مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور





























باکو، 28 أبريل، أذرتاج
واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 28 أبريل نيسان.
وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة.
وتم توفير كل واحد من المتهمين بمحامين وبمترجمين إلى اللغة التي يتقنونها في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.
وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.
وانطلقت الجلسة بعرض تسجيل مرئي يعكس إحراق قريتي ماليبكلي وقوشجيلار التابعتين لمحافظة شوشا وقصفهما المتواصل.
تم عرض مواد فيديو أخرى تتعلق باحتلال محافظة شوشا من قبل القوات المسلحة الأرمينية.
وكان أحد الأدلة مقتطفات من مواد فيديو تتضمن تصريحات الجنرال اللواء أركادي تير تاديفوسيان الملقب بـ"كوماندوس" الذي قاد عملية احتلال شوشا بشأن سير العملية والمشاركين فيها. وتناول الفيديو أيضاً التحضيرات الشاملة لاحتلال شوشا مع التأكيد على أن خطة احتلال المدينة تمت بموافقة وازغين ساركسيان وزير دفاع لأرمينيا الاول بينما أُعد أمر القتال من قبل سيران أوهانيان.
وجاء في مقاطع الفيديو أنه "أُعدّت خطة احتلال شوشا من قبل القوات المسلحة الأرمينية في سرية تامة بمشاركة وازغين ساركسيان وأركادي تير تاديفوسيان وفيليك كيزوريان إضافة إلى قادة آخرين" حيث قيل فيها إن "أمر القتال أعطي من قبل سيران أوهانيان". وتم التأكيد على أن العملية كانت مقررة أصلاً في الرابع والعشرين من أبريل لكنها تأجلت بسبب مشاكل في توفير الأسلحة وأسباب أخرى.
وأكد المدّعون العامون أن هذه وغيرها من الوقائع التي تم التحقيق فيها تثبت أن احتلال شوشا تم بأوامر من قيادة أرمينيا السياسية والعسكرية.
وفي مقاطع الفيديو الأخرى المعروضة في المحكمة ذُكرت أسماء الأشخاص الذين قادوا عملية احتلال شوشا من أربعة محاور وهم سامفيل بابايان وسيران أوهانيان وفاليري تشيتشيان وأركادي كارابيتيان. ويشدد مقطع الفيديو الذي أعدّه الأرمن على أن هدف العملية الهجومية لم يكن مجرد احتلال شوشا بل أيضًا "تطهيرها من الحشرات الزاحفة" في إشارة إلى الأذربيجانيين.
وعُرض مقطع فيديو يتضمن ملاحظات الرئيس الأرميني السابق سيرج ساركسيان بشأن احتلال محافظة شوشا حيث كان سيرج ساركسيان يؤكد فيه على الأهمية الكبيرة لعملية شوشا قائلا "لقد كانت أهمية هذه العملية عظيمة إلى درجة أن روبرت كوتشاريان شارك فيها بنفسه".
وعُرض في جلسة المحكمة أيضًا تسجيل مصوّر تضمّن تصريحات الجنرال في القوات المسلحة الأرمينية ورئيس الأركان العامة آنذاك غورغين داليبالتايان (1926-2015) كان غورغين داليبالتايان يقول فيه إن روبرت كوشاريان وسيرج ساركيسيان وهما رئيسا ارمينيا السابقان شاركا في تطوير وتنفيذ عملية شوشا وأكد أن أهمية احتلال شوشا كانت كبيرة جدًا.
وجاء في مواد الفيديو أن غورغين داليبالتايان كان له دور كبير في عملية الهجوم على شوشا.
وطرحت بعد ذلك أسئلة على بعض المتهمين من قبل الادعاء العام وممثلي الأشخاص المتضررين والمدافعين حول المواد الفيديو المعروضة.
وقال المتهم أركادي غوكاسيان في إجابته عن أسئلة المدعي العام إنه عمل في صحيفة "قراباغ السوفيتية" حتى عام 1990 وفي نهاية عام 1992 تم تعيينه مستشارًا للشؤون السياسية لما يسمى "رئيس الوزراء" في النظام الوهمي وأضاف أ،ه كان غير مطلع على الوحشية التي ارتُكبت ضد الأذربيجانيين أثناء احتلال شوشا.
ورد المتهم أركادي غوكاسيان على سؤال المدعي العام "هل تم تكريم وزير الدفاع الأرميني وازغين ساركيسيان بميدالية "بطل" النظام الوهمي عام 1999 من طرفكم؟" ب"نعم". وأضاف المتهم غوكاسيان أنه منح وازغين ساركيسيان أيضًا وسام "النسر الذهبي" للنظام الوهمي. وأوضح المتهم غوكاسيان في رده على سؤال "ما كان الهدف من ذلك" أن أرمينيا كانت بالفعل تتولى في ذلك الوقت المسؤولية عن أمن النظام الوهمي. كما أشار إلى أنه بعد احتلال شوشا تم تكريم قائد الأركان في أرمينيا آنذاك قورغين داليبالتاليان بوسام "القتال".
وبعد ذلك عرضت صورة التقطت بعد احتلال شوشا وكان المتهم غوكاسيان هو الآخر موجودًا فيها.
وأفاد المتهم غوكاسيان في رده على أسئلة المدعية العامة بأن الصورة المذكورة التقطت أثناء زيارته شوشا بعد احتلالها وأن الشخصين الواقفين بجانبه في الصورة هما زوري بالايان وأوليغ يسيان.
