أخبار رسمية
الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهريبان علييفا يزوران محافظة فضولي – تحديث
باكو، 27 سبتمبر، أذرتاج
وصل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والسيدة الأولى مهريبان علييفا في 27 سبتمبر في زيارة الى محافظة فضولي.
أفادت وكالة أذرتاج ان رئيس الجمهورية والسيدة الأولى وضعا باقات من الزهور امام لوحة تذكارية مكرسة ليوم إحياء الذكرى المصادف في 27 سبتمبر في قرية قاراخانبايلي لمحافظة فضولي.
ثم ألقى الرئيس الأذربيجاني كلمة فيها وقال:
- اليوم يوم احياء ذكرى الشهداء في أذربيجان. يحيي شعب أذربيجان كافة ذكرى شهدائنا الخالدة. رحم الله تعالى شهدائنا اجمعين. وضحى شهداؤنا بأرواحهم من اجل الوطن والأرض. وتعتز بشهدائنا. نفتخر بجنودنا وضباطنا الباسلين. ولم تهدر دماء شهدائنا وقد أخذنا الثأر. وانتقمنا في ميدان القتال. وحررنا ارضنا الأم من العدو واستعدنا سلامة أراضي بلدنا.
حرب الأربع والأربعين يوما الوطنية تاريخنا المجيد. شعب أذربيجان عبأ جميع قواه وتضافر قبضة فطرد العدو من ارضه الامة. وأبدى شعب أذربيجان كافة وحدة وإرادة. نحن متمكنين اليوم من إعادة البناء والانشاء والاعمار والإصلاح على الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني ونبني مدننا وقرانا معتزين بانتصارنا المجيد بفضل تفادي جنودنا وضباطنا الباسلين وشجاعتهم. وفي الوقت ذاته نفتخر بأننا نحن أصحاب هذه الاراض نعيد الحياة الى هذه الأراضي.
هذا النصب قطعة الصخرة هذه نصب هنا قرب قرية قراخان بكلي على شرف شهدائنا. قرية قراخان بكلي والقرى الخمس الأخرى حررت في اليوم الأول من حرب قراباغ الثانية. قرى قراخان بكلي وقروند وهوراديز القرية ويوخاري عبد الرحمنلي قرى محافظة فضولي وقريتا بويوك مرجانلي ونوزكار لمحافظة جبرائيل حررت في اليوم الأول من الحرب. وتكبدنا بشهداء أوائل هنا في هذه الأرض. وكان خندق العدو قرب هذا النصب. وكان في هذا الاتجاه خمسة وستة خطوط الدفاع للعدو وكان جندي أذربيجان وضابط أذربيجان يضحي بروحه من اجل كسر خط الدفاع هذا والخطوط الدفاعية التالية بعده وكانوا يذهبون الى الموت بالمعنى الحقيقي من الكلمة ويضحي بروحه كي يترفرف علمنا في شوشا وجميع أراضينا الأخرى التي كانت تحت الاحتلال الأرميني آنذاك. وكانوا يضحون بارواحهم كي يستعيد شعب أذربيجان كرامته والعدالة وان يرجع شعبنا الى مسقط رؤوسهم.
وانطلقت مسيرتنا الانتصارية من هذا الاتجاه بكسر خط الدفاع الأول للعدو وكان جيش أذربيجان يتقدم كل يوم خلال الأربع والأربعين يوما وبدون توقف وانقطاع ويأس وتعب كانوا متقدمين الى الامام باراقة الدماء والتكبد بالشهداء ولم يخطوا ولو خطوة الى الوراء يوما بل الى الامام دائما وطاردا العدو الى أن حقق النصر التاريخي في ميدان القتال. وخلال الأربع والأربعين يوما حررت نحو ثلاثمائة مدينة وقرية من احتلال العدو. وضطر العدو في نهاية المطاف الى الاعتراف بهزيمته بتوقيع وثيقة الاستسلام والى الانسحاب من الأراضي التي كانت آنذاك تحت الاحتلال.
ونحن جيل سعيد للغاية أن وقعت هذه البعثة الشريفة على عاتقنا. ونحن جيل سعيد اننا شهود عيان هذا الحادث التارخي من جهة ونحن مشاركون فيه من جهة أخرى. والاجيال اللاحقة لنا سوف يعتزون دائما بهذا التاريخ المجد. ونعتز نحن أيضا بأننا أولاد هذه الأرض. ونفتخر بأننا استعدنا ما هو كان حقا لنا في ميدان القتال وغلبنا على العدو ولنعيش بعد ذلك بوجهنا شعبا منتصرا وبلدا غالبا.
وينبغي اليوم لكل واحد منا أن يعد نفسَه وعدا وهو يحيي ذكرى شهدائنا الخالدة وأن يقسم قسما أن نقوم الى الابد للدفاع عن استقلالنا ولحماية وحدة أراضينا. ولن نسمح بان يرفع العدو رأسه مرة أخرى ولن نجيز أن يشكل تهديدا مرة أخرى علينا. واذا رأينا ذلك لنتحرك على الفور وأنا متأكد من عدم الحاجة الى ذلك مرة أخرى لأن قوة بلدنا المتزايدة بما فيه قدرته العسكرية ضامن حياتنا المريحة.
ومرة أخرى سائلا الرحمة لارواح شهدائنا يجب أن اذكر وابلغ أن ذكراهم الخالدة لن يطويها النسيان ولن تندثر من قلوب شعب أذربيجان.
*-*-*-*-*
ثم احيا الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهريبان علييفا ذكرى شهداء الحرب الوطنية بالوقوف لدقيقة حداد بمناسبة يوم إحياء الذكرى في تمام الساعة الثانية عشرة.