أخبار عالمية
الخارجية الأمريكية تدين قرار الإفراج المشروط وقبل الآوان عن قاتل القنصل التركي في لوس أنجلوس هامبيغ ساسونيان
واشنطن، 12 مارس، أذرتاج
قرر حاكم ولاية كاليفورنيا جيفين نيوسوم إسقاط استئنافه الإضافي ضد الحكم الصادر عام 1982 في قضية الأرميني هامبيغ ساسونيان الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله القنصل العام التركي في لوس أنجلوس كمال أريكا. يعني قرار الحاكم أنه قد يتم إطلاق سراح هامبيغ ساسونيان قبل أوانه شرطياً.
تفيد أذرتاج أن الحاكم جيفين نيوسوم قد نفى في السابق حق هامبيغ ساسونيا في الإفراج المشروط. ومع ذلك، نقض قاضي المحكمة العليا في مقاطعة لوس أنجلوس وليام رايان قرار جيفين نيوسوم.
يقضي هامبيغ ساسونيان عقوبة في سان كوينتين بولاية كاليفورنيا بتهمة قتل الدبلوماسي التركي كمال أريكا منذ ما يقرب من 40 عاماً. كان هامبيغ ساسونيان عندما سُجن يبلغ من العمر 19 عاماً يبلغ الآن 57 عاماً من العمر. أطلق عضو المنظمة الإرهابية الأرمينية "المقاتلون من أجل العدالة في الإبادة الجماعية للأرمن" هامبيغ ساسونيان 14 رصاصة في 28 يناير 1982 في صدر ورأس القنصل العام التركي في لوس أنجلوس بينما كانت سيارته متوقفة عند إشارة المرور. حكمت المحكمة على هامبيغ ساسونيان في فبراير 1984 بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة مطولة.
بموجب قانون ولاية كاليفورنيا، يحق للنزلاء الذين قضوا أكثر من 25 عاماً في السجن تقديم التماس للإفراج المشروط. وقد حاول هامبيغ ساسونيان ممارسة هذا الحق عدة مرات منذ أكتوبر 2007 ولكن بسبب تدخل وزارة الخارجية التركية رفضت المحكمة الأمريكية جميع دعاوى الإرهابي. واتخذ قاضي وحاكم كاليفورنيا قراراً مختلفاً هذه المرة.
وأصدرت الخارجية الامريكية بياناً بشأن القرار. وجاء في البيان: "تشعر وزارة الخارجية بخيبة أمل عميقة لأن هامبيغ هاري ساسونيان الذي أدين باغتيال القنصل العام التركي في لوس أنجليس كمال أريكا عام 1982 من المتوقع أن يتم الإفراج عنه بشروط في كاليفورنيا. إن مهاجمة الدبلوماسي ليست فقط جريمة خطيرة ضد شخص واحد، بل هي اعتداء على الدبلوماسية نفسها.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة بكونها الدولة المهتمة بسلامة الدبلوماسيين الأمريكيين المتفانين لعملهم في العالم بأسره دعمت منذ فترة طويلة الموقف الذي ينص على أن: يجب أن ينال المجرمون المشاركون في اغتيال الدبلوماسيين أقصى عقوبة ممكنة وألا يُمنحوا الحق في إطلاق سراحهم بعفو مشروط.
وجاء في ختام البيان أن وزارة الخارجية الأمريكية تعرب عن "أعمق تعازيها لأسرة السيد كمال أريكا وزملائه من وزارة الخارجية التركية على هذه الخسارة".
مكتب واشنطن لوكالة أذرتاج