وزارة الخارجية: نرفض بشدة الادعاءات التي أثارها جان-نويل بارو حول عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا

باكو، 3 أبريل، أذرتاج
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية أيخان حاجيزاده إننا نرفض بشدة الادعاءات التي أثارها وزير الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال كلمته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية في الثاني من أبريل فيما يتعلق بعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا وقضية المحاكمة المتعلقة بالأشخاص من أصل أرميني.
وأشار حاجيزاده تعليقا على الادعاءات غير المبررة التي أثارها جان نويل بارو ضد أذربيجان في الجمعية الوطنية الفرنسية إلى أن وضع شرط تعديل دستور أرمينيا الذي يتضمن المطالبات الترابية ضد أذربيجان موضع تساؤل بعد مناقشته لأكثر من عامين وعرضه كشرط جديد هو أمر غير مقبول وإذا كانت فرنسا تدعم حقًا توقيع اتفاقية السلام في أقرب وقت ممكن كما تدعي فيجب عليها تشجيع أرمينيا على اتخاذ الخطوات المناسبة.
وأوضح حاجيزاده فيما يتعلق بالمطالبات بإطلاق سراح الأشخاص من أصل أرميني المتهمين أو المدانين في الجرائم الحربية والتطهير العرقي والعدوان العسكري وأنواع التعذيب الفظيعة وغيرها من الجرائم الخطيرة فإن من حق أذربيجان التحقيق في هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها وهو ما أكدته مرة أخرى آراء الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصادرة في 13 مارس مما يثبت عدم صحة الحملة التشويهية الموجهة ضد العملية القضائية.
وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية أنه "لكان من الأجدر للجانب الفرنسي الذي يحاول التدخل في الإجراءات القضائية في البلدان الأخرى أن يحقق أولاً في الوقائع داخل بلده مثل الملاحقات السياسية وقتل المتظاهرين في احتجاجات مختلفة والتعذيب ضد السكان المحليين في أراضيها ما وراء البحار نتيجة السياسة الاستعمارية الجديدة الفرنسية وكذلك وقائع انتشار حالات الرشوة والفساد في البرلمان الفرنسي وعلى سبيل المثال خلال الجلسة نفسها عندما سأل نائبٌ الوزيرَ عن تعليقه على حكم المحكمة الفرنسية فيما يتعلق باستخدام النظام القضائي في فرنسا كأداة ضغط ضد الخصوم السياسيين بينما رفضت التدخل في سيادة الدول الأخرى فيما يتعلق بحكم القانون كان رده بأنه لا يستطيع التعليق على قرار المحكمة الفرنسية وهو ما يعكس المعايير المزدوجة لباريس الرسمية وبالتالي نطالب فرنسا بوقف الخطوات التي لا تخدم السلام وتزعزع الاستقرار في المنطقة."