الذاكرة الدموية
مرور 19 عاما على حادث إسقاط مروحية على سماء قاراكند بقراباغ
20 نوفمبر يوم ذكرى إحياء أحد أكثر الأحداث مأسوية في تاريخ الاستقلال الأذربيجاني.
أسقط قبل 19 عاما في العشرين من نوفمبر عام 1991 مسلحون أرمن مروحية من طراز مي 8 إن 72 قرب قرية قاراكند لمحافظة خوجاوند بقاراباغ، مما أدى إلى مصرع كل طاقمها وجميع الركاب اللذين كانوا على متنها من بينهم مسئولون أذربيجانيون رفيعو المستوى ومراقبون من روسيا وكازاخستان – وزير الدولة توفيق كاظم اوغلو اسماعيلوف والمدعي العام للجمهورية عصمت إسماعيل اوغلو غائبوف ومستشار الرئيس محمد نبي اوغلو أسدوف ونائب رئيس الوزراء الأذربيجاني ظولفي صالح اوغلو حاجييف ونواب البرلمان الأذربيجاني واقف جعفر اوغلو جعفروف وولي حسين اوغلو محمدوف ومدير القسم في إدارة شئون رئاسة الجمهورية عثمان حسين أوغلو ميرزييف ونائب الوزير قوربان حسين اوغلو نامازعلييف والمدعي لإقليم قراباغ الجبلية ذي الحكم الذاتي ورئيس إدارة الداخلية بإقليم قراباغ الجبلية ورئيس إدارة الأمن القومي حول قراباغ الجبلية ونائب وزير الداخلية الكازاخستاني سانلال داسوموفيتس سيريكوف واللواء في الشرطة ميخائل دميتريفيتس لوكاشوف ومساعد وزير الدولة رافق محمد اوغلو محمدوف والصحفي المراسل عالي مصطفاييف وغيرهم من المسئولين.
رغم مرور 19 عاما على هذا الحادث الدموي لا تزال بعض التفاصيل غامضة وغير مكتشفة. مثلا، لماذا كان يزور عدد كبير من كبار المسئولين الحكوميين على متن مروحية واحدة؟ ولماذا لم ترافقها مروحية قتالية في منطقة المعركة؟ من أين كان يعلم الأرمن اتجاه المروحية؟ بالمناسبة، كانت هذه المعلومات معروفة إلا لقيادة القوات المسلحة السوفييتية في قاراباغ. كذلك لم يكشف مصدر الصاروخ الذي اسقط المروحية. كانت تستخدم في قراباغ حينذاك على الأغلب صواريخ مضادة للطائرات من طراز "زينيت" و"ألازان". وما كانت تستخدم صواريخ حرارية. وكذلك تعتبر مسألة احتراق الصندوق الأسود نتيجة إسقاط الطائرة أمرا غامضا.
وأثبت الانفصاليون الأرمن بهذا الحادث الإرهابي مرة أخرى مزيتهم الإرهابية. ورفعت القضية الجنائية بشأن الحادث من قبل النيابة العامة العسكرية لأذربيجان عام 1992 وكلف الادعاء العام الجمهوري بالقيام بالتحقيقات الجنائية. حاليا قد توقفت التحقيقات بهذا الشأن بسبب استمرار احتلال المنطقة التي حدث فيها هذا الحادث الإرهابي من قبل القوات المسلحة لأرمينيا.