ثم ذكر المتهم غوكاسيان أنه وقع "مرسومًا" بمنح ميدالية "بطل النظام الوهمي" لوازغين ساركيسيان وقال "إنه كان وزير الدفاع في أرمينيا".
واعترف المتهم غوكاسيان بأنه منح عددا كبيرا من "الأوسمة" و"النوط" لسيران أوهانيان وواليري تشيتشيان وغيرهما من المشاركين في احتلال أراضي أذربيجان.
ثم أجاب المتهم باكو ساهاكيان عن أسئلة المدعي العام حيث اعترف بمشاركته في فريق بقيادة فيلن ميكايليان في احتلال شوشا وأشار إلى أنه كان جزء من ذلك الفريق قائلا "كان هذا في الاتجاه الشرقي وأعلم أن قائد هذا الاتجاه كان أركادي كارابيتيان."
قال إنه كان يملك آنذاك سلاحًا من نوع كلاشنيكوف الرشاشة ولكنه لم يطلق النار على أحد.
وأبلغ المتهم ساهاكيان أن العملية التي استهدفت احتلال شوشا كانت تحت قيادة وازغين ساركيسيان وأركادي تير تاديفوسيان وسيران أوهانيان والآخرين موضحا "أنهم قد قالوا مرارًا وتكرارًا من هم الذين شاركوا في عملية شوشا وكيف جرى ذلك وأقول هذا لأنه لا يوجد جزء سري هنا حتى أن الكثير منهم عبروا عن اعتراضاتهم في وسائل الإعلام لأن أنشطتهم في شوشا لم تُعرض بشكل كامل وفي تلك الفترة لم يكن بإمكاني التعرف على أي منهم ولكن كما قلت سابقًا فقد تعرفت عليهم جميعًا فيما بعد."
وأضاف المتهم ساهاكيان أنه قد ثمن عالياً نشاط تير تاديفوسيان ومنحه لقب "بطل النظام الوهمي".
وتقرر عقد الجلسة القضائية التالية في 1 مايو.
هذا ويتم توجيه التهم إلى 15 مواطنًا أرمينيًا بارتكاب العديد من الجرائم التي تشمل القيادة المباشرة والمشاركة من قبل الدولة الأرمينية وهيئاتها الحكومية والقوات العسكرية والتشكيلات المسلحة غير القانونية والتوجيهات والتعليمات المكتوبة والشفوية وتوفير الدعم المادي والتقني والإدارة المركزية وكذلك ممارسة السيطرة الصارمة بهدف ارتكاب العدوان العسكري وأعمال الإرهاب ضد جمهورية أذربيجان على أراضي أذربيجان بما يتعارض مع القانون المحلي والدولي ويشمل ذلك روبرت سيدراكي كوتشاريان وسيرج آذاتي ساركيسيان ووازغين ميكائيلي مانوكيان ووازغين زافيني ساركيسيان وسامفيل أندرانكي بابايان وفيتالي ميكائيلي بالاسانيان وزوري هايك بالايان وسيران موشيغي أوهانيان وأرشافير سورينوفيتش جاراميان ومونتي تشارلز ميلكويان وآخرين بما في ذلك الأعمال الإجرامية التي ارتكبت خلال حرب العدوان التي شنها هؤلاء الأفراد الإجراميون.
وإن الأشخاص المذكورين وهم أرايك فلاديميري هاروتونيان وأركادي أرسافيري غوكاسيان وباكو سهاكي سهاكيان ودافيت روبيني إشخانيان ودافيت أزاتيني مانوكيان ودافيت كليمي بابايان ولفون هنريكوفيتش مناتساكانيان وفاسيلي إيفاني بيغلارريان وإريك روبرتي غازاريان ودافيت نيلسوني اللهفيرديان وغورغين هويمري ستيبانيان ولفون روميك بالايان ومدات أراكيلوفيتش بابايان وغاريك غريغوري مارتيروسيان وميليكست فلاديميري باشايان يتم توجيه التهم إليهم بموجب المواد 100 (التخطيط والتحضير والشروع في شن حرب عدوانية) و 102 (الهجوم على الأشخاص أو المنظمات التي تتمتع بحماية دولية) و 103 (الإبادة الجماعية) و 105 (إبادة السكان) و 106 (الاستعباد) و 107 (التهجير القسري أو الترحيل للسكان) و 109 (الاضطهاد) و 110 (الاختفاء القسري للأشخاص) و 112 (حرمان من الحرية بما يخالف القانون الدولي) و 113 (التعذيب) و 114 (الخدمة في صفوف المرتزقة) و 115 (انتهاك قوانين وعادات الحرب) و 116 (انتهاك القانون الإنساني الدولي أثناء النزاع المسلح) و 118 (النهب العسكري) و 120 (القتل العمد) و 192 (الأنشطة التجارية غير القانونية) و 214 (الإرهاب) و 214-1 (تمويل الإرهاب) و 218 (تشكيل جمعية (منظمة) إجرامية) و 228 (الاستحواذ غير القانوني على الأسلحة أو نقلها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها أو مكوناتها أو الذخائر أو المتفجرات أو الأجهزة) و 270-1 (الأعمال التي تهدد أمن الطيران) و 277 (اغتيال مسؤول دولة أو شخصية عامة) و 278 (الاستيلاء القسري على السلطة واحتفاظ بها أو التغيير القسري للبنية الدستورية للدولة) و 279 (تشكيل تشكيلات مسلحة أو مجموعات غير منصوص عليها في القانون) والمواد الأخرى من قانون العقوبات لجمهورية أذربيجان.