الشاهد من الأصل الأرمني: سبق أن أرسل القائد العام للجيش الأرمني وازغين سركيسيان الأسلحة من يريفان إلى الأراضي الأذربيجانية

باكو، 14 أبريل، أذرتاج
شهدت محكمة باكو العسكرية اليوم خلال مواصلة الجلسة القضائية عرض الوثائق التي جُمعت أثناء التحقيقات الأولية بشأن احتلال أرمينيا للأراضي ذات السيادة الأذربيجانية وشملت الوثائق محاضر معاينة مواقع الحوادث والصور المرفقة بها وأقوال المتضررين والشهود إضافة إلى إفادات أشخاص من أصول أرمينية جرى استجوابهم كمشتبه بهم أو متهمين في أوائل تسعينيات القرن الماضي وتقارير الخبراء.
وصرح المدعي علييف بأن قضايا الشغب الجماعي التي وقعت في خوجالي وشوشا وخانكندي تم فتح دعاوى جنائية بشأنها بتاريخ 19 سبتمبر 1988 بموجب المادة ذات الصلة من قانون العقوبات لجمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية وذلك من قبل نيقولايف كبير مساعدي النائب العام للاتحاد السوفييتي وقد أُنيط إجراء التحقيقات الأولية بفريق التحقيق التابع لنيابة الاتحاد السوفييتي.
وشهدت الجلسة إعلان إفادة أرثور أبراميان الذي تم استجوابه كشاهد في القضية وأفاد أبراميان الذي كان سائقًا لموراد بيتروسيان بأن الأخير التقى روبرت كوتشاريان في غرفة النواب بمجلس مدينة خانكندي وكان روبرت كوتشاريان يعتبر الشخص الأول لدى رئيس مجلس مدينة خانكندي مكسيم بابايان وأما رئيس لجنة الحزب في إقليم قره باغ الجبلي هينريك بوغوسيان فقد ترأس الحركة القومية الأرمنية بأكملها.
وقال الشاهد إن روبرت كوتشاريان ومكسيم بابايان وهينريك بوغوسيان دعوا جميع الأشخاص الذين كانوا يقودون المجموعات المسلحة الأرمنية المذكورة إلى اجتماع وأبلغوهم أنه يجب على إقليم قره باغ الجبلي الانفصال عن جمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية والانضمام إلى جمهورية أرمينيا السوفييتية الاشتراكية في أقرب وقت. كما دعوهم إلى تعبئة جميع القوات وطرد الأذربيجانيين من تلك المناطق بالإضافة إلى دعوة هؤلاء الأشخاص للقتال ضد الأذربيجانيين لهذا الهدف. وفي منتصف يناير 1991، بينما كان هو وموراد بيتروسيان بالقرب من مبنى مجلس مدينة خانكندي اقترب منهم شخص من أصل أرمني يُدعى أكوب وأبلغهم بأنه تم تنفيذ محاولة اغتيال ضد رئيس شرطة مدينة خانكندي يوري كوفاليوف باستخدام سلاح آلي قبل يومين لكن الأخير نجا. وأثناء الحديث فهم أن هذه المحاولة كانت بتوجيه من موراد بيتروسيان حيث قام أكوب وأرمين وصامويل بتنفيذ العملية وقد زود موراد بيتروسيان الثلاثة بأدواتهم القتالية.
كما أشار إلى أن الأسلحة أُرسلت من يريفان إلى الأراضي الأذربيجانية بواسطة القائد العام للجيش الأرمني فازغين سركيسيان عبر طائرات هليكوبتر إلى مدن كبيرة أخرى من مدينة أسكران الأرمنية حيث تم استلامها من قبل قادة المجموعات المسلحة الأرمنية في كل منطقة، ثم تم توزيعها على أعضاء هذه المجموعات. وفي أوائل أكتوبر 1989، قام أعضاء المجموعة المسلحة الأرمنية أشتوت وغاكو بتثبيت جهاز متفجر بالقرب من مكان يُدعى "زيرينباغ" على الطريق الذي يمر عبره حافلة على الطريق الوواصل بين شوشا وخانكندي بهدف تفجيرها ولكن بسبب تأخر الحافلة تسببت التفجيرات في تدمير شاحنة من نوع "كاماز" كانت تسير في الطريق في ذلك الوقت.
يذكر أن محكمة باكو العسكرية تواصل النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 14 أبريل اليوم.