رئيس وزراء أذربيجان في منتدى طريق الحرير: حجم الشحن عبر الممر الأوسط يزداد 90 في المائة واتفاقيات السلام ستفتح مسارات جديدة



باكو، 22 أكتوبر، أذرتاج
شارك رئيس وزراء جمهورية أذربيجان علي أسدوف على هامش زيارة العمل التي يقوم بها جورجيا في مراسم افتتاح منتدى طريق الحرير الخامس في تبيليسي الذي انطلق أعماله اليوم 22 أكتوبر.
وأكد أسدوف في كلمته على أهمية المنتدى كمنصة دولية مرموقة وفعالة لمناقشة القضايا الإقليمية والعالمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أذربيجان وجورجيا الواقعتين على طريق الحرير العظيم تواصلان مهمتهما التاريخية كجسر بين أوروبا وآسيا وتلعبان دوراً رائداً في تعزيز التعاون الإقليمي وتشكيل مسارات نقل ولوجستيات جديدة في المنطقة الأوراسية.
وفي سياق تعزيز مكانة أذربيجان كمركز لوجستي ونقل مهم في أوراسيا، ذكر أسدوف أنه بفضل الاستثمارات الأذربيجانية تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لخط سكة الحديد الواصل بين باكو وتبيليسي وقارص من مليون طن إلى 5 ملايين طن. كما أشار إلى بدء المرحلة الثانية لتوسيع ميناء باكو الدولي للتجارة البحرية بهدف زيادة طاقته السنوية من 15 مليون طن إلى 25 مليون طن.
وأكد أسدوف أن هذه المشاريع جزء من الممر الأوسط الذي أثبت نفسه كطريق موثوق يربط الصين وآسيا الوسطى بأوروبا ونتيجة للتدابير المتخذة ارتفع حجم شحنات الترانزيت عبر الممر الأوسط بنحو 90 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية فيما شدد على أن أذربيجان وجورجيا بسبب موقعهما والبنية التحتية الحديثة تحتلان موقعاً رائداً في تطوير هذا الممر الاستراتيجي.
كما أبرز رئيس الوزراء الأذربيجاني الأهمية التاريخية للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إطار أجندة السلام بين أذربيجان وأرمينيا لضمان التعاون المستدام في المنطقة وقال إن فتح الاتصالات بما في ذلك ربط الأراضي الأذربيجانية الرئيسية بجمهورية نخجوان ذاتية الحكم سيخدم لتوسيع إمكانيات الترانزيت الإقليمية بينما توقع أن يصبح المسار الجديد المتفق عليه في واشنطن في 8 أغسطس جزء مهماً من الممر الأوسط.
واختتم أسدوف بالإشارة إلى أن رفع جميع القيود المفروضة على عبور البضائع باتجاه أرمينيا كشحن الحبوب الكازاخستانية عبر أذربيجان إلى أرمينيا يمثل مساهمة أذربيجانية مهمة وخطوة عملية تظهر أن "السلام لم يعد حبراً على ورق بل يُطبق في الحياة الواقعية".
وتطرق أيضاً إلى الشراكة الناجحة في مجال الطاقة مشيراً إلى أن المشاريع مثل ممر الغاز الجنوبي أصبحت مكوناً حيوياً لأمن الطاقة الأوروبي.