مناقشة تحديات وفرص التعاون الإقليمي في جنوب القوقاز ضمن منتدى أنطاليا




باكو، 12 أبريل، (أذرتاج)
كان أحد أهم بنود جدول الأعمال في اليوم الثاني من منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع مناقشة موضوع "التحديات والفرص للتعاون الإقليمي في جنوب القوقاز".
افادت وكالة أذرتاج أن الاجتماع المنعقد في هذا الصدد شارك فيه وزراء الخارجية الأذربيجاني والجورجي والارميني جيهون بيراموف وماكا بوتشوريشفيلي وآرارات ميرزويان.
وأكد جيهون بيراموف في كلمة القاها في الاجتماع أنه بعد حرب قراباغ الثانية بدأت أذربيجان وأرمينيا عملية التطبيع في جنوب القوقاز باعتبارها حدثا تاريخيا. وأشار إلى أنه بعد حرب ال 44 يوما طرحت أذربيجان مسألة التوصل الى السلام مع أرمينيا وتوقيع اتفاقية السلام. واستمرت هذه العملية التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2022 بلقاءات متبادلة. وقد عقدت العديد من الاجتماعات خلال هذه الفترة. وقد اكتملت عملية إعداد نص اتفاقية السلام في الشهر الماضي. وفي المرحلة التالية سيتم البدء بتنفيذ الوثيقة ومن المتوقع أن تكتمل العملية.
كما أشار وزير الخارجية الأذربيجاني إلى أنه من خلال هذه العملية نبدأ في إعادة طرح قضية كانت كامنة لسنوات عديدة. وتقبل أرمينيا هذه الحقيقة أيضا. وفي هذا الصدد سيتم إدراج التعديلات اللازمة في الدستور الأرمني مما سيؤدي إلى حل قضية المطالبات بالأراضي. وأضاف جيهون بيراموف انه "لم نعد نعتقد أننا سنواجه أية عقبات أخرى فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا. لقد خلّفت أذربيجان وأرمينيا وراءهما فترة ناجحة للغاية في مجال السلام".
وأكد وزير الخارجية الأرميني آرارات ميرزويان أنه ليس من الصواب البقاء متمسكين بالأفكار التاريخية، مشيرا إلى أهمية التطلع إلى الأمام من أجل مستقبل شعوبنا، قائلا إنه يعتقد أنه من الصواب تناول القضية بمنظور بنّاء يعود بالنفع على الطرفين وزاد "اننا يجب الآن علينا التركيز على الحاضر والمستقبل والاستمرار في طرح ادعاءات حول الماضي مثل "من قتل المزيد من الناس" لن يؤدي إلا إلى نزاعات جديدة فيجب علينا أولا بناء السلام في المنطقة".
وقال ميرزويان إنه بعد مفاوضات طويلة توصلوا إلى فكرة مشتركة حول نص اتفاقية السلام والآن يتعين عليهم تحديد موعد ومكان التوقيع على الوثيقة. وأشار إلى وجود مسألة تعديل المادة الخاصة بوثيقة السيادة في الدستور في النص مؤكداً أن ذلك يتوقف على قرار المحكمة الدستورية. وقال " اني نظريًا أعتقد أن هذا التناقض سيُحل و هذه نقطة انطلاق لبلدينا وبالطبع ستستمر المساىل المتعلقة بعملية السلام وسنواصل الحديث عنها ونمهد فرصًا للتعاون. نريد أن نوجه رسالة إلى العالم مفادها "لا جدوى من نبش الماضي والتشبث به وإضاعة الوقت فيه" ويجب أن نعمل من أجل مستقبل مشترك ورفاهية شعوبنا وجميع الفرص اللازمة لذلك متاحة لنا ونحن مستعدون للانتقال معا إلى المرحلة التالية وهذا سيحمل معه فرصا للتعاون السلمي".
قالت وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوريشفيلي " ان جنوب القوقاز العايشة في السلام أولوية لكل منا طبعا وما ندرك أن منطقتنا تزخر بإمكانيات هائلة. وإذا أردنا استغلال هذه الإمكانيات على أكمل وجه، فعلينا إحلال سلام دائم في المنطقة ولذلك نرحب في المقام الأول بالسلام بين البلدين بارتياح كبير ونعتقد أن اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا ستحقق نجاحا باهرا".