مجتمع
نبتة القنب الهندي بالمغرب: من السلوك الإجرامي إلى الوظيفة المقننة لأغراض صحية
الرباط، 2 سبتمبر، (أذرتاج)
تم بالمغرب بمـوجب أحكام القانون، إحداث الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي والتي تتكلف بتنفيذ استراتيجية الدولة في مجال زراعة وإنتاج وتصنيع وتحويل وتسويق وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجات القنب الهندي لأغراض طبية وصيدلية وصناعية.
أفادت وكالة أذرتاج أن محمد الدرويش، دكتور وباحث جامعي ورئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، صرح أنه إذا ما تم تدبير ملف القنب الهندي بمنطق وطني صرف فإن المغرب سيجلب استثمارات هائلة، خاصة أمام ما تحققه الشركات العالمية من أرباح هائلة، وذلك في إطار استعماله لأغراض طبية مهمة ويصلح أيضا للتجميل وحتى للبناء.
وأكيد، يضيف محمد الدرويش أن المنطقة المغربية المعروفة بزراعة القنب الهندي ستحظى بفرصة تحقيق تطور اقتصادي مشروع غير مسبوق، وأملنا أن يكون تنفيذ هذا القرار فال خير على أهلها، ويعم الاستقرار في أجواء من الطمأنينة.
وبعد انخراط عدد من المزارعين في مشروع تقنين نبتة القنب الهندي بتعاونيات تاونات بالمغرب، ينتظر خلال شتنبر الجاري زيارة لجنة سويسرية لحقول تعاونية "ويد ورغة".
وتفيد وكالة أذرتاج استنادا لتصريح كان قد أدلى به للقناة الثانية المغربية، أكد السيد عبد العزيز البقالي، وهو مسؤول منخرط بالتعاونية، أن اللجنة ستقف على مستوى عمل التعاونيات والمزارعين في النهوض بالزراعة المقننة لنبتة القنب الهندي، حيث ستمنح شهادات تقييمية لذلك.
وأضاف البقالي، أن تعاونية "ويد ورغة" منفتحة على خبراء من إسبانيا والبرتغال، وسبق لخبيرين من الدولتين أن قاما بزيارة مشاتل زراعة بذور "الكيف" بمنطقة الماء البارد بجماعة بني وليد.
وعلى إثر العفو الملكي الذي استفاد منه في الفترة الأخيرة، مزارعي نبتة القنب الهندي بالمنطقة، أشار إلى ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود لتشجيع تأسيس التعاونيات، ومساعدة المزارعين وتنويرهم بالإرشادات النافعة والتوجيهات اللازمة.