ثقافة
صدور كتاب "شوشا مهد الحضارة في القوقاز" للمؤلف المصري في القاهرة
باكو، 29 نوفمبر، (اذرتاج)
صدر مؤخرا كتاب "شوشا مهد الحضارة في القوقاز" للكاتب المصري احمد عبده طرابيك، الباحث في الشؤون الاسيوية في القاهرة.
افادت أذرتاج ان كتاب "شوشا مهد الحضارة في القوقاز" يسلط بعضا من الأضواء على التراث الثقافي والحضاري والمعماري الذي يجسد تاريخ مدينة شوشا العريق، حيث شكلت المدينة قلب منطقة القوقاز النابض بالحيوية والنشاط الاقتصادي والذي ساهم في ازدهارها ثقافيًا وحضاريًا، فقد جذبت المدينة بطيعتها الساحرة الخلابة، ونشاطها الاقتصادي المزدهر الكثير من الأمراء والأدباء والمثقفين والفنانيين والتجار وغيرهم، والذين أسهموا بدورهم في ازدهار المدينة بكافة جوانبها الاقتصادية والثقافية والحضارية، حيث انتشر العمران من قصور وقلاع ومساكن وشوارع وأحياء ومدارس وينابيع وكروان سراى، وغيرها.
ازدهرت في شوشا صناعة الملابس والحلي والمجوهرات التي كان يتنافس الصناع في انتاجها وتسويقها للأثرياء وأصحاب السلطة والنفوذ، بل وزاع صيتها أيضًا خارج أذربيجان، فاشتهرت بمنتجاتها الفاخرة الأنيقة. كما ازدهرت صناعة السجاد، وأصبح "سجاد شوشا" ذات علامة تجارية معروفة في كثير من دول العالم، فقد اشتهرت المدينة بمهنة حياكة السجاد التي شكلت أكثر أنواع الحرف اليدوية تقدمًا.
بعد تحرير مدينة شوشا في 8 نوفمبر 2020، بدأت عمليات إعادة تأهيل وإعمار مدينة شوشا، حيث تم العمل على استعادة شوشا لمكانتها الثقافية والحضارية، ولذلك شهدت المعالم الثقافية والآثار التاريخية بالمدينة عمليات ترميم واسعة النطاق، فقد تم تجديد المساجد والكنائس والمتاحف، والمعارض، والتماثيل، ودور العرض السينمائي والمسارح والأضرحة التاريخية، وغيرها من المعالم الأثرية التي عبثت بها قوات الاحتلال الأرمني خلال فترة احتلالها.
تم اختيار مدينة شوشا "عاصمة الثقافة الأذربيجانية عام 2021" من قبل وزارة الثقافة الأذربيجانية. وتم اختيارها "عاصمة الثقافة للعالم التركي عام 2023، من قبل المنظمة الدولية للثقافة التركية TÜRKSOY. كما تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2024، من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو". ومن خلال فعالياتها المختلفة كعاصمة ثقافية لأذربيجان وللعالمين التركي والإسلامي تم تنظيم العديد من الاحتفالات والفعاليات الثقافية المهمة، حيث عبرت فيها مدينة شوشا عن تاريخها الموغل في القدم وثقافتها العريقة الراقية.