سياسة
مساعد الرئيس الأذربيجاني: على أرمينيا ان تفهم ان مستقبلها متوقف على تطبيع علاقاتها مع أذربيجان وتركيا
باكو، 13 مارس (أذرتاج)
قال حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان ومدير قسم السياسة الخارجية لدى الديوان الرئاسي في مقابلة لموقع "ريبورت" الاخباري الاذربيجاني، أن أرمينيا تنتهك بشكل سافر احكام البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر عام 2020. لم تسحب أرمينيا بقايا جيشها من أراضي أذربيجان. بناء على المعلومات الواردة لنا، يبقى في منطقة قره باغ حوالي 10 آلاف عسكري من الجيش الأرميني. تنشئ الوحدات الارمينية غير المشروعة مواقع قتالية وتحصينات عسكرية جديدة، وتلوث أراضي أذربيجان بالألغام المصنوعة في أرمينيا عام 2021، وتطلق النار على مواقع الجيش الاذربيجاني. وتسعى هذه الوحدات المسلحة غير المشروعة بالفعل الى انشاء "خط تماس" جديد.
كما ورد في المقابلة الصحفية ان 7 قرى من محافظة قازاخ وقرية واحدة من نخجيوان لا تزال تحت وطأة الاحتلال الأرميني. كان طريق لاتشين يستخدم للأغراض العسكرية، بما فيها لنقل الأسلحة والذخائر والألغام والجنود. لا تنفذ أرمينيا التزاماتها المتعلقة بممر زنكزور على خلاف البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر. ولم تمر سيارة واحدة حتى الآن من المحافظات الغربية لأذربيجان الى نخجيوان.
رغم اعتراف أرمينيا بوحدة أراضي أذربيجان وسيادتها في اجتماعي براغ وسوتشي عام 2022، يواصل رئيس الوزراء وكبار مسئولين آخرين في أرمينيا الإدلاء بتصريحات واتخاذ خطوات ترفع وتيرة التصعيد بشكل متعمد، وتشكك في سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها وتهددها، وتلاحظ زيادة تشديد هذا الخط في الأيام الأخيرة.
تجهض أرمينيا هذه العملية بشكل متعمد وتعدل عن توقيع معاهدة سلام لكي تكسب وقتا.
إن التصريحات التي ادلى بها رئاسة أرمينيا عن "إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول قره باغ" و"إرسال بعثة أممية لتقصي حقائق الى قراباغ وطريق لاتشين" أمر مرفوض.
بأي أساس تدعو أرمينيا الى ارسال بعثة منظمة الأمم المتحدة أو منظمة الامن والتعاون الأوروبي الى أراضي بلد آخر؟ لا يسمح لأية منظمة باتخاذ مثل هذه الخطوات دون اذن أذربيجان ولن تفعل هذا. وجاء في القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة بشكل واضح انه لا يسمح بإرسال اية بعثة الى أراضي دولة دون موافقة هذه الدولة عليه.
هذا وتصريحات أرمينيا بضرورة ارسال بعثة وقوات اجنبية الى قره باغ وطريق لاتشين ليست سوى يوتوبيا ومجازفة جيوسياسية والسعي الى تصعيد متعمد.
إن التصريحات الاستفزازية، التي ادلى بها كبار مسئولين لأرمينيا، تشبه بتصريحاتهم كـ "قره باغ هي أرمينيا ونقطة" و"حرب جديدة من اجل أراض جديدة" و"لا نرجع الأراضي ولو شبرا واحدا الى أذربيجان" و"7 شروط" قبل حرب قراباغ الثانية.
تسعى أرمينيا الى الحديث مع أذربيجان بلغة الشروط. على أرمينيا ان تفهم ان مستقبلها متوقف على تطبيع علاقاتها مع أذربيجان وتركيا. هذا ويجب على أرمينيا ان تتخلى عن مزاعمها الإقليمية وتدخلها في الشئون الداخلية لأذربيجان تحت أسماء مختلفة، وأن تقبل اجندة السلام التي تقدم بها الرئيس إلهام علييف.
لا تضمن أرمينيا مستقبلها من خلال مكالمات هاتفية يجريها كبار مسئولي أرمينيا مع قادة العالم، وتقديم نفسها كـ"حصن الديمقراطية" والقرارات المختلفة.
خلال 30 عاما مضى، كانت أرمينيا ترفض الاستماع الى كلمات السيادة ووحدة الأراضي.
لا نرى أي اتساق في سياسة أرمينيا. حيث ان رئيس وزرائها يقول شيء والمسئولين الآخرين يقولون شيئا آخر. في بعض الأحيان يقولون إنه يجب ارسال بعثة أممية إلى طريق لاتشين، وفي بعض الأحيان يقولون لا، لن تشتغل أرمينيا بمسألة طريق لاتشين. في بعض الأحيان، يقولون انه يجب ان ينفذ ترسيم الحدود على اساس بيان آلماتي لعام 1991 وثم يدعون ان القرى الأذربيجانية المعزولة (جيوب) في أراضي أرمينيا لا أساس قانوني لها. وفي بعض الأحيان يدعو زعيم أرمينيا في كلمة، القاها في منظمة الأمم المتحدة، أذربيجان لإظهار أراضي أرمينيا في الخريطة.