مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا
باكو، 23 أكتوبر، أذرتاج
واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 23 أكتوبر اليوم.
وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة.
وتم توفير كل واحد من المتهمين بمحامين وبمترجمين إلى اللغة التي يتقنونها في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.
وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.
ثم أوضح القاضي أقايف للمتضررين الذين يشاركون في الجلسة القضائية لأول مرة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في القانون.
كما أعلن القاضي أقايف ان 82 شخصا من المتضررين أبلغوا المحكمة أنهم لن يتمكنوا من حضور المحاكمة وطلبوا فحص الإفادات التي أدلوا بها أثناء التحقيق الأولي وبما أنه لم يتم الاعتراض على تلاوة إفادات الأطراف المتضررة الغائبة فقد قُرئت إفاداتهم في جلسة المحكمة.
وكشفت إفادات الأطراف المتضررة تفاصيل الأعمال الوحشية والتعذيب الشديد الذي ارتكبه العسكريون الأرمن ضد الأسرى والرهائن الأذربيجانيين.
وأشارت إفادة المتضرر آزاد طاهروف إلى كسر أحد أسنانه نتيجة لضربه من قبل شرطي أرمني يُدعى "ماكسيم" وكانت الحادثة الأشد فظاعة هي قيام ماكسيم بلعب "الروليت الروسي" بمسدس مما أدى إلى مقتل الأسير تقي بايراموف على الفور برصاص كان فيه ودفن جثته على ضفة النهر.
وجاء في شهادة المتضرر طالب تقييف أن سياراتهم أوقفت بالقرب من قرية هافيسلي في ولاية جبرائيل عام 1991 وواحتجزوا واقتيدوا إلى مركز شرطة قصبة هادروت حيث تعرضوا للتعذيب وتعرف المتضرر تقييف خلال التحقيق على المعذبين الذين مارسوا التعذيب عليه وهم مارتيروسيان وكونستاندوف وآيريان.
كما ذكر المتضرر إلهام آقاييف أنه أُسر بعد إصابته في ولاية ترتر عام 1994 وأفاد بأنه احتُجز في قرية قراطاغلي ومستشفى الأطفال بمدينة خانكندي قبل سجنه في شوشا، حيث لم يتم الاعتناء بجروحه وتعرض للضرب على يد الحارس "كامو".
وأشار المتضرر واحيد رحيموف في إفادته إلى أنه هو وزوجته فادينا غالينا احتُجزا كرهائن عندما احتلت قرية خانليق في ولاية قوبادلي عام 1993 وتعرضا للضرب بأخمص البندقية والركل وتعذيب شديد.
كما جاء في شهادة المتضرر راسم محمدوف أنه أُسر وهو في حالة إغماء بعد إصابته بانفجار قذيفة عام 1993 وتعرض لسوء معاملة وضرب في مكان مجهول ولاحقاً في مزرعة بولاية جوريس بأرمينيا.
وذكر المتضرر ناظم عبد اللهييف في شهادته أنه أُسر بين خانكندي وشوشا عام 1991 واحتُجز ثلاثة أيام دون طعام أو ماء وتعرض للضرب الوحشي.
وأشار المتضرر إلهام رحيموف في إفادته إلى أنه وأربعة من رفاقه أُصيبوا، بينما قُتل ستة أشخاص أثناء احتلال قرية قراداغلي.
وأبلغ المتضرر نيَّت أحمدوف في إفادته أنه تعرض مع أقاربه عام 1993 لإطلاق النار أثناء اختبائهم في كهف بقرية باشليبيل في ولاية كلبجار ما أدى إلى مقتل بوسات وذوقية وعشرة أشخاص آخرين بطلقات نارية، بينما احتُجز هو وأقاربه المصابون كرهائن وأشار إلى أنه تعرض للتعذيب على يد الأطباء الأرمن في مستشفى الأطفال بخانكندي دون إعطائه مسكنات للألم وشهد على التعذيب الشديد الذي تعرض له الأسرى الأذربيجانيون المصابون.
وذكرت المتضررة صولماز علييفا في شهادتها أنها اختبأت مع عائلتها في قبو أثناء هجوم شوشا عام 1992 ثم احتُجزت كرهينة ونُقلت إلى سجن مؤقت في خانكندي، حيث احتُجزت أربعة أيام دون طعام وهُددت بالقتل.
وأفاد المتضرر عبد القدير محمدوف في شهادته أنه أُسر في ولاية فضولي عام 1993 واحتُجز في سجن شوشا لمدة عام ونصف وتعرض لتعذيب شديد قبل أن يتمكن من الفرار من الأسر.
كما جاء في شهادة المتضررة أترابَه علييفا أن العسكريين الأرمن قتلوا رميا بالرصاص خلال مأساة خوجالي عام 1992 زوج أختها تابديق وابنتها البالغة من العمر 8 سنوات، بينما أُصيبت هي وتمكنت من الوصول إلى ولاية أغدام بصعوبة بالغة.
وأفاد المتضرر عارف عزيزوف في شهادته أن سكان خوجالي بعد اختبائهم في قبو توجهوا إلى الغابة باتجاه قرية نخجوانلي ولكنهم حوصروا واحتُجزوا كرهائن هناك من قبل العسكريين الأرمن في 27 فبراير 1992.
وذكر المتضرر فكرت ولييف أن مدينة خوجالي تعرضت لإطلاق اليران من الدبابات والمركبات المدرعة خلال مجزرة خوجالي وأُحرقت المنازل بينما فُقد أثَر شقيقه ولا يوجد أي خبر عن شقيقته وعدد من أقاربه.
كما تليت إفادات أطراف متضررة أخرى في جلسة المحكمة.
وتؤكد هذه الإفادات وقائع التعذيب الجماعي والقتل والاحتجاز كرهائن وسوء المعاملة التي ارتكبها الجانب الأرمني ضد العسكريين والمدنيين الأذربيجانيين.
وتحددت الجلسة المقبلة للمحكمة في 24 أكتوبر.
هذا ويتم توجيه التهم إلى 15 مواطنًا أرمينيًا بارتكاب العديد من الجرائم التي تشمل القيادة المباشرة والمشاركة من قبل الدولة الأرمينية وهيئاتها الحكومية والقوات العسكرية والتشكيلات المسلحة غير القانونية والتوجيهات والتعليمات المكتوبة والشفوية وتوفير الدعم المادي والتقني والإدارة المركزية وكذلك ممارسة السيطرة الصارمة بهدف ارتكاب العدوان العسكري وأعمال الإرهاب ضد جمهورية أذربيجان على أراضي أذربيجان بما يتعارض مع القانون المحلي والدولي ويشمل ذلك روبرت سيدراكي كوتشاريان وسيرج آذاتي ساركيسيان ووازغين ميكائيلي مانوكيان ووازغين زافيني ساركيسيان وسامفيل أندرانكي بابايان وفيتالي ميكائيلي بالاسانيان وزوري هايك بالايان وسيران موشيغي أوهانيان وأرشافير سورينوفيتش جاراميان ومونتي تشارلز ميلكويان وآخرين بما في ذلك الأعمال الإجرامية التي ارتكبت خلال حرب العدوان التي شنها هؤلاء الأفراد الإجراميون.
وإن الأشخاص المذكورين وهم أرايك فلاديميري هاروتونيان وأركادي أرسافيري غوكاسيان وباكو سهاكي سهاكيان ودافيت روبيني إشخانيان ودافيت أزاتيني مانوكيان ودافيت كليمي بابايان ولفون هنريكوفيتش مناتساكانيان وفاسيلي إيفاني بيغلارريان وإريك روبرتي غازاريان ودافيت نيلسوني اللهفيرديان وغورغين هويمري ستيبانيان ولفون روميك بالايان ومدات أراكيلوفيتش بابايان وغاريك غريغوري مارتيروسيان وميليكست فلاديميري باشايان يتم توجيه التهم إليهم بموجب المواد 100 (التخطيط والتحضير والشروع في شن حرب عدوانية) و 102 (الهجوم على الأشخاص أو المنظمات التي تتمتع بحماية دولية) و 103 (الإبادة الجماعية) و 105 (إبادة السكان) و 106 (الاستعباد) و 107 (التهجير القسري أو الترحيل للسكان) و 109 (الاضطهاد) و 110 (الاختفاء القسري للأشخاص) و 112 (حرمان من الحرية بما يخالف القانون الدولي) و 113 (التعذيب) و 114 (الخدمة في صفوف المرتزقة) و 115 (انتهاك قوانين وعادات الحرب) و 116 (انتهاك القانون الإنساني الدولي أثناء النزاع المسلح) و 118 (النهب العسكري) و 120 (القتل العمد) و 192 (الأنشطة التجارية غير القانونية) و 214 (الإرهاب) و 214-1 (تمويل الإرهاب) و 218 (تشكيل جمعية (منظمة) إجرامية) و 228 (الاستحواذ غير القانوني على الأسلحة أو نقلها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها أو مكوناتها أو الذخائر أو المتفجرات أو الأجهزة) و 270-1 (الأعمال التي تهدد أمن الطيران) و 277 (اغتيال مسؤول دولة أو شخصية عامة) و 278 (الاستيلاء القسري على السلطة واحتفاظ بها أو التغيير القسري للبنية الدستورية للدولة) و 279 (تشكيل تشكيلات مسلحة أو مجموعات غير منصوص عليها في القانون) والمواد الأخرى من قانون العقوبات لجمهورية أذربيجان.