علم وتعليم
أماكن تاريخية في شوشا
باكو، 24 مايو، أذرتاج
يشتهر كل شبر من مدينة شوشا التي شهدت أحداثاً معقدة منذ قرون بجمالها وظروفها الطبيعية وأنها غنية بآثار لا تمحى تعكس مسارها التاريخي وماضيها. هناك العديد من الأماكن التاريخية وأسماء الأماكن والمساكن في عاصمة إمارة قره باغ وحولها والتي تعرضت لهجمات متكررة من قبل المحتلين.
قدم مؤلف أكثر من 20 كتاباً عن تاريخ قره باغ والإثنوغرافيا لهذه الأرض القديمة معلومات عن تلك الأماكن لوكالة أذرتاج وقال: "كان الجسر القديم للقرن التاسع عشر يقع على الطريق الحجري المؤدي من شوشا إلى خانكندي وعند التقاء نهري خلفالي وداشالتي أطلق عليه "جسر آغا" لأنه تم توسيعه على حساب جوهر آغا جوانشير. بعد هزيمة حاكم أورميا فتح على خان الذي غزا قره باغ عام 1762 التقى بحاكم قره باغ بناه علي خان جوانشير (بني الجسر لاحقاً) ووقع الهدنة. في عام 1989 دمر الأرمن جسر أغا، لكن سرعان ما تم ترميمه.
هناك حديقة كبيرة على ضفتي نهر غارغار بالقرب من شوشا بنيت في عهد حاكم قره باغ إبراهيم خليل خان جوانشير أطلق عليه اسم "حديقة خان" تكريماً له. في وقت لاحق، بنيت مبان إضافية هنا وتم توسيع مناطق الحدائق وبنيت الاسطبلات لتربية الخيول والماشية والمطاحن ودار الجليد والخنادق. كان هناك أيضاً مبنى كبير للمصارعة في حديقة خان. كان إبراهيم خليل خان يمضي معظم وقت فراغه هنا، حيث كان يشارك في العديد من أنواع الترفيه. رابط الفوج الخاص للمشاة والفرسان قوامه 500 فرد بقيادة الرائد إيوان ليسانوفيتش في حديقة خان بمدفعيته بعد معاهدة كوراكشاي (1805). تم تدمير المباني في عام 1826 خلال غزو قراباغ من قبل قوات الحاكم الإيراني عباس ميرزا قاجار. في وقت لاحق، قام مهديغولو خان جوانشير نجل إبراهيم خليل خان بإصلاح هذه المباني وإعادتها إلى حالتها السابقة.
يُطلق على طريق القوافل القصير من شوشا إلى إيران والمار عبر الغابات اسم "ملا نصر الدين يولو" نسبة إلى الجسر الذي يحمل نفس الاسم بالقرب من نهر أراز. يبلغ طول الطريق حوالي 60 كيلومتراً. منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر استخدم تجار قره باغ هذا الطريق لنقل بضائعهم إلى إيران ودول الشرق الأوسط الأخرى.
يقع المكان الذي تبدأ منه الممرات الجبلية الشهيرة لشوشا على بعد حوالي كيلومترين من جسر أغا كان يطلق عليه اسم "صعود الحصان" شعبياً. كانت عربة الفايتون تقطع هذه الطريقة لمدة ساعتين.
بني الطريق الترابي القديم - طريق "كهراد" في النصف الثاني من القرن الثامن عشر على الجانب الشمالي الشرقي من شوشا. بنيت الجسور على طول طريق القوافل الذي يربط بين عاصمة قره باغ وكنجه. وقد أدى جسر أغا والجسور الأخرى على أنهار خوجالي وترتار وخاشين إلى تقصير المسافة.
يوجد مكان تاريخي يسمى "خندق فتح علي خان" بالقرب من شوشا. حفر حاكم أورمية فتح علي خان عشية هجومه على شوشا عام 1762، خندقاً في السهل الواسع بين نهري باليجا وخوجالي ووضع وحدات جيشه في تلك المنطقة وأعدها للمعركة لمدة ستة أشهر. وظلت آثار وخربات جدران الخندق حتى وقت قريب.
يقع داخل الصخرة شديدة الانحدار على الجانب الآخر من ساحة سباق الخيول المنزل المسمى بـ"إبراهيم خليل خان كاهاسي". قام إبراهيم خليل خان ببناء هذا المنزل لحماية نفسه من هجمات العدو ولكن أيضاً يستخدم لإخفاء بعض الأشياء الثمينة. هذا المنزل قائم الآن.
تعد الساحة المعروفة باسم "توب خانه" مكان تاريخي في شوشا. عندما هاجم حاكم إيران آغا محمد شاه قاجار شوشا في يونيو 1795 وضع قواته ومدفعيته في تلك المنطقة وأطلق النار على المدينة من هناك. منذ ذلك الحين، أطلق على المكان اسم "توب خانه" (موقع مدافع) بين الناس. عندما اندلع صراع قره باغ في عام 1988 بنى الأرمن خندقاً هنا ووضعوا أسلحة فيه وأطلقوا النار على شوشا بأسلحة مختلفة.
يقع وادي "غيز خانوم" وأنه مكان جميل ورائع يقع على بعد 18 كيلومتراً من شوشا. يقال إن غيز خانوم هي زوجة الشاعر ملا بناه واقف كانت تحب هذا المكان وغالباً ما كانت تذهب للتنزه مع أصدقائها. لذلك سمي الوادي من بعدها باسمها. تخرج المياه المعدنية الحامضة من هذا الوادي.
تعني "شاهنيشين" المكان الذي يقعد فيه الشاه". يقع مقابل مستودع أسلحة بناه على خان قمة الوادي المرتفع الشديد الانحدار على الضفة اليمنى لنهر داش ألتي الذي يفصل شوشا عن توب خانه.
في صيف عام 1795، عندما حاصر الجيش الإيراني القلعة، أقام آغا محمد شاه غاجار خيمة كبيرة محجبة هناك، حيث هناك ليتابع الأحداث وعقد اجتماعات وأعد العمليات العسكرية وأصدر التعليمات واستقبل الزوار. عقد آغا محمد شاه غاجار اجتماعاً في اليوم الثالث والثلاثين من حصار القلعة وغادر قره باغ على أساس قرار هذا الاجتماع. منذ ذلك الحين، يُطلق على هذا المكان الذي أقيمت الخيمة فيه اسم "شاهنيشن".
تقع في الجزء الجنوبي الغربي من شوشا "صخرة الكنز" يبلغ ارتفاعها 200 متر وعرضها 100 ساجين (1 ساجين يعادل 2،134 متر). هناك أسطورة حول أصل الاسم: ابن شقيق إبراهيم خليل خان باتمانغيلينج محمد باي جوانشير الذي تولى السلطة فور اغتيال آغا محمد شاه غاجار واستولى على ما جمعه الشاه من الثروة والذهب والفضة والمجوهرات ومبلغ كبير من الأموال وقرر وضع هذه الأموال في حاويات نحاسية وإخفاءها حتى لا تقع في أيدي الآخرين. في الليل، قام بتحميل هذه الحاويات على ظهر اثنين من الخدم الأرمن ونزل من كيرخبيلاكان إلى داشالتي ودفنها في مكان صخري عند سفح جبل كيرس تحت صخور شديدة الانحدار. عندما عاد رمى الأرمن من فوق الصخرة حتى لا يتم الكشف عن السر. منذ ذلك الحين، يُطلق على المكان الذي أخفى فيه ثروته اسم "وادي الخزنة" أو في كثير من الأحيان "صخرة الخزنة". في وقت لاحق، حاول بعض الأشخاص هناك عدة مرات للكئف عن الكنز لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي شيء.