الرؤساء المشاركون بمجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي يصدرون تقريرا ختاميا يتعلق بزيارتهم الأخيرة للمنطقة
باكو، 10 سبتمبر (أذرتاج)
أصدر في العشر من سبتمبر الحالي روبرت برنديكا (الولايات المتحدة الأمريكية)، وبرنار فاسيا (فرنسا)، وإيجروا بوبوف (روسيا) الروؤساء المشاركون بمجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي تقريرا ختاميا يتعلق بزيارتهم الأخيرة للمنطقة.
وقد أفادت وكالة (أذرتاج) نقلا عن الموقع الألكتروني الرسمي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن الرؤساء المشاركين بمجموعة منسك قد صرحوا أنهم قاموا بزيارة لباكو، وإيروان، ومنطقة قراباغ الجبلية في الفترة من 6-9 سبتمبر. وقد عبر آنجي قاسبرشيك المبحوث الخاص للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وقادة عسكريين من الجانبين، والرؤساء المشاركون من خط التماس إلى قرية خانكندي سيرا على الأقدام. والغرض الأساسي من هذا هو حث الجانبين على ضرورة الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في عام 1994، وإظهار أن خط التماس يجب ألا يكون سدا بين الشعوب المتجاورة.
وهذه هي المرة الثانية التي يعبر فيها الوسطاء خط التماس حتى الآن منذ نوفمبر 2001. وقد التقى الرؤساء المشاركون في 7 سبتمبر مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وفي 9 سبتمبر مع الرئيس الأرميني سرجي ساركسيان، وفي 8 سبتمبر مع قيادة النظام الانفصالي في قراباغ الجبلية. وقد قدموا في 6 سبتمبر خط عمل الأشهر القادمة. وأكدوا على ضرورة تجاوب جميع الأطراف المعنية بشكل أكبر من أجل تنفيذ الخطط المزعومة، ومن أجل الحصول على تقدم ملحوظ حتى انعقاد قمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في ديسمبر القادم. وقد ناقش الرؤساء المشاركون مع الأطراف المعنية الزيارة المفترض القيام بها بغرض تقيم الوضع في منطقة قراباغ في نهاية سبتمبر ومنتصف أكتوبر التي تم اتفاق عليها من قبل. وعرضوا تفاصيل الزيارة وسينهون قريبا الإعدادات اللازمة لها.
وطالب الرؤساء المشاركون الجانبين بضرورة الالتزام بشكل جاد بوقف إطلاق النار، والتحلي بالهدوء على خط التماس. وقدا أشادوا بقرار تأخير مناقشة مشروع القرار المتعلق بالقضية القراباغية الذي كان من المفترض مناقشته في الجمعية العمومية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، لأنهم يرون أن مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي هي الطريق المستقيم الوحيد لحل هذه القضية. وسيسافر الرؤساء المشاركون إلى واشنطن ونيويورك للعمل في إطار الجمعية العمومية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة قبل عودتهم للمنطقة بغرض تنفيذ مهمة تقيم الوضع في منطقة قراباغ.