكذا، تم الاستيلاء على العديد من المعابد العائدة إلى ألبانيا القوقازية، بما في ذلك ديري خوداونغ وكنجاسار في مقاطعة كلبجر وتخريبها. تم قطع وإزالة اللوحة الجدارية على الجدار الشرقي لكنيسة أرزو خاتون لدير خوداونغ والتي تعتبر لؤلؤة لدير خوداونغ بطرق خاصة. نتيجة أعمال الترميم غير القانونية التي نُفذت في دير كنجاسار تضرر مظهره القديم.
دمرت جمهورية أرمينيا أيضاً البساتين والحدائق والتماثيل والنصب التذكارية إلى جانب المعالم المعمارية والأثرية. وهكذا، تم تدمير النصب التذكارية لمواطنينا الذين قتلوا في حرب 1941-1945 في غوبادلي وفضولي وأغدام بالكامل. تم تدمير تمثال محمد فضولي في فضولي والمتحف التذكاري لساري أشوغ في قرية كوليبيرد بمقاطعة لاتشين وتمثال نصفي لملا بناه واقف في شوشا وشاهد القبر للشاعرة ناتوان في أغدام.
تعتبر هذه الأعمال للتخريب المرتكب من قبل أرمينيا ضد المواقع الثقافية انتهاك للعديد من الصكوك الدولية، بما في ذلك "اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح لعام 1954" و"الاتفاقية الأوروبية لحماية التراث الأثري" و"اتفاقية الحماية للتراث الثقافي والطبيعي العالمي". انتهك بشكل صارخ أحكام اتفاقية حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
إننا على ثقة من أن القيادة العسكرية - السياسية الأرمنية ستخضع للمساءلة والمعاقبة على التدمير والاختلاس وإساءة استخدام الآثار التاريخية والثقافية العائدة إلى الشعب الأذربيجاني